‘);
}
نبذة عن كتاب الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحسنى
إنّ لله -سبحانه وتعالى- العديد من الأسماء الحُسنى، وقد ورد معظمها في القرآن الكريم، ومنها ما ذكرهُ الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد بيّن الله -سبحانه وتعالى- أن هذه الأسماء هي مفاتيحٌ للدعاء،[١]حيث قال في كتابه العزيز: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).[٢]
وفي باب أسماء الله الحُسنى قد اجتهد كثيرٌ من العلماء والمفسّرين في بيان فضل هذه الأسماء ومكانتها ودلالتها، وبيان معانيها، وقد أورد العلماء في هذا الباب الكثير من الكتب، والمؤلفات، والمحاضرات، والمقالات، ومنها كتاب الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحُسنى.[٣]
ولقد طرح الكتاب فكرةً فريدةً وهي تأثير أسماء الله الحسنى في سلوك الفرد في المجتمع، فقد بيّن المؤلف أنّ معرفة معاني أسماء الله الحسنى ومدلولاتها لها أثرٌ عظيم في صقل سلوكيات الفرد، وهي التي تُنشئ في القلب حالةً من الضبط والاستقامة، والتي تعين العبد على التعامل مع مقام الألوهية والربوبية بكل وضوح.[٤]
‘);
}
ويؤكّد الكاتب أنّ هدف هذا الكتاب هو إظهار حدود أسماء الله الحسنى وإبراز ما ينبغي على العبد أن يُراعيه، ويحافظ عليه وهو يُعامل ربّه -تبارك وتعالى- بأسمائه وصفاته، ويوضح الكاتب أن هذا الكتاب هو معين لكتب العقيدة وتشرح غوامضها للمبتدئين والدارسين والسالكين، وبشكل يبتعد عن الاكتفاء بمخاطبة العقل الجاف، وبيّن أن حقائق العقيدة يجب أن تُترجم إلى مشاعر وأحاسيس أو مواقف وتصرفات.[٤]
محاور كتاب الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحُسنى
لقد اتّبع الكاتب أسلوب البيان والتوضيح مع سرد الأدلة والأقوال والوجوه في كتابه، فعندما يمرّ على اسمٍ من أسماء الله الحُسنى، يقوم بتوضيح هذا الاسم لغةً واصطلاحًا، ومن ثم يُشرع في بيان معاني هذا الاسم ودلالاته، ومن بعد ذلك يقوم بربط هذا الاسم بالآيات والأحاديث والأقوال، ويبيّن وجوه هذا الاسم في سلوكيات الفرد في المجتمع.[٥]
ولقد أوضح في كتابه ما هو مطلوبٌ من العبد في كلِّ اسمٍ من أسماء الله الحُسنى، وبيّن ثمرات تطبيق ذلك، وكان من منهجه -أحسن الله إليه- أنّه جمع معظم أسماء الله الحُسنى في القرآن الكريم، وبما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكان كتابهُ متخصصًا في الأسماء وأدبيًا في سلوكيات الفرد، وعلميًا في بيان معاني الأسماء والصفات.[٦]
التعريف بمؤلف كتاب الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحُسنى
هو الأستاذ رياض أدهمي، وهو باحث في علوم القرآن الكريم، وقد حازت أسماء الله الحُسنى على اهتمامه، فأولى كتابه الكثير من الوقت والجهد، وتكلّف في ذلك الشيء الكثير، فيسّر الله له كتابة هذا الكتاب وكان لهذا الكتاب من الفوائد العظيمة الشيء الكثير، خصوصًا في دروس العقيدة ومحاضرات الأسماء والصفات، وسلوكيات الفرد، ومع أن كتابهُ حديث نسبيًا إلّا أنّه انتشر بين أهل العلم.[٧]
المراجع
- ↑“اسماء الله الحسنى “، الالوكة. بتصرّف.
- ↑سورة الأعراف، آية:180
- ↑“اسماء الله الحسنى”، اسلام ويب. بتصرّف.
- ^أبرياض أدهمي، الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحسنى، صفحة 3-157. بتصرّف.
- ↑رياض أدهمي، الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحسنى، صفحة 7-17. بتصرّف.
- ↑رياض أدهمي، الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحسنى، صفحة 17-27. بتصرّف.
- ↑رياض أدهمي، الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحسنى، صفحة 1. بتصرّف.