موقف الشيعة من الإمام زيد بن علي

موقف الشيعة من الإمام زيد بن علي زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب والذي ولد في المدينة المنورة في خلال عام الست والستين من الهجرة، وقد عرف عنه أنه

mosoah

موقف الشيعة من الإمام زيد بن علي

موقف الشيعة من الإمام زيد بن علي زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب والذي ولد في المدينة المنورة في خلال عام الست والستين من الهجرة، وقد عرف عنه أنه من أحب الناس إلي النبي صل الله عليه وسلم، موقع الموسوعة سوف يحاول من خلال هذا المقال أن يلقي مزيداً من الضوء علي حياة الإمام زيد بن علي وعلي موقف كل من أهل السنة وأهل الشيعة منه، فتابعونا…..

موقف الشيعة من الإمام زيد بن علي :

كان زيداً من العلماء الذين عرف عنهم الشغف بالعلم والحكمة، ويعد في مقدمة العلماء الذين ينتسبون إلي آل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم، والشيعة بأجمعهم يعتبرونه مقدساً لديهم، ولعل هذا الأمر يظهر جلياً لنا من خلال كافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية التي طالما قدسته وتحدثت عنه.

ولقد أخبر عنه سيدنا رسول الله في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة وأخبر أنه سوف يموت مقتولاً ويحسب من الشهداء وسوف يتم صلبه ما يقرب من الأربع سنوات، كما روى عن النبي أنه أخبر أن زيد سوف يدخل الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب، كما روي عن عمر بن الخطاب أنه قد مر علي مكان صلب زيد فبكى بكاءً شديداً، فتعجب من كانوا معه من بكاؤه و بادروا بسؤاله عن سبب بكاء أمير المؤمنين فأخبرهم أن هذا المكان يصلب فيه زيد بن علي بن الحسن وأن من نظر إلي عورته فإنه ينتظر مقعده من النار.

من هو قاتل زيد بن علي ؟

لقد عاصر الإمام زيد بن علي الدولة الأموية والتي شهدت الكثير من الإنجازات ولكنها في نفس الوقت قد تعرضت إلي المزيد من الثورات ولعل أبرز الثورات التي حدثت في خلال حكم الدولة الأموية هي تلك الثورة التي قادها الإمام زيد بن علي بن الحسن، حيث اختار أن تكون انطلاقة هذه الثورة في الكوفة في العراق، ويذكر التاريخ أن هذه الثورة قد وجدت صدى كبير لدى الشيعة عن بكرة أبيها فقد أيدوا من جانبهم الإمام زيد وخرجوا معه ليصل عددهم في ذلك الوقت إلي ما يقرب من إحدى عشر ألف رجلاً مناهضين للحكم الأموي وللدولة الأموية.

ولكن قد تم استشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين في سبيل تلك الثورة وتحديداً كان ذلك في عام 122 من الهجرة، و في ذلك الوقت قد أصدر الخليفة هشام الأموي قراراً بنبش قبر الإمام زيد وإخراجه منه والتوجه به إلي جذع شجرة والقيام بصلبه !! وظل علي هذا الشكل وهو عرياناً ما يقرب من الأربع سنوات ثم أصدر الخليفة هشام أمراً بحرق جثة الإمام زيد بن علي.

وسوف يذكر التاريخ هذا الأمر علي أنه كان بمثابة بداية النهاية للحكم الأموي والدولة الأموية ككل، حيث يعتبر قتل الإمام زيد بن علي وصلبه بمثابة وصمة عار في جبين الدولة الأموية إلي قيام الساعة، وبالفعل فإن هذا الفعل المشين قد عجل من جانبه بسقوط الحكم الأموي وظهور المزيد من الحركات والثورات التي عارضت استمرار الحكم الأموي ومن ثم أنهار بالفعل الحكم الأموي وإلي الأبد بدون رجعه.

مرقد الإمام زيد بن علي :

يتواجد مرقد الإمام زيد بن علي في مدينة الكوفة في العراق، ويتوافد عليه الآلاف من الشيعة في كل يوم حيث يعد أحد أهم المزارات المقدسة لدى أنصار وأصحاب المذهب الشيعي حول العالم كله.

وهكذا يكون موقع الموسوعة قد ألقى الضوء علي حياة الإمام زيد والملقب بزيد الشهيد رحمه الله.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *