نزيف الدورة

نزيف الدورة

Share your love

نزيف الدورة

نزيف الدورة

‘);
}

نزيف الدورة

يُطلق المبيضان البويضة التي تشقّ طريقها بدءًا من الإباضة وحتى بلوغ اليوم الرابع عشر من الدورة وهو ما يُعرَف باسم الحيض، أو نزف الدورة الذي يستمرّ لسبعة أيّام، وغالبًا ما يأتي في اليوم الثامن والعشرين من الدّورة الشّهرية للمرأة، وتختلف أعراض الحيض بين النساء؛ فمنها بسيطة أو متوسطة لا تؤثّر في المرأة وقدرتها في أداء مهمّات حياتها اليومية.

وتبلغ نسبة الأعراض الخفيفة 80% في النساء، بينما تبلغ نسبة الشديدة 20-30% بين النساء، وتؤثّر هذه الأعراض في سير الحياة اليومية للسيّدات.[١]
تتعرّض بعض النساء لنزف دموي حادّ أثناء الحيض، وغالبًا ما لا تُلاحظ شدّة ذلك النزف بين الغالبية من النساء، ويسبب النزيف غير الطبيعي للدم تداخلًا مع قدرة المرأة على أداء وظائفها اليومية، ويعزى السبب في ذلك إلى الأعراض الشّديدة التي قد تظهر على المرأة وتسبب في إضعافها.[٢]

‘);
}

ويُعرَف نزيف الدورة الحادّ باسم غزارة الطمث، وهو حالة شائعة بين أكثر من 10 ملايين امرأة، وفيما تفقد المرأة خلال دورة حيضها ما يصل إلى 2-3 ملاعق كبيرة من الدم خلال 4-5 أيّام؛ فإنّ فقد الدماء في حالات النزيف الكثيف قد يصل إلى مرحلة الضعف؛ أي إنّ المرأة قد تنزف 80 ميللترًا مقابل 30-40 ميللترًا في دورات الحيض العادية، إلى جانب طول المدة التي تزيد على 7 أيّام.[٣]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أعراض نزيف الدورة

يوجد العديد من الأعراض المرافقة لحالات النزيف الشديد في الدورة، وهذه الأعراض هي:[٢]

  • استمرار نزف الدماء لمدة تزيد على أسبوع.
  • تخفيف نشاطات الفرد اليومية بسبب النزف.
  • الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية كلّ ساعة؛ ذلك لامتصاصها الكثير من الدماء.
  • الاضطرار لوضع طبقتين مزدوجتين من الفوط الصحية؛ لضمان عدم تسرّب الدم.
  • الاستيقاظ ليلًا لتغيير الفوطة الصحية.
  • نزول تجلّطات دم أكبر من ربع حجمها.
  • ظهور أعراض فقر الدم أو الأنيميا، وهي تشمل: تضيّق النفس، والإعياء، والضعف العام.

مضاعفات نزيف الدورة

تختلف عوامل الخطر المسببة لدورات الحيض الغزيرة حسب العمر، إذ يرتبط تقدّم السن بنقص في هرمون البروجسترون، وعدم إطلاق البويضات؛ مما يسبب نزفًا دمويًّا شديدًا قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات شديدة لدى النساء، كفقر الدم، الذي تتمثّل أعراضه بالتّعب، والإعياء، وشحوب الوجه، الذي يحدث بسبب نقص كميّات الحديد وهيموغلوبين الدم؛ ذلك بسبب الكميّات الكبيرة الفاقدة. وتشمل المضاعفات مشكلات متلازمة الطّمث والآلام الحادّة.[٢]

أسباب نزيف الدورة

لم تُعرَف أسباب نزيف الدورة لدى نسبة النصف من النساء المصابات، ومع ذلك، فقد اكتشف الأطباء بعضًا من حالات الرحم المَرَضية الكامنة وراء الطّمث الغزير، وهي موضّحة أدناه:[٤]

  • التهابات الحوض؛ هي الإصابة بعدوى في الجهاز التناسلي الذي يشمل قناة فالوب، والمبايض، والرحم، ويرتبط ذلك بأعراض تشنّج البطن، وآلام الحوض، والإفراز المهبلي غير الطّبيعي، والحمّى، بالإضافة إلى النزف بين الدورات، وبعد ممارسة الجماع.[٤]
  • الأورام الليفية؛ تُعرَف هذه الحالة بأنّها نموّ السرطان داخل الرحم وامتداده إلى خارجه، وهي مرتبط بدورات حيض مؤلمة وحادّة.[٤]
  • مشكلات بطانة الرحم، إذ يحدث أنْ يتدلّى نسيج بطانة الرحم الذي يغطّيها إلى خارج الرحم، وهو سبب شائعٌ لآلام الحيض الغزير.[٤]
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات، يرتبط حدوث حالات هذه المتلازمة بدورات حيض غير منتظمة ناتجة من خلل في طبيعة عمل المبايض، وتصبح غزيرة وكثيفة بعد انتظامها.[٤]
  • أورام الرحم الحميدة، التي تسبب نزفًا دمويًّا كثيفًا أثناء الحيض.[٤]
  • سرطان الرحم، الذي يشكّل سببًا شائعًا لحدوث هذه الحالة، خاصّةً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.[٤]
  • مشكلات مَرَضية أخرى، وهي تشمل ما يأتي:[٤]
  • اضطرابات تخثّر الدم؛ ومن أمثلتها: مرض فون ويلبراند.
  • مرض السكري.
  • مشكلات خمول الغدة الدرقية، يرتبط ذلك بعدم إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات بشكل كافٍ، مما يسبب شعورًا بالتّعب، والكآبة، واكتساب المزيد من الوزن.

تشخيص نزيف الدورة

يطلب الأطبّاء الكثير من الفحوصات اللازمة لتشخيص حالات غزارة الطمث، ومن أهمّها ما يأتي:[٥]

  • فحص الحمل.
  • فحوصات العدوى المنقولة بالجنس.
  • فحوصات الحوض التي تكشف عن وجود مشكلة مَرَضية ما، وتشمل اختبارات الموجات فوق الصوتية اللازمة لمعرفة سمك بطانة الرحم، واحتمال وجود ورم ما.
  • خزعة بطانة الرحم التي تكشف عن وجود عدوى، أو سرطان في الرحم، بالإضافة إلى أنّها قد تكشف عن وجود تضخّم في بطانة الرحم.
  • فحص الموجات فوق الصوتية الذي يعطي صورة ثلاثية الأبعاد لتجويف الرحم.
  • تحاليل الغدة الدرقية.
  • تحاليل تعداد الدم الكامل التي تكشف عن نسبة الحديد في الدم، والأنيميا.

علاج نزيف الدورة

توجد أنواع متعددة من العلاج لحالات نزيف الدورة، وهي مختلفة حسب الحالة المَرَضية، وتأثيراتها في أسلوب الحياة للأشخاص، ويؤثّر التاريخ العائلي المَرَضي في تحديد طبيعة العلاج، إضافة إلى التعارض بين الأدوية وخطط الإنجاب المستقبلية. وفي ما يلي توضيح طرق علاج غزارة الطمث:[٢]

  • العلاج الدوائي، إذ توصف مكمّلات الحديد للحالات التي تعاني من فقر الدم بسبب نقص الحديد، ويصف الأطبّاء مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية لتخفيف أعراض تشنّجات الطمث، وغزارة الدم النازف، وتُؤخذ أدوية حمض الترانيكساميك المخفف لعلاج النزيف فور حدوثه. وقد يلجأ الأطبّاء إلى وصف الأدوية الهرمونية، وحبوب منع الحمل، وهرمون البروجسترون لتخفيف الأعراض.[٢]
  • العلاج بالغذاء، تُخفّف أعراض نزيف الدورة من خلال، فقد يفيد تناول الأغذية الغنية بالحديد في تقليل كثافة الدماء النازفة، والمساعدة في علاج فقر الدم الناتج من نقص الحديد، وتُعدّ أغذية الديك الرومي، ولحم البقر، والكبد من الأطعمة التي تحتوي على هذا العنصر، ويفيد استهلاك الأطعمة المليئة بفيتامين ج في تعزيز امتصاص الجسم للحديد؛ ومن أمثلة ذلك: المانجا، والبندورة، والفلفل، والحمضيات، والفراولة.[٥]
  • العلاج الجراحي، يلجأ الأطبّاء إلى معالجة هذه المشكلة جراحيًّا، ذلك في حالات عدم الاستجابة لعلاجات أخرى، وتعدّ عملية استئصال بطانة الرحم واحدةً من العمليّات المتّبعة التي لا يُنصح بالحمل بعدها، وتعتمد فكرتها على إدخال سلك كهربائي جراحي في الرحم، وقد يمثّل الحلّ أحيانًا في إزالة الرحم وعنق الرحم نهائيًا، وتؤدي هذه العملية لتوقّف الدورة الشهرية والقدرة على الحمل، وتُجرى عملية لاستئصال المبيضين، مما يوقف الحيض في مرحلة مبكّرة من العمر، ويشار إلى خضوع المرأة للتخدير العام عند إجراء أيٍّ من هذه العمليات.[٢]

المراجع

  1. Valencia Higuera (26-8-2016), “(PMS (Premenstrual Syndrome”، www.healthline.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  2. ^أبتثجح“(Menorrhagia (heavy menstrual bleeding”, www.mayoclinic.org,15-7-2017، Retrieved 15-11-2019. Edited.
  3. Lori Smith (1-2-2017), “?What causes heavy menstrual bleeding”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  4. ^أبتثجحخد“Heavy periods”, www.nhs.uk,7-6-2018، Retrieved 15-11-2019. Edited.
  5. ^أبNicole Jardim (11-12-2018), “One Woman’s Experiences with Heavy Periods — And What You Can Expect When Treating Yours”، www.healthline.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!