تعد الأسرة هي الخلية الأساسية الموجودة في المجتمعات، وذلك لأن الأسرة هي الخلية التي تكون مكونة من مجموعة من الأفراد، والذين تكون لديهم قوة الترابط، والقرابة، للأسرة دور كبير جدا في النهوض بالمجتمع، كما أنه على الأسرة الكثير من الأدوار التي يجب أن تقوم بها وتؤديها، ومن خلال هذا المقال على الموسوعة العربية سوف نتعرف على مفهوم الأسرة الحقيقي، وأيضًا مكوناتها ودورها الهام للمجتمع.
مفهوم الأسرة:
الأسرة لها الكثير من التعريفات المختلفة والمتعددة، حيث إن الأسرة هي من الأمور التي قام الكثير من العلماء بالتعبير عن معناها بآرائهم ومصطلحاتهم الخاصة، حيث إن الأسرة هي من أهم الأمور التي أبدى فيها الكثير من الأشخاص آرائهم، ومن بين المفاهيم الهامة التي تخص الأسرة الآتي:
- الأسرة هي تلك الجماعة والتي تقوم على التنظيم، والتي يكون عليها الواجب الكبير وراء استقرار المجتمع، كما أنها لها دور كبير في تطور المجتمع، وذلك من خلال النظام الذي تقوم قائمة عليه الأسرة.
- كما أن الأسرة هي تلك الجماعات التي لها دور كبير في بث الأخلاق والقيم في نفوس الصغار، وذلك منذ العديد من المراحل الصغيرة التي يقومون بها، والأسرة هي معنى للاستقلال، وهي معنى المسئولية أيضًا، وتعتمد الأسرة الناجحة على تعليم الصغار، وعلى التنظيم وبث الصفات الحسنة بهم، حتى يصبحوا مسئولين وقادرين على النهوض بالمجتمع.
- فالأسرة هي البناء الأساسي والمكون للمجتمع كما أنها هي التي تكون مكونة في الأساس من رجل وامرأة، ومن خلال ترابط الرجل والمرأة مع بعضهما بالشكل الجيد، هذا الأمر يكون له تأثير كبير في الترابط أيضًا مع الأطفال بهذه الطريقة الجيدة، ومن ثم العمل بالطريقة الاجتماعية المنظمة، والتي تساعد على تحقيق الترابط بين الأسرة بشكل أكبر.
- الأسرة هي الجماعة التي تكون مشتركة مع بعضها فالكثير من الأمور المختلفة، فالأسرة مثلا تقيم مع بعضها البعض في مكان سكن واحد مشترك بينهم، وأيضًا يمكن لجميع أفراد الأسرة تحمل الكثير من المشكلات التي تواجههم، والتي من بينها مثلا المشكلات الاقتصادية، كما أن الأسرة لها جور كبير جدًا في العمل على مد المجتمع بالأفراد، وذلك من خلال الوظيفة التكاثرية الخاصة بالأسرة.
- الأسرة هي تلك المجموعات المكونة للمجتمع، وهي من المجتمع، والتي تكون في بدايتها عبارة عن أساسين فقط، وهما الأم والأب، وسرعان ما تتحول إلى ثلاثة أفراد وأكثر، حين يمتلك الأم والأب مجموعة من الأطفال، وأيًا كان عدد أفراد الأسرة، لكنهم يكونون دائمًا متعاونون ومشتركون في العديد من الأمور في ما بينهم، حيث تتقاسم أفراد الأسرة جميعها المسئولية، وأيضًا يتشاركون الحب، ويقوم الوالدين بالعمل على تربية الصغار، والعمل على توجيههم من أجل أن يتمكنوا هم أيضًا من تحمل المسئولية، والقيام بما عليهم من واجبات، فللأسرة الدور الكبير في جعل الأطفال أشخاص منضبطين في المستقبل.
- كما أن الأسرة هي تلك الأشخاص الذين يعيشون في مكان واحد، وتربطهم قرابة الدم، وصلة الرحم، فالأسرة هي عبارة عن خلية متشابكة، ومتعاونة في العمل على أهداف واحدة ومحددة.
تكوين الأسرة:
أما عن المكونات التي تتكون منها الأسرة، فهي تختلف من أسرة إلى أخرى، وذلك على حسب المجتمعات والأماكن التي تعيش فيها الأسرة، وأيضًا العوامل الإجتماعية، وغيرها من الكثير من الأمور، ويكون مكون الأسرة عبارة التزاوج بين الرجل والمرأة، فتبدأ الأسرة في التكوين بينهم فتكون تلك الأسرة المكونة من فردين فقط، وتقوم بعد ذلك الأسرة بالعمل على إنتاج الأفراد الآخرين وبذلك يزيد عدد الأسرة فيصبح ثلاثة بعد أن كان اثنان.
- وبعد ذلك تعمل الأسرة في تكوينها بحيث تمتلك بعد ذلك مجموعة من الأطفال، وهذا بالنسبة للأسرة التي تتمتع بالاستقلالية، والتي نجدها في العديد من المجتمعات الغربية، وأيضًا بعض المجتمعات الشرقية البسيطة، فنجد الأسرة مستقلة بنفسها وبأفرادها، وتعمل على تحسين نفسها، والترابط فيما بينهم والاشتراك في العديد من الأمور المختلفة.
- بينما نلاحظ أن الكثير من الأسر لم تتكون من ذلك فقط، بل في الكثير من الأماكن نجد أن الجد أو الجدة، سواء من الأم أو الأب وكلاهما يكون لهما الرأي والمشورة في العديد من المجالات، وبذلك يكون هنا مفهوم تكوين الأسرة أكبر وأعمق، بحيث تكون الأسرة المترابطة في تلك الحالة ليست مكونة من الأم والأب فقط، بل تحمل الأب والأم والجد والجدة، والأطفال، وربما في بعض الحالات نلاحظ ترابط الأخوات والأخوة سواء للأم أو للأب، وفي تلك الحالة يكون المفهوم الخاص بتكوين الأسرة مختلف، حيث تكون الأسرة كبيرة، ومكونة من مجموعة من الأفراد، ونجد هذا النوع من الأسر بكثرة في المناطق الريفية، وق نجد أيضًا هذا النوع من الأسر يتشاركون في الكثير من الأعمال والمهام المختلفة، والتي من بينها مكان السكن، والطعام والمعيشة والظروف الاقتصادية، وغيرها من الكثير من الأمور.
- وفي الغالب تكون الأسرة المكونة من عدد أفراد أكبر مثل الأجداد والأعمام هي من الأسر التي ينتشر فيها الشعور بالأمن بشكل أكبر بالإضافة لأنها تكون في الغالب متمسكة بالعديد من المبادئ والقيم القديمة، والتي تساعدهم على الترابط بشكل أكبر مهما زاد عددها.