‘);
}

التعريف بكتاب الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته

تناول هذا الكتاب قضية مهمة وهي المقاصد الشرعية، وبيّن حقيقتها، ومكانتها في الاجتهاد بالمسائل الشرعية، وأهميتها في معالجة المسائل المستجدة في هذا العصر؛ ضمن الضوابط الشرعية، وأنها ليست دليلاً مستقلاً عن الأدلة الشرعية، بل هي مستفادة ومستخلصة منها.[١]

وقد تحدث الكتاب عن أهمية التوسط والاعتدال في الأخذ بالمقاصد؛ بلا إفراط ولا تفريط، وبلا إعمال مطلق أو نفي مفرط، بما يتناسب مع منظومة الشرع ومصالح الناس، وبيّن أيضاً الكاتب أن العمل بالمقاصد الشرعية ليس شيئاً مستحدث.[١]

بل كان في العصر النبوي، وعصر الصحابة والتابعين، وأئمة المذاهب، وعموم المجتهدين، وبيّن كذلك أن الاجتهاد المقاصدي لا يؤثر في الثوابت الشرعية؛ فلا يمكن تغيرها أو تعديلها بمجرد ممارسته.[١]