معاريف

آنا برسكي وآخرين

بعد ردود الفعل المتحمسة على التوقيع على اتفاق التطبيع مع دولة الامارات أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس عددا من المقابلات الصحفية ادعى فيها ان بسط السيادة الاسرائيلية على مناطق يهودا والسامرة لم يشطب من جدول الاعمال رغم الاتفاق. ومنذ جلسة الحكومة في ساعات الصباح عاد نتنياهو الى خطة السلام – خطة القرن للرئيس الاميركي دونالد ترامب وأوضح ان بسط السيادة لم يشطب من ناحيته عن جدول الاعمال. وقال: “اذكركم بان في الاتفاق الحالي ليس فقط لم تنسحب اسرائيل من متر مربع واحد بل ان خطة ترامب تتضمن، بناء على طلبي، بسط سيادة اسرائيل على مناطق واسعة في يهودا والسامرة”. واضاف: “انا الذي أصررت على ادخال السيادة الى الخطة، وهذه الخطة لم تتغير. الرئيس ترامب ملتزم بها وانها ملتزم بخوض المفاوضات على اساسها”.
وفي السياق ذاته، في مقابلة مع صوت الجيش اضاف نتنياهو: “أنا لا اتنازل عن السيادة. أنا مصر عليها بقوة. وعدت ان نحقق السلام مع دول عربية وحققت، وسأحقق السيادة ايضا. اولئك الذين يقولون لي ان أبسط السيادة قالوا لي قبل بضعة اشهر انه محظور عليَّ ان ابسط السيادة لان هذا سيجلب دولة فلسطينية. هذا ليس جديا”.
وبعد ذلك تفرغ رئيس الوزراء لمهاجمة شركائه في الائتلاف واعلن: “أزرق أبيض لم يشطبوا السيادة، والسيادة لم تشطب. فهي توجد في خطة السلام للرئيس ترامب”.
وبالمقابل يتواصل في اليمين وفي اوساط رؤساء المستوطنين انتقاد حاد لنتنياهو على خلفية ما وصفوه “بالتنازل عن بسط السيادة مقابل اتفاق السلام مع دولة الامارات”. وكتب رئيس الاتحاد القومي، النائب بتسلئيل سموتريتش من يمينا يقول: “أتريدون الحقيقة؟ لا تبحثوا عنها عند نتنياهو. فالاميركيون يؤكدون ما نعرفه جميعا – بيبي عاد الى معادلة اوسلو اللعينة للارض مقابل السلام. وافق على اقامة دولة فلسطينية وعلى تنازلات على اساس خريطة “لا يزال سيجلبها” – ما عرف حتى اسلافه في اليسار بانه محظور ان يفعلوه، حتى في اوسلو. لا يمين ولا أمين.
وبينما يدير نتنياهو حملة اعلامية تستهدف دحض الادعاء بانه تنازل عن بسط السيادة، سيعقد اليوم في الكنيست مؤتمر تأسيسي للوبي بلاد اسرائيل تحت شعار “اسرائيل ليست في الانتظار”. ويترأس اللوبي النائب حاييم كاتس من الليكود والنائب سموتريتش. وجمع اللوبي قبيل المؤتمر 43 توقيعا من النواب على صفحة مبادىء على رأسها بسط السيادة والمعارضة التامة لاقامة دولة فلسطينية وتسليم الاراضي. وسيشارك في المؤتمر ضمن آخرين رئيس الكنيست يريف لفين ورئيس مجلس “يشع” دافيد الحياني. وعلى حد قول المنظمين، فان معظم اعضاء الحكومة سجلوا كـ “وزراء مؤيدين للوبي” وسيحضرون هم ايضا المؤتمر التأسيسي.