‘);
}

نبذة عن كتاب التوبة إلى الله تعالى ومكفرات الذنوب

يستهل الإمام الغزالي -رحمه الله- كتابه بالحديث عن مبدأ طريق السالكين؛ وهو التوبة، ويرى وجوب تقديم التوبة، ويشرح حقيقتها، ويذكر التوبة في أربعة أبواب بيانها فيما يأتي:

الركن الأول: في نفس التوبة

يذكر فيه ضرر الذنوب، وأن العلم بالذنب هو التصديق بأن الذنوب سموم مهلكة، أما اليقين فهو التصديق بأن الذنوب هي المهلكة، ويصف العبد بالسالك الذي يعرف أن التوبة واجبة في حقه، وهو الأمر الذي يوصل للسعادة، ويبين -رحمه الله- أن السعادة في لقاء الله لا في اتباع الشهوات، ولوازم التوبة هي: العلم، والندم، والعزم على عدم الرجوع للذنب، فالذنب من أسباب البعد، ومن مقتضيات التوبة الندم الذي هو واجب في حق العبد.[١]

ثم يذكر أفعال العبد والاختيار، فهو الذي يختار أفعاله ويسير بها وفق إرادته، ويبين سر القدر وأن العبد بإرادته يختار الأشياء، والتوبة واجبة بجميع أجزائها وهي العلم، والندم، والترك، والقرآن الكريم ذكر التوبة فهي نور البصيرة، ويصف الشهوات بأنها جنود الشيطان، والعقول جنود الملائكة فهما ضدان والضدان لا يجتمعان، فالإنسان بطبعه لا يخلو من اتباع الشهوات أصلاً وتمام التوبة ترك ما مضى، والتوبة إذا اجتمعت شرائطها فهي مقبولة.[٢]