نقدم لك عزيزي القارئ عبر موسوعة موضوع عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي ، فبالطبع علينا أن نختار الأصدقاء بعناية، وأن نقترب من الأشخاص الذين يشبهوننا، ومن يشعرونا بأهمية وجودنا، وبقيمتنا، ويمنحونا شعوراً بالفرحة، والبهجة.
فالسلوك الشخصي لدينا يتأثر بشكل إيجابي حينما نقترب ممن يشبهونا، ويكون لديهم نفس السمات، وبالطبع الصداقة من العلاقات الهامة في المجتمع، وهي من تربط الشخص بمن حوله، خاصةً إذا كان الصديق وفي ويساعد الآخرين على النجاح والتميز، ويؤثر فيهم بالإيجاب.
وخلال السطور التالية سنتناول بحث عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي.
موضوع عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي
السلوك الشخصي
المقصود به الأسلوب الذي يتعامل به الإنسان مع الأفراد الآخرين، وفي حالة التعرض للأزمات، أو الأحداث المختلفة.
والسلوكيات تتغير من فرد لأخر حسب التربية التي تلقاها، والثقافة، والوعي، والإدراك والعلم،، وأيضاً يتنوع طبقاً للأشخاص التي تحيط به.
دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي
بدون شك سنجد أن الأصدقاء يلعبون دوراً كبيراً في حياة بعضهم، وهناك الكثير من الأقاويل والأمثال الشعبية التي عبرت عن هذا الأمر، وكمثال اختار الصديق قبل الطريق، والصاحب ساحب، وغيرهم.
وبالتالي فالصداقة تؤثر على سلوك الإنسان، وتجعل الأصدقاء يتشابهون في الكثير من التصرفات سواء كانت سلبية، أو إيجابية، فهذا يرجع إلى الأشخاص أنفسهم.
ويمكننا أن نتحدث عن الدور الذي تقوم به الصداقة وتغييرها للسلوك الشخصي من خلال النقاط الآتية::-
اتخاذ القدوة
من الأشياء التي تُحدد السلوكيات الشخصية للفرد هو أن يكون له مثل أعلى وقدوة من الأصدقاء، وهنا نجد أن اهتمامات الأصدقاء قد تنعكس على بعضهم، وبالتالي يتأثر الآخرين، ويعتقدوا أن أصدقائهم نماذج عليا يحتذى بها وبالتالي يأخذون بعض الأشخاص قدوة وهم نماذج سيئة، لذا نجد أن سلوكيات الأفراد تتأثر بشكل مباشر.
تقليد أفعال الآخرين
قد يعتبر هذا الأمر سلبي، وقد يكون إيجابي، فبالطبع من الخطر أن يسعى الصديق إلى تقليد كل ما يقوم به أصدقائه الآخرين سواء أقوالهم أو أفعالهم، فإذا كانوا أصدقاء سوء فهنا سنجد الشخص شيئاَ فشيئاً يفعل مثل ما يقوموا به من أعمال سيئة تتنافي مع كافة القيم، والتعاليم الدينية، مما يعود بالضرر على الشخص.
ولكن قد يكون الأمر إيجابي عند مصاحبة الأصدقاء الجيدين، فهم يساعدون صديقهم في التقدم إلى الأمام، والوصول إلى المستويات والأماكن العليا، فمن الضروري أن يكون أصدقائنا لديهم طموح في حياتهم، وأيضاً تكون أخلاقهم رفيعة، وحسنة.
التأثر بأفكار الصديق
قد يكون لدى الشخص أخلاق حسنة، ولكنه يحمل أيديولوجية وأفكار سيئة، وبالتالي يؤثر ذلك على الأشخاص الآخرين خاصةً إذا كان لديه القدرة على إقناع الناس والتأثير فيهم، وبالتالي يتأثر الأصدقاء بهذا الأمر ولكن بشكل سلبي.
وعلى الجانب الأخر قد يكون هناك بعض الأفراد الذين لديهم أفكار إيجابية رائعة، ويستطيعون أن يؤثروا في كل من حولهم.
وبالتالي كل ذلك من شأنه أن يؤثر على السلوكيات الشخصية للأفراد.
نصائح لاختيار الصديق الصالح
كل منا محاط بمجموعات من الأشخاص، وخلال مراحل العمر نتقابل مع الكثير من الأفراد المختلفين منهم أثناء الدراسة، وآخرين زملاء عمل، وغيرهم، لذا عليك أن تختار الأصدقاء بعناية، ويحدث ذلك من خلال الآتي:-
- من العوامل الهامة لنجاح أي صداقة أن يكون بين الطرفين ثقة واحترام متبادل، فهذا العنصر من العناصر الهامة لكي تستمر الصداقة، وتكون خالية من التوتر.
- التعرف على أفكار وطباع الشخص، وما هو مستوى علمه وأخلاقه، وهل هي تتناسب معك أم لا.
- لابد أن يكون بينكم توافقاً فكرياً؛ حتى تستمر الصداقة بينكم، ولا يكون هناك خلاف، وقد تختلفوا في الأفكار أو الآراء، ولكن لابد أن تكون المبادئ والأسس الخاصة بكم متشابهة.
- تختبر صديقك وتعرف هل سيقف بجانبك حينما يمر عليك أحداث أو أزمات صعبة، لذا عليك أن تعرف أولاً هل سيتخلى عنك في الأزمات أم لا.
- عليك أن تدرس بشكل جيد الشخص الذي أمامك لتعرف هل هو يصلح صديق لك أم لا، فقد يكون الشخص مغرور أو متعجرف، أو يتمنى لك الأذى.
وبذلك نكون قد تحدثنا عن كافة الأمور التي يجب على الشخص أن ينتبه إليها؛ حتى يكون لديه أصدقاء جيدين يؤثرون على سلوكياته الشخصية بالإيجاب، ويغيروها للأفضل وليس الأسوأ.