موضوع عن وسائل الوقاية من اخطار السموم القاتلة ، “تعددت الأسباب والموت واحد” أم نقول “تعددت السموم والموت واحد” ؟! لم يكن هناك أخطر وقعاً من لفظ “سُم” حتى يخطر ببالنا أبشع ما قد يرتكبه الإنسان في حياته وحياة الآخرين، وهو القتل أو الرغبة في الانتحار.
ولكن كيف يقي الإنسان نفسه هذا الهلاك؟ وهل هناك طرق تحفظ الإنسان من الإقبال على السموم القاتلة؟
هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال موسوعة والذي يحتوى على اخطار السموم القاتلة وطرق الوقاية منها .
موضوع عن وسائل الوقاية من اخطار السموم القاتلة
- هي تلك العقاقير أو الأدوية التي تُستخدم في الأصل للعلاج النفسي أو الصحي بمقادير محددة، وقد تُعطى بجرعات معينة للشفاء في أوقات كثيرة من الإدمان.
- ولقد تسببت مطاعم الإنسان في تحول سلوك “التناول” من أجل العلاج والشفاء، إلى “تعاطي” لهذه المخدرات، فغدت من أقوى أعداء الحياة، وأولى مُسببات الموت.
- كما زاد من خطرها على الإنسانية انتشار تجارة المخدرات، وتسويقها عن طريق استغلال ضعاف النفوس، والمحتاجين إلى المال، وغيرهم في الترويج لها وسط جميع الفئات، و وبخاصة فئة المراهقين والشباب
- إن استهداف رغبة الشباب فى تجربة كل ما هو جديد، واستغلال أوقات اليأس والإحباط التي يمرون بها، يأتي على رأس السياسات التي يتبعها معدومي الضمير من مروجي السموم القاتلة في العالم أجمع.
قصص عن سموم قاتله
السيجارة قصيرة العمر
- اجتمع الشباب في دورة المياه يتبادلون سيجارة، قام أحدهم بحشوها بأحد أنواع المخدرات التي أخبرهم يومها أنها ستحسن مزاجهم كثيراً، وأنها سوف تذيب آلامهم ومتاعبهم في لحظة.
- بدأ أولهما بالتدخين، ثم ناولها للثاني، ومنه للثالث وهكذا حتى وصلت إلى صديقهم والذي أعلن منذ أسبوع عن توبته، وعدم رغبته في الرجوع لعالم التعاطي مرة أخرى.
- وعندما أمسك الصديق التائب بالسيجارة، نظر إليها قليلاً وكانت العيون معلقة معه تنتظر لحظة استجابته، فنظر إليهم لبرهة ثم ابتسم وألقاها في بالوعة دورة المياه، وانصرف.
- لقد فكر هذا الصديق : كيف كان لمثل هذه الحقيرة أن تستعبدني طوال الفترة الماضية، وكيف كنت على وشك خسران صحتي وأسرتي بسبب ..سيجارة؟! لقد اختبر الله قوة إيماني منذ قليل ولم أشأ أبداً أن أخيب ظنه في ..اللهم إنى أحمدك على نعمة الصحة ياعلى ياعظيم.
في الزحام
- لم يكن الأب يرغب في السفر لولا رغبته في تأمين مستقبل زوحته وأبنائه، وضمان حياة مستقرة هادئة لهم جميعاً.
- وبعد سفره بفترة تعرف على أحدهم، والذي لا حظ عليه الارهاق، وكان صاحبنا قد بدا يشكو اليه هموم الغربة وهم الاشتياق الشديد الى أسرته.
- فعرض عليه هذا الشخص تجربة إحدى الجرعات التي سوف تساعده على نسيان جميع ما يشعر به من ألم، وستخفف ما يجوب نفسه من حزن.
- وعلى سبيل التجربة قام الرجل بتناول جرعة المخدر، وكان إذا قابل هذا الرجل، يجد منه هذه الجرعة على سبيل الهدية، والمودة حتى تمكن الرجل منه.
- وغدا الرجل مُدمناً لا يستطيع تفويت جرعة، وبدلاً من إرسال المال لزوجته وأبنائه، أصبح ينفق الأموال الطائلة على جرعات مبسطة من المخدر..
- وفي ليلة أتي الرجل ليزوره وبحوزته جرعة زائدة من المخدرات، وكان صاحبنا متعطشاً وبشدة لجرعة جديدة، فتوسل إلى الرجل ليعطيع الجرعة فتمنع، وبدأ جدال بينهما انتهي بقتل صاحبنا للرجل بسكين، واختطاف الجرعة وتناولها عن آخرها.
- نظر صاحبنا وهو في نشوة التعاطي إلى الجثة إلى جواره، تركها وخرج في الشوارع يترنح لا يعي بشيء، حتى صادفت طريقه سيارة صدمته وأودت بحياته في الحال.
وسائل الوقاية من اخطار السموم القاتلة
- إن توعية الأطفال والمراهقين بشكل خاص بخطر الإقدام على تعاطي المخدرات يساعد في حمايتهم من هذا الهلاك.
- كما أن الدعوة لسيادة جو أسري ذو معنويات مرتفعة، وطاقة إيجابية يساعد في تقليل فرص الانسياق وراء كل ماهو مؤذي أو هالك للأبناء في هذه الأسرة.
- ضرورة التوعية بتجنب أصدقاء السوء فهم من الأسباب الرئيسية التي تحفز على تعاطي المخدرات والانسياق في عالمها.
- تنشئة الأبناء على مراقبة الضمير، والتقرب إلى الله في لحظات الضعف والإحباط. وكذا إشراكهم في ممارسة الرياضات المختلفة.
- مساعدة التلاميذ والطلاب في اكتشاف هواياتهم ومساعدتهم في تنميتها.
دائماً و أبداً “الوقاية خير من العلاج”، ومساعدة الجيل المصاب في التعافي، والجيل القادم في التطلع للجانب الأفضل دائماً يعتبر من أقوى ما يتم العمل عليه لحفظ الجميع من خطر يهدد مستقبل أجيال.



