‘);
}

الاستقلال

يُعتبر احتلال الأمم القوية للأمم الضعيفة من أكثر الظواهر انتشاراً خاصّةً في القرون الأخيرة؛ ذلك لأنّ الدول القوية ازدادت قوة في هذه الفترة، حيث نتجت هذه القوة عن التقدّم العلمي، والتقني، فصار الطغاة أقدر على تحقيق نزعاتهم، وشهواتهم، وميولهم الإجرامية بشكل أوضح.

يُعرف الاستقلال على أنه عملية تحرّر الشعوب من ظلم الطغيان والاحتلال الجاثم فوق قلوبهم، والذي يحدّ من قدرة أبناء هذه الشعوب على السعي الإنساني الطبيعي في هذه الحياة من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم؛ كالتنقل، والعمل، بالإضافة إلى أنّ الاحتلال يسيطر على الدوام على مختلف الموارد الطبيعية التي قد ينتفع بها أصحاب الأرض، إلى جانب كونه المتحكم الوحيد بالأسعار، مما يُسبّب ضيقاً في حياة الناس، ويخلق بينهم نوعاً من التمرد على هذا الاحتلال.

من أكثر الأحداث التي ملأت صفحات التاريخ الإنساني تلك الثورات الشعبية التي عملت على استئصال الاحتلال من جذوره، ونيل التحرر الوطني، واستعادة الأراضي المغتصبة من قبل الأمم، والدول الطاغية، والتي تمتلك القوتين: العسكرية، والاقتصادية.