كان أرمسترونج قائد مهمة أبوللو 11 وطيار المركبة الفضائية التى انطلقت لنقل البشر إلى سطح القمر، وقد تجاوزت تلك المركبة نقطة الهبوط المقصودة بمقدار 4 أميال، وقد تولى أرمسترونج التحكم اليدوى بالمركبة.
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكى، قام أرمسترونج بالبحث عن موقع هبوط عشوائى، وفى هذه الأثناء حدث خطأ وانفجرت 5 أجهزة إنذار فى المركبة وتعطل جهاز التوجيه، لكن أرمسترونج قام بإيجاد مكان مناسب للهبوط، وقال أرمسترونج مرتاحًا أخيرًا: “لقد هبط النسر”.
على الرغم من أن العالم قد شاهد هذا الحدث على الهواء مباشرة، إلا أن الصور الوحيدة المتداولة للهبوط من الكاميرا المثبتة بالمركبة الفضائية، لكن حجم الصورة وزاوية الكاميرا لا يجعلنا نرى الخطر الذى رآه أرمسترونج.
وفى الذكرى الخمسين للهبوط على القمر ورحلة أبوللو، ابتكرت ناسا محاكاة جديدة لرؤية أرمسترونج بهذه اللحظة التاريخية.
استخدمت ناسا لقطات من مركبة الفضاء Reconnaissance Orbiter LRO التابعة لناسا، وهى مركبة فضائية تدور حول القمر منذ عام 2009، وتراقب وتجمع البيانات وتبحث عن مواقع ذات قيمة علمية للتحقيق فيها لاحقًا.
قام الفريق بمحاكاة آخر 3 دقائق و7 ثوان من هبوط القمر لمهمة أبوللو 11، باستخدام صور عالية الدقة من كاميرات LRO وبيانات التضاريس ومسار هبوط أبوللو المعروف.
فى بداية الفيديو، يمكنك رؤية فوهة ويست كريتر، التى يبلغ قطرها أكثر من 190 مترًا، تظهر فى الأعلى، ثم يقوم أرمسترونج بتوجيه الوحدة مباشرة، بعد أن يقرأ التحكم فى المهمة الارتفاعات والاتجاهات.
غير أن المحاكاة ليست دقيقة بنسبة 100٪؛ لأنها تستخدم الصور الملتقطة بعد سنوات عديدة من عام 1969.
وبطبيعة الحال، رأى أرمسترونج فقط الغبار والصخور التى لم يمسها سطح القمر، كما وصفها ألدرين بأنها “خراب رائع”.
