‘);
}
نبذة عن كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح لابن هبيرة
كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح
كتاب للوزير العادل العالم ابن هبيرة في شرح صحيحي البخاري ومسلم، وهو في الأصل يشتمل على تسعة عشر كتاباً، ولمّا بلغ ابن هيبرة شرح حديث: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ)،[١]تكلم خلاله عن معنى الفقه، وآل به الكلام إلى ذكر مسائل الفقه المتفق عليها، والمختلف فيها بن الأئمة الأربعة المشهورين، فأفرد الناس هذا في كتاب، وجعلوه مجلدة مفردة، وسموه كتاب الإفصاح.[٢]
وقد كان لكتاب الإفصاح أثر كبير في عصر ابن هبيرة، فقد انتقى ابن الجوزي من الإفصاح زبد كلامه واختصره في كتاباً سماه: محض المحض، وصنف كتاباً آخر ذكر فيه الفوائد الذي سمعها من الوزير العادل، وقد طُبع جزء الإفصاح وأثنى عليه العلماء، أما باقي أجزاء الكتاب فمبعثرة بين مكتبات العالم ومنها ما يزال مخطوطاً.[٢]
منهج ابن هبيرة في كتابه الإفصاح
يمكن تلخيص منهج ابن هبيرة في كتابه بالنقاط الآتية:[٢]
‘);
}
- جمع ابن هبيرة الصحيحين مستنداً إلى ما جمعه بينهما أبي عبد الله الأندلسي.
- رتّب فيه الأحاديث على حسب فضل الصحابي الراوي؛ فقدم أحاديث أبي بكر الصديق، وباقي الخلفاء الأربعة ثم تمام العشرة المبشرين بالجنة.
- ميّز المتفق عليه من كل مسند على حدة، وما انفرد به كل واحد على حدة.
- لم يراعي الانفراد بالرواة وإنما قصد الانفراد في متن الحديث.
- أولى عناية كبيرة في شرح للأحاديث لمجال تهذيب النفس وتربية الروح، وسمو الأخلاق، مما يحتاج إليه الناس في أمر دينهم ودنياهم ومعادهم وجهادهم.
- تحدث عن أن كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أبلغ الكلام البشري وأنه عليه السلام قد أوتي جوامع الكلم.
- تضمن فوائد لغوية ونحوية وصرفية وبلاغية.
التعريف بمؤلف الكتاب ابن هبيرة
هو أبو المظفر، يحيى بن محمد بن هبيرة الذهلي الشيبانيّ، يلقب بعون الدين، وهو من كبار الوزراء في الدولة العباسية، وعالم بالفقه والأدب، ولد في قرية من أعمال دُجيل بالعراق سنة 499 هـ/ 1165م، ودخل بغداد في صباه، فتعلم صناعة الإنشاء، وقرأ التاريخ والأدب وعلوم الدين، وتوفي -رحمه الله- في بغداد 560هـ/ 1165م.[٣]
استوزره الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، سنة 544هـ، وكان يقول: “ما وزر لبني العباس مثله، وهو الّذي لقبه بعون الدين، وكان لقبه جلال الدين، ونعته بالوزير العالم العادل، وقام ابن هبيرة بشؤون الوزارة حكماً وسياسة وإدارة، أفضل قيام. وتوفرت له أسباب السعادة. ولما توفي المقتفي وبويع المستنجد، أقره في الوزارة، وعرف قدره، فاستمر في نعمة وحسن تصرف بالأمور وكان من أهل العلم، يحضر مجلسه الفضلاء على اختلاف فنونهم”.[٤]
صنّف ابن هبيرة كتباً في الفقه والنحو والمنطق منها: الإيضاح والتبيين في اختلاف الأئمة الأربعة المجتهدين، والإشراف على مذاهب الأشراف، والمقتصد، وإصلاح المنطق،[٤]وقال عنه ابن تيمية: “كان من أمثل وزراء الإسلام، وكان له من العناية بالإسلام والحديث ما ليس لغيره”. [٥]
المراجع
- ↑رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم:1037، صحيح.
- ^أبتفؤاد عبد المنعم أحمد، تحقيق كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح، صفحة 15.
- ↑فؤاد عبد المنعم أحمد، تحقيق كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح، صفحة 9. بتصرّف.
- ^أب“فهرس المؤلفين”، المكتبة الشاملة. بتصرّف.
- ↑ابن تيمية، مجموع الفتاوى ج 4، صفحة 22.