‘);
}

سليمان القانونيّ

ترك العُثمانيّون بعد انتهاء الدولة العُثمانيّة أثراً طيّباً لشخصيّات أحدثَت فرقاً في التاريخ، وإحدى هذه الشخصيّات (سليمان القانونيّ)، وهو السُّلطان العاشر للدولة العُثمانيّة، وثاني الخُلفاء العُثمانيّين، والذي في عصره وصلت الدولة العُثمانيّة إلى أوج ازدهارها، وتوسُّعها، وقوَّتها السياسيّة، والثقافيّة، والحربيّة،[١] وقد أطلق الغرب عليه لقب (سليمان العظيم). وُلِد سليمان القانونيّ عام 1495م في مدينة طرابزون، ووالده هو السُّلطان سليم الأوّل الذي كان والياً على المدينة، ووالدته هي حفصة سُلطان. نشأ سُليمان مُحبّاً للعِلم، والعُلماء، ومُهتمّاً بالأدب، والفُقهاء، فكان شابّاً ذا شخصيّة تتَّصِف بالوقار، والجدِّية، حيث تولَّى الحُكم بعد وفاة والده عام 1520م، وكان قد بلغ 26 من عُمره، فكان أوَّل ما فعله هو القضاء على الخارجين على الدولة، كجان بردي الغزالي في الشام، وأحمد باشا في مصر، وقلندر جلبي في منطقتي قونية، ومرعش، والذين استهانوا بسليمان القانونيّ؛ لصِغر سنِّه، إلّا أنَّه أوقف ثورتهم، ومن الجدير بالذكر أنّ حُكم سليمان القانونيّ استمرَّ لمدّة 48 سنة قدَّم فيها العديد من الإنجازات التي رفعت من شأن الدولة العُثمانيّة، حتى تُوفِّي عام 1566م عن عُمر يناهز 74 عاماً، وكان آنذاك قد خرج بقيادة جيش هائل؛ لفتح مدينة سيكتوار المجريّة بالرغم ممَّا كان يُعانيه من آلام؛ بسبب مرض النقرُس، واستمرَّ القتال، والحصار لمُدَّة 5 أشهر شديدة، حتى فتح المسلمون المدينة، وتُوفِّي سليمان بعدما اطمئنَّ بنصر المسلمين.[٢]

إنجازات سليمان القانونيّ

قدَّم سليمان القانونيّ إنجازات كبيرة ساهمت في ارتقاء الدولة العُثمانيّة على عِدَّة مستويات، ومن أهمّ إنجازاته:[٢]