‘);
}

حقّ الجار

الجار هو الشخص المجاور في السكن، وربما جاء هذا الاسم من لفظة (المجير) نظراً لإجارة الجار لجاره ومساعدته له عند وقوعه فيما يستدعي ذلك،[١] وقد حثَّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم على الإحسان للناس جميعاً، بل وخصّ الجار في ذلك حين قال: “مَا زَالَ جبرِيلُ يُوصِيني بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنتُ أَنَّهُ سَيُوَرّثُهُ” (حديث صحيح)، ومن أوّل صور الإحسان للجار حفظ حقوقه أولاً، وهو ما سيرد في هذا المقال.

الإحسان إلى الجار

إن الإحسان إلى الجار بالقول والفعل يساهم في تعزيز الروابط والأواصر، وتهيئة القلوب لفعل الخير، كما يُشعر الجار بالأمان والطمأنينة وانشراح الصدر، فالمسلم الحق هو الذي يحسن إلى جاره، ويلتزم بوصية الله ورسوله به، لأن ذلك سبيلاً لمحبتهم، ومن الجدير بالذكر أن الإسلام جعله علامة من علامات أهل الإيمان،[٢] وسبباً للتفاضل بين الناس، ومغفرة الذنوب، ومصدراً للمدح والتقدير في الدنيا،[٣] كما أن الإحسان إلى الجار هو الدليل على ما إذا كان الشخص محسناً أم لا، وهناك عدة صور تتجلى فيها صور الإحسان إليه، ومنها:[٢][٤]