‘);
}
نبذة عن قصيدة (ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى)
تعدُّ هذه القصيدة من أشهر قصائد الشاعر الشهير قيس بن الملوح ومطلعها: إِذا حُجِبَت لَيلى فَما أَنتَ صانِعُ، وقد نسجها على البحر الطويل والذي كان وزنه: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن، وتتألف من 8 أبيات فقط، ومثل معظم قصائد قيس تتناول القصيدة حبيبته ليلى، وقد سمِّي قيس بن الملوح باسم مجنون ليلى، بسبب هيامه بليلى، ويعد من الشعراء المتيمين في تاريخ العرب والإسلام.[١]
صاحب قصيدة ألا إن ليلى كالغزالة
ولد قيس بن الملوح في عام 645م، وهو من أهل نجد ويرجع نسبه إلى هوازن، فهو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، عاش خلال فترة حكم مروان بن الحكم وابنه عبد الملك بن مروان في القرن الأول الهجري، رفض أهل ليلى تزويجه فهام على وجهه عشقًا، وراح ينشد فيها الأشعار ويتغنى بالحب العذري.[٢]
فكان يُرى تارة في الحجاز وتارة في الشام ونجد وغيرها، وكان قد نشأ مع ليلى وهما صغار، وهو ثاني الشعراء القيسيين المتيمين، إذ أنَّ الآخر هو قيس بن ذريح والذي باسم مجنون لبنى، توفي قيس بن الملوح في عام 688م، وكان عمره آنذاك 43 عامًا، فقد وجِد مرميًا بين أحجار وقد مات وحيدًا، وحمِل إلى أهله عند ذلك.[٢]
‘);
}
شرح قصيدة ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى
تدور القصيدة حول فراق ليلى، إذ يتساءل الشاعر أنَّه إذا منِعَت ليلى وأبعِدت عنه فماذا يمكن أن يصنع، فهل يمكن أن يصبر أم يترك الفراق يأكل قلبه بالوجع، ثمَّ يعترف أنَّه عاشق متيم ومغرَم بليلى ولن ينساها مهما دعا الدعاة، والصبر الوحيد الذي يعرفه هو النار التي تستعر في أحشائه، وقد سالت دموعه بسبب حبه ووجده بليلى وتألم قلبه كثيرًا.[٣]
ثمَّ يشبه ليلى بالغزالة في وقت الضحى، أو مثل البدر المكتمل في الليلة الظلماء، وقد أحبها حبًّا كبيرًا جدًّا ليس يستطيع معه صبرًا، ويتساءل كيف يمكنه أن يسلى أو يسهو عنها وحبها دومًا يؤرقه ويعذبه وقلبه تعيس بحبها، وينهي القصيدة لأمنيته الخالدة بالوصول إلى ليلى فهو أبدَ الدهر طامع بها وبلقائها.[٣]
أبيات قصيدة ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى
وفيما يأتي نص قصيدة ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى كاملًا:[١]
إِذا حُجِبَت لَيلى فَما أَنتَ صانِعُ
-
-
- أَتَصبِرُ أَم لِلبَينِ قَلبُكَ جازِعُ
-
نَعَم إِنَّني صَبٌّ بِلَيلى مُتَيَّمٌ
-
-
- وَلَستُ بِسالٍ ما دَعا اللَهُ خاشِعُ
-
وَلا صَبرَ لي عَنها وَلا لِيَ سَلوَةٌ
-
-
- سِوى سَقَراتٍ في الحَشا وَمَدامِعُ
-
وَقَد جَدَّ بي وَجدي وَفاضَت مَدامِعي
-
-
- وَقَد زادَ ما اِنضَمَّت عَلَيهِ الأَضالِعُ
-
أَلا إِنَّ لَيلى كَالغَزالَةِ في الضُحى
-
-
- أَوِ البَدرِ في الظَلماءِ كَالتِمِّ طالِعُ
-
لَقَد حَبَّها قَلبي وَعَمَّ غَرامَها
-
-
- وَلا صَبرَ مِمّا يَلتَقي العَبدُ مانِعُ
-
وَكَيفَ أُسَلّي النَفسَ عَنها وَحُبُّها
-
-
- يُؤَرِّقُني وَالعاذِلونَ هَواجِعُ
-
وَقَلبي كَئيبٌ في هَواها وَإِنَّني
-
-
- لَفي وَصلِ لَيلى ما حُيِيتُ لَطامِعُ
-
المراجع
- ^أب“إذا حجبت ليلى فما أنت صانع”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
- ^أب“قيس بن الملوح”، ويكي ويند، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
- ^أب“إذا حجبت ليلى فما أنت صانع”، بوابة الشعراء، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.