}
موقع دولة فلسطين
تعدّ فلسطين واحدة من أكثر الأماكن أهميةً من الناحية الدينية والجغرافية والأثرية وغيرها، وتقع في الجهة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، ممتدةً على ساحله الشرقي وصولاً لغور الأردن مكوّنةً الجهة الجنوبية الغربية من بلاد الشام، وتنبع أهميتها وجعلها مرصداً لغزو واهتمام العديد من الدول والحضارات من موقعها الاستراتيجي؛ فتعد القلب المركزي للشرق الأوسط، بحيث تربط بين القارة الآسيوية من الجهة الغربية والقارة الإفريقية من الجهة الشمالية.[١]
حدود فلسطين
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وسقوط الدولة العثمانية على إثرها، ظهرت معاهدة سايكس بيكو والتي قامت برسم حدود للانتداب البريطاني على دولة فلسطين، وكانت هذه الحدود ممتدة طولياً من الجهة الشمالية إلى الجنوبية بمقدار أربع درجات عرض، تحديداً بين دائرتيْ عرض 29.30 و33.15 من الشمال، وبين خطيْ طول 34.15 و35.40 من الشرق، على مساحة ستة وعشرين ألفٍ وتسعمئة وتسعين كيلومتراً مربعاً.[٢][٣]
‘);
}
بحيث تشمل كل من بحيرة طبرية، ونصف البحر الميت، ويحدها من الجهة الغربية البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرقية كل من سوريا ولبنان، ومن الشمالية لبنان، وتأتي مصر وخليج العقبة من الجهة الشرقية، وشكل فلسطين كالمستطيل، ويبلغ طولها حوالي أربعمائة وثلاثين كيلومتراً، وعرضها في الجهة الشمالية يتراوح ما بين إحدى وخمسين إلى سبعين كيلومتراً، وفي الجهة الوسطى ما بين اثنين وسبعين إلى خمسة وتسعين كيلومتراً.[٢]
وتنقسم دولة فلسطين بشكلٍ جغرافي إلى أربع مناطق، تتضمن السهل الساحلي من الجهة الغربية إلى الشرقية، وسلسلة من الجبال منها جبال نابلس والقدس والخليل والجليل، ومجموعة من التلال، إضافةً لمنطقة الغور، أمّا في أقصى جنوبها فتقع صحراء النقب.
أهمية فلسطين
من ناحية أخرى تعدّ فلسطين منطقة تقاطع لكافة الأديان والثقافات؛ لذلك يوجد فيها أهم المدن الدينية والتاريخية على مستوى العالم، وعلى رأسها العاصمة القدس، ومرّت بالعديد من النكبات والانتدابات وتعاقب الحضارات المختلفة عليها، وحالياً يسيطر عليها الكيان الإسرائيلي كلياً، منتهزاً حق أهلها في الأراضي والممتلكات وحتى أشجار الزيتون، وكان ذلك بعد نكبة عام 1948م التي تهجر على إثرها الآلاف من الفلسطينين الذين ما زالوا منتشرين في جميع أنحاء العالم ينتظرون العودة.[٤]
وأدى ذلك كله إضافةً للانقسامات السياسية الفلسطينية إلى تقسيمها جغرافياً إلى منطقتين، الأولى هي الضفة الغربية والتي تسيطر عليها إسرائيل عسكرياً مع سيطرة مدنية من قبل السلطة الفلسطينية، والثانية هي قطاع غزة، ويقدّر عدد السكان الكلي للمنطقتين بإحدى عشر مليون نسمة وتسعمئة ألفٍ، معظمهم من المسلمين وجزء من المسيحين، وينطقون العربية، إضافةً إلى اليهود الذين يسيطرون على جزء كبير منها، وينطقون العبرية بنسبة 49%، والبقية عرب.[٥]
المراجع
- ↑“Where is Palestine Located?”, www.mapsofworld.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ^أب“الحدود السياسية”، www.palestinapedia.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2018. بتصرّف.
- ↑“Palestine, latitude longitude”, latitudelongitude.org, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ↑أ.د. راغب السرجاني، “أهمية فلسطين التاريخية والدينية”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2018. بتصرّف.
- ↑“فلسطين”، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2018. بتصرّف.