}
تأثير تسرب النفط في البيئة
إنّ التسربات النفطية الناتجة عن ناقلات البترول أو خطوط الأنابيب التالفة أو أعطال المنصات البحرية يمكن أن يتخلل الأنظمة الحية ويصبح جزءًا منها بما يسبب أضرارًا طويلة الأجل، فالتسرب النفطي عندما يصل إلى الشواطئ يلتصق بالصخور وحبات الرمل، وإذا كانت المنطقة تضم نباتات بحرية فإنّها تمتص الزيت وتجعل من المنطقة بأكملها غير مناسبة للحياة البحرية.[١]
تمثل التسربات النفطية تهديدًا كبيرًا للطيور التي تعيش بالقرب من الشواطئ، فعلى الرغم من استطاعة بعض الطيور الهرب من فخاخ البقع النفطية، إلا أن الطيور التي تعتمد في غذائها على السباحة والغوص أكثر عرضة للتلوث بالنفط، كما تدمر أماكن الأعشاش لتلك الطيور خاصة المهاجرة منها، كما أنّ كمية قليلة من النفط الملتصق بريش الطيور ليس كفيلًا بمنعها من الطيران فحسب، بل يمنع وصول الماء إلى بدنها أيضًا ما يؤدي إلى انخفاض وارتفاع درجة الحرارة في بدن الطيور ومقتلها، وفي الكثير من الأحيان تقتل التسربات النفطية الثدييات البحرية كالحيتان والدلافين وثعالب البحر والفقمة، حيث يؤدي النفط إلى سد أنفاس الحيتان والدلافين على سبيل المثال وخنقها.[١]
‘);
}
تأثير تسرب النفط في الاقتصاد
ثاني أضخم تأثير للتسربات النفطية في مجال الاقتصاد، فإن فقدان النفط الخام أو المكرر يعني تقلص الكمية المتاحة للاستخدام، وبالتالي الحاجة إلى تكلفة أكبر للإنتاج الجديد وإزالة آثار التسرب الواقع الذي يتطلب الكثير من الأموال، كما يجب أن تتدخل الحكومة والمؤسسات الأهلية للمساعدة على الحماية والإغاثة، ومن ناحية أخرى فإنّ العاملين في تنظيف البقع النفطية عادة ما يصابون بمشاكل صحية كبرى في وقت لاحق، الأمر الذي يستدعي دفع تكلفة الرعاية الصحية لهؤلاء العمال، وقد ترتبط التسربات النفطية في بعض المناطق بصناعات أخرى كمصايد الأسماك أو السياحة، حيث يمتنع السياح عن التواجد في المناطق الملوّثة بطبيعة الحال للتأثيرات السلبية على الصحة من ناحية ولسوء المنظر من ناحية أخرى.[٢]
تنظيف التسربات النفطية
يتوقف عمل تنظيف التسربات النفطية على نوعية وخصائص النفط المترسب، وكميته، ونوع الشاطئ والرواسب الساحلية، وأحداث الطقس، والظروف المناخية، حيث إنّ بعض أنواع الزيوت النفطية تتبخر، وبعضها تتحلل في المياه أو تغرق، ويمكن أن تؤثر العوامل السابقة في تسريع أو تأخير تلك العمليات، وفي حالات المياه المفتوحة في المحيطات وبعض حالات السواحل يمكن اعتماد تقنيات الكشط أو الترشيح أو الاحتراق في الموقع لتشتيت البقعة إلى أصغر مدى لتقليل الآثار السلبية على الحياة البحرية، ويتم كذلك إنقاذ بعض الحيوانات المائية كبيرة الحجم، وبصفة عامة يتم اختيار وتطبيق إجراءات مكافحة التسرب على أساس عدة عوامل مترابطة، كحماية الأنظمة الحية، والتأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتوضع خطط طوارئ من أجل نشر معدات وأفراد مكافحة التسريبات بكفاءة.[٣]
المراجع
- ^أبLarry West (3-8-2017), “Environmental Consequences of Oil Spills”، thoughtco, Retrieved 31-3-2018. Edited.
- ↑Rinkesh, “Oil Spill”، conserve-energy-future, Retrieved 31-3-2018. Edited.
- ↑“Oil Spills: Impact on the Ocean”, waterencyclopedia, Retrieved 31-3-2018. Edited.