موضوع عن بر الوالدين اذاعه مدرسيه ، يستحق الآباء والأبناء مقابل رعايته لأبنائهم وما يقدمونه من خدمات، ومن مشاعر الرحمة ما نسميه بر الوالدين، فلا أحد ينكر فضل الوالدين ومكانهما السامي في القلوب، فهما سبب حياة الإنسان، ونشأته وتربيته، فلهما مكانة سامية فطرية وشرعية، ولمزيد من التفصيل عن موضوع عن بر الوالدين تابعونا على موسوعة.
مقدمة موضوع عن بر الوالدين اذاعه مدرسيه
سهرا لتنام، وتعبا لترتاح، وكدحا لتسعد، وبذلا عمرهما لتحيا زهرة عمرك، فكم لهما من الحقوق! وكم لهما من البر و التوقير! هما عنوان العطف، ورمز الرحمة، وترجمان الحب، يعطيان بلا حساب، و يحميان من الأخطار ومصاعب الحياة، فكان إكرامهما واجبًا، وحبهما لازمًا، وطاعتهما طاعة، وبرهما عبادة.
كيف يكون بر الوالدين
يكون بر الوالدين باتباع عدة أمور، والانتباه من أخرى، ومنها:
- بطاعتهما فيما يأمران به إلا أن يكون معصيةً، يقول تعالى: “وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا”.
- خفض الصوت عندهما ومخاطبتهما بلين، يقول تعالى: “إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلااهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا”.
- توقيرهما والتذلل لهما، يقول تعالى: “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة”.
- استئذانهما عند الخروج للسفر أو طلب العلم، فقد سأل طلحة بن معاوية النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أريد الجهاد في سبيل الله، قال: “أمك حية؟”، قال: نعم، قال: “الزم رجلها فثم الجنة”.
- الإنفاق عليهما وسد حاجتهما، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم”.
- الدعاء لهما في حياتهما وبعد ممماتهما، يقول تعالى: “وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا”.
فضل بر الوالدين
ويمكن القول أن فضل بر الوالدين يتمثل في:
- بر الوالدين أقرب طريق إلى الجنة، فقد سأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟ قال: “الصلاة على وقتها”، قال: وماذا يا نبي الله؟ قال: “بر الوالدين”، قال: وماذا يا نبي الله؟ قال: “الجهاد في سبيل الله”.
- رضا الوالدين سبب رضا الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد”.
- بر الوالدين زيادة في العمر والرزق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يمد له في عمره، ويزاد له في رزقه، فليبر والديه، وليصل رحمه”.
- بر الوالدين يوصل إلى الله تعالى، قال ابن عباس رضي الله عنه: إني لا أعلم عملًا أقرب إلى الله من بر الوالدة.
- بر الوالدين سبب في غفران الذنوب، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني اذنبت ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبة؟ فقال: “هل لك من أم؟” قال: لا، قال: “فهل لك من خالة؟” قال: نعم، قال: “فبرها”.
قصص عن بر الوالدين
- دخل رجل على ابن سيرين وهو عند أمه، فقال: ما شأن محمد، أيشتكي شيئًا؟ قالوا: لا، ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه.
- وكان زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما غاية في بره بأمه، فقيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون عققتها.
- وكان ذر بن عمر بن ذر من أبر الناس بأبيه، فما مشى معها في ليل، إلا وكان أمامه، وما مشى معه في نهار إلا كان وراءه، وما ارتقى على سقف تحته أبوه.
- وكان الفضل بن يحيى البرمكي شديد البر بأبيه، وكان أبوه لا يتوضا إلا بماء ساخن، فلما سجنوا منعم السجن ذات ليلة من إدخال الحطب، فقام الفضل إلى قمقم من نحاس، فملأه ماءً ثم أدناه من المصباح، فلم يزل قائمًا وهو في يده إلى الصباح، ففطن السجان إلى ذلك، فأطفأ المصباح في الليلة التالية، فقام الفضل إلى إناء وجعل فيه ماءً، وألصقه بأحشائه حتى فتر، فقدمه لأبيه ليتوضأ.
خاتمة عن بر الوالدين
إن بر الوالدين طريق إلى رضا الله تعالى، وإلى رضا رسوله، وهو أقصر طريق إلى الجنة، لذلك جعل الله تعالى طاعتهما مقترنةً بتوحيده في عدد من المواضع، يقول تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا”، وبر الوالدين واجب إن لم يكن شرعيًا أو اجتماعيًا، فهو على الأقل واجب فطري نظير ما قدماه من خدمات للأبناء، ومن مشاعر لا تكفي أموال الدنيا في ردها، ولا معاني اللغة في التعبير عنها.
كان ذلك حديثنا عن موضوع عن بر الوالدين. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.