‘);
}
تعريف حول كتاب أسرار الصلاة
كتاب أسرار الصلاة هو من الكتب المتخصصة في الحديث المتوسع في أسرار الصلاة وفضائلها وأثرها على النفس الإنسانية،[١] والكتاب من تأليف محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ) ويتحدث الإمام ابن القيم في هذا الكتاب حول سر الاستمتاع بالصلاة والذي يكمن بالقلب السليم، ويتحدث حول أركان الصلاة واستشعار الخشوع فيها.[٢]
أبرز الموضوعات في كتاب أسرار الصلاة
تحدث كتاب أسرار الصلاة حول عدة موضوعات تفصيلية حول الصلاة، ومن أبرزها ما يأتي:
عظيم مِنة الله سبحانة وتعالى في تشريع الصلاة
تحدث الإمام ابن القيم في هذا الباب حول أن الصلاة هي قرة عيون المحبين وهي لذة أرواح الموحدين والبستان الذي يسرح فيه العابدين ومحك أحوال الصادقين، والصلاة هي الرحمة من الله سبحانه وتعالى.[٢]
‘);
}
الصلاة التي أهداها لعباده المؤمنين وأهداها لهم على يد نبيه الكريم محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك لينالوا بهذه الصلاة الكرامة والاقتراب من الله سبحانه وتعالى ولتتعبد قلوبهم لله سبحانه وتعالى ويتقربوا منه ويبتهجوا للقيام بين يديه سبحانه وتعالى.[٢]
الصلاة مأدبة يُدعى إليها العبد كل يوم خمس مرات
تحدّث الإمام ابن القيم في هذا الباب حول أنّ الدنيا ملئية بالشهوات والشبهات، وتأتي الصلاة بأوقاتها الخمس هي عطية وإحسان من الله سبحانه وتعالى للعبد حيث تكتمل في هذه الصلاة عبودية العبد لله سبحانه وتعالى فيعصمه الله سبحانه وتعالى ويُكرمه بأصناف الكرامة المتنوعة ويعطيه نورًا كبيرًا.[٢]
الصلاة هي نور وقوة في قلب العبد وفي جوارحه، وهي كذلك سعة في رزق العبد وقبول له في قلوب العباد، والملائكة تفرح بالعبد الصالح المصلي وكذلك جمادات الأرض من جبال وأشجار وأنهار.[٢]
الغفلة هي قحط القلوب وذكر الله غيثها
تحدّث الإمام ابن القيم في هذا الباب حول الغفلة فهي اكلصحراء التي تعصف بقلب الإنسان المسلم، وأنّ العبد طالما هو في حالة ذكر لله سبحانه وتعالى وإقبال عليه فإنّ رحمة الله سبحانه وتعالى له هي كالمطر المتدارك.[٢]
فإن نالت منه الغفلة فهي تنال منه بمقدار غفلته وقلة ذكره لله سبحانه وتعالى وساعتئذ يُصبح قلب العبد كالأرض الميتة الجرداء البور، إلا أن تتداركه رحمة الله سبحانه وتعالى بغيث الرحمة والهداية.[3]
الموضوع الرابع: حياة القلب في توحيد الله ومعرفته
تحدّث الإمام ابن القيم في هذا الباب حول أهمية توحيد الله سبحانه وتعالى على حياة قلب العبد، فالتوحيد يجعل العبد ذاكرًا لله سبحانه وتعالى وكثير الدعاء ومبتعدًا عن هوى النفس ونار الشهوات.[٢]
فيصلح القلب وبصلاح القلب تنصلح الجوارح وبذلك يُصبح القلب ممطوراً برحمة الله سبحانه وتعالى، وبذلك تُصبح الجوارح طيّعةً ليّنةً للعبادة والامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى وبذلك يجني الإنسان ثمار العبودية ويتوسّع كثيراً في أعمال البر.[3]
أقسام الناس في استعمال جوارحهم
يُقسم الإمام ابن القيم الناس إلى ثلاثة أصناف في استخدام جوارحهم وهم على ما يأتي:[٢]
- الصنف الأول
الإنسان الذي يستعمل الجوارح فيما خلقت له و أريد منها فهذا هو الذي تاجر بالرتجارة الرابحة وباع نفسه لله بأربح البيع، والصلاة وضعت لاستعمال الجوارح جميعها في العبودية تبعاً لقيام القلب بها.
- الصنف الثاني
هو الإنسان الذي استعمل جوارحه فيما لم تخلق له بل حبسها على المخالفات والمعاصي ولم يطلقها فهذا هو الإنسان خائب السعي وخاسر التجارة والذي فاته الرضا وحصل على سخطه والعقاب الأليم.
- الصنف الثالث
وهو الإنسان هو من عطَّل جوارحه وأماتها بالبطالة والجهل فهذا أيضاً خاسر أعظم الخسارة فالعبد خلق للعبادة والطاعة لا للبطالة، وأبغض الخلق إلى الله العبد البطّال الذي لا في شغل الدنيا ولا في سعي الآخرة.
حال العبد بين الصلاتين
تحدّث الإمام ابن القيم في هذا الباب حول الغفلة التي تحصل للعبد بين الصلاتين، فتُلمُّ بالعبد غفلة وجفوة وقسوة وإعراض وزلّات وخطايا وهذا كله مما يبعد العبد عن ربه سبحانه وتعالى.[٢]
يصير بذلك كأنه غريب عن العبادة وليس من العباد الطائعين، وربما تسلّط عليه عدوه الشيطان فأسره في الهوى والمعاصي وحبسه في سجن الهوى، فيحصل للعبد ضيق في الصدر وهموم وغموم وأحزان وحسرات.[٢]
المراجع
- ↑“كتاب أسرار الصلاة”، كتوباتي. بتصرّف.
- ^أبتثجحخدذرابن القيم الجوزية، أسرار الصلاة، صفحة 1-223. بتصرّف.