نائب إيراني: تلويح واشنطن بسحب سفارتها من بغداد «خدعة سياسية»

بغداد ـ «القدس العربي»: جددت الحكومة العراقية تأكيدها بسط الأمن في المنطقة الخضراء الدولية، ومطار بغداد الدولي، في مسعى لإقناع واشنطن بعدم سحب سفارتها من

نائب إيراني: تلويح واشنطن بسحب سفارتها من بغداد «خدعة سياسية»

[wpcc-script type=”472c33bf1af8158b34fa2822-text/javascript”]

بغداد ـ «القدس العربي»: جددت الحكومة العراقية تأكيدها بسط الأمن في المنطقة الخضراء الدولية، ومطار بغداد الدولي، في مسعى لإقناع واشنطن بعدم سحب سفارتها من العراق، في وقتٍ حثّ فيه دبلوماسي أمريكي إدارة بلاده على البقاء في العراق رغم المخاطر.
ونقلت صحيفة «المونيتور» الأمريكية عن السفير الأمريكي السابق في العراق رايان كروكر، قوله: «إغلاق السفارة الأمريكية في العراق سيكون امرا غير معقول بشكل لا يصدق، ويجب على الولايات المتحدة التركيز على إيجاد طرق لدعم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي».
وأضاف أن «على الدبلوماسيين التواجد في البلدان التي تشهد صراعا إلى جانب أشقائهم وشقيقاتهم من العسكريين الأمريكيين».
وتابع أن «على الولايات المتحدة أن تمارس الصبر الاستراتيجي في العراق والمنطقة، خاصة عندما يكون لها شريك في العراق مثل الكاظمي» حسب قوله، مبينا أن «مغادرة العراق سترسل إشارة مروعة إلى حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، الذين سيثيرون تساؤلات حول قوة بقاء أمريكا والتزامها».
وأوضح أن «المشاكل في العراق ليست من صنع الكاظمي، وبشكل عام فإن التحديات في المنطقة تحتاج إلى وقت طويل في الصياغة ووقت طويل في الحل».
في المقابل، عدّت طهران تلويح واشنطن بسحب سفارتها من بغداد، بـ«الخدعة السياسية» وفقاً لتصريح عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس البرلمانية الإيرانية، أحمد علي رضا، حسب وكالة «فارس» الإيرانية.
وأضاف: «انسحاب القوات الإرهابية الأمريكية من العراق هو إرادة الشعب وقانون أقره البرلمان العراقي» مشيراً إلى أن «من جهة أخرى، لوحظ أن ترامب، نظرا لهذا المطلب الشعبي، طالب بضرورة دفع تكلفة تواجد القوات الأمريكية في العراق».

دبلوماسي أمريكي سابق يحث بلاده على الصبر الاستراتيجي

وتابع: «لذلك يمكن ملاحظة أن هذا الموضوع الذي أثير مؤخرا يشير إلى أن واشنطن ليست لديها رغبة في مغادرة العراق وتتظاهر فقط بالتهديد» مبيناً أن «الأمريكيين يحاولون القول، عبر إثارة مثل هذه القضايا، أنهم إذا غادروا العراق فإنه سيعاني من كارثة».
واعتبر أن «تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد خدعة سياسية» لافتاً إلى أن «هذا لن يحدث حسب اتفاقات الكاظمي مع ترامب».
في الداخل، أكد وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، أن الحُكُومة بذلت جُهُوداً كبيرة لبسط الأمن في المنطقة الخضراء والمطار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن حسين «التقى بممثلة الأمين العامّ للأمم المتحدة ورئيسة بعثة يونامي في العراق جينين بلاسخارت» مبينة أن «تم بحث مُستجدّات الأوضاع في العراق، ولاسيّما تعزيز الأمن في المناطق الحيويّة، كما أطلعها على نتائج اللقاءات السياسيّة التي أجراها».
وعرضت بلاسخارت، «أهمّ اللقاءات الأخيرة التي أجرتها مع مُختلِف الأطراف العراقيّة بما يتعلّق بتطوّرات الوضع السياسيّ والأمني».
ويأتي ذلك اللقاء بالتزامن مع لقاء آخر جمع حسين، بسفراء الاتحاد الأوروبي، لبحث جهود الحكومة العراقي في مجال تأمين البعثات الدبلوماسية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن حسين عقد «اجتماعاً مع سفراء دول الاتحاد الأوروبيّ في العراق، حيث استعرض الوزير جُهُود الحُكُومة العراقيّة في مجال تأمين البعثات، وتنظيم عملها في العراق، معرباً عن تطلّع لتفعيل علاقات التعاون في ضوء اتفاقيّة التعاون والشراكة المُبرَمة بين الجانبين».
كما ناقشوا «وضع المنظمات الأوروبيّة غير الحُكُوميّة في العراق، وضرورة تذليل العقبات التي تعترض عملها».
ووَعَدَ حسين، «بتذليل جميع الصُعُوبات والعقبات في مُختلِف المجالات».
سفير الاتحاد الأوروبيّ الذي كان حاضراً في الاجتماع، بيَّنَ أنّه «تمّ اتخاذ عدد من الخطوات لتذليل العقبات الفنّية بالتعاون مع البنك المركزيّ العراقيّ بخُصُوص رفع اسم العراق من قائمة الدول عالية الخطورة في مجال تمويل الإرهاب وغسيل الأموال».

Source: alghad.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *