وتحدث نتانياهو أمام تجمع على الإنترنت لمؤيدين إنجيليين لإسرائيل، قائلا إن خطة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط تتضمن تحويل عشرات المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى غور الأردن الاستراتيجي، للسيطرة الإسرائيلية.

وقال نتانياهو: “بعد شهرين من الآن، أنا واثق من أنه سيتم الوفاء بهذا التعهد، وأننا سنتمكن من الاحتفال بلحظة تاريخية أخرى في تاريخ الصهيونية”.

سيكون الضم الإسرائيلي لأراض من الضفة الغربية أمرًا مثيرًا للجدل إلى حد كبير، وسيثير إدانات دولية واسعة النطاق ويقضي على أي آمال متبقية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل.

ويسعى الفلسطينيون، بدعم دولي واسع، إلى ضم الضفة الغربية بأكملها في إطار دولة مستقلة.

وهددوا بالفعل بإلغاء اتفاقيات السلام الحالية إذا مضى نتانياهو قدما في خطته، في حين قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الضم سيكون انتهاكا للقانون الدولي وسيجبر الكتلة على “التصرف وفقا لذلك”، وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط إن مثل هذه الخطوة “ستشعل” المنطقة.

لكن نتانياهو وقاعدته المتشددة حريصان على المضي قدما، بينما لا يزال ترامب في منصبه، وسيكون الضم موضع ترحيب من القاعدة الإنجيلية لترامب حيث يسعى إلى الحصول على مزيد من الدعم قبل معركة صعبة لإعادة انتخابه.

من جانبه، قال مسؤول أميركي إن موقف واشنطن لم يتغير، مضيفا أن الولايات المتحدة “مستعدة للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية لمد السيادة الإسرائيلية” على أجزاء من الضفة الغربية، وأن الولايات المتحدة تتشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن توقيت ونطاق تلك الاجراءات. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا مناقشة الأمر مع وسائل الإعلام.

وتوصل نتانياهو الأسبوع الماضي إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه الرئيسي، بيني غانتس، رغم أن قائد الجيش الإسرائيلي السابق، لم يقدم سوى دعم فاتر لضم الضفة الغربية، إلا أن اتفاقهما الائتلافي يسمح لنتانياهو بتقديم الخطة إلى حكومته والكنيست للموافقة على المسار السريع.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب عام 1967، ومستوطناتها الآن موطن لحوالي 500 إسرائيلي، بالإضافة إلى أكثر من 200 إسرائيلي يعيشون في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.

وبعد أن كشف ترامب عن خطته للشرق الأوسط في يناير الماضي، تعهد نتانياهو ببدء ضم الأراضي على الفور، لكن إدارة ترامب أخرت الخطة بسرعة، وشكل الجانبان لجنة مشتركة لصياغة خطة معًا.

كان نتانياهو يخاطب مؤتمرا بمناسبة الذكرى المئوية لمؤتمر سان ريمو، وهو تجمع بعد الحرب العالمية الأولى في إيطاليا ساعد في إرساء أسس قيام إسرائيل في عام 1948.