نصائح حول الصِّيام الصحي وآداب السَّفر في رمضان

Share your love

تنصح منظمة الإنقاذ الدولية “International SOS”، وهي الشَّركة الرَّائدة في العالم في مجال تقديم الخدمات الطبية والأمنية للمسافرين، باتباع هذه الآداب الرَّمضانية الأساسية لجميع من يرغب بالسَّفر إلى البلدان الإسلامية خلال شهر رمضان:

  1. الامتناع عن الأكل والشُّرب والتدخين في الأماكن العامَّة
    معظم البلدان الإسلامية لا تُحبِّذ الأكل والشرب والتدخين في الأماكن العامَّة خلال ساعات الصِّيام، وتعتبره سلوكاً غير لائق. وينطبق هذا أيضاً على السفر بواسطة وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة. في بلدانٍ مثل مصر، يُعدُّ الامتناع عن الطَّعام والشَّراب في الأماكن العامة على أنه من باب اللياقة والأدب، ولكن في البلدان الأخرى كالسعودية والأردن وعمان والإمارات العربية المتحدة، فتُعتبر الرقابة العامَّة على الصِّيام أمراً إلزامياً بصرف النَّظر عن الدين. تُغلق المطاعم والمقاهي أبوابها خلال ساعات النهار، ولكن معظم الفنادق تلتزم بتوفير خدمة الغرف، كما أنَّها تُخصِّص للزوار غير المسلمين أماكناً محجوبةً لتناول الطَّعام. تنصح منظمة الإنقاذ الدولية المسافرين بالاطلاع على القوانين المحلية للبلد والتقاليد السَّائدة فيه قبل السفر إليه، وذلك لضمان خلو الرِّحلة من المشاكل.
  2. ارتداء الملابس المُحتشمة 
    شهر رمضان المبارك هو وقتٌ مخصَّصٌ للعبادة والتواضع والاعتدال. لذا يجب على المسافرين الامتناع عن ارتداء الملابس غير المحتشمة، وذلك احتراماً لكل الملتزمين بطقوس شهر رمضان. ويعدُّ ذلك ضرورياً على وجه الخصوص عند زيارة المراكز التجارية، والمطاعم، والفنادق، أو خيم الإفطار في المساء. كقاعدة عامة، يجب تجنُّب ارتداء الملابس الشَّفافة أو القصيرة جداً أو المكشوفة أو الضيقة، وخاصَّة السَّراويل والتنانير القصيرة والقمصان بلا أكمام.
  3. مراعاة آداب السُّلوك ضمن بيئة العمل
    يجب على المسافرين إلى البلدان الإسلامية بقصد العمل، أن يحترموا قانون ساعات العمل القصيرة في رمضان، وأن يعملوا بموجبه. فعند التَّحضير لاجتماع عمل مع المسلمين، يُفضَّل تحديد موعده في الصَّباح، لأنَّه الوقت الذي يكونون فيه أقل تعباً وأكثر قدرةً على التَّركيز. ومن المُستحسن أيضاً التأكد من عدم عقد الاجتماعات على وجبة الغداء، لعدم الاستخفاف بالمسلمين أو إزعاجهم. وفي حين أنَّه من المسموح لغير المسلمين أن يتناولون الطَّعام والشَّراب في الأماكن المحجوبة عن أعين العامَّة، لكن من الواجب عليهم ايضاً أن يتجنبوا القيام بذلك في حضرة الصائمين، والاستئذان للذهاب إلى مكانٍ بعيد في المكتب. وإذا قُدِّمت لهم المشروبات المرطبة من قبل مسلمٍ صائمٍ، فيُعتبر الرَّفض أمراً لائقاً ويدلُّ على الاحترام.
  4. التحقُّق من مواعيد الطَّعام والتسلية
    إذا سافرت إلى بلدٍ مسلمٍ خلال شهر رمضان، يجب أن تتهيأ للتَّحلِّي بالمرونة عند التَّخطيط لمشاريعك المتعلقة بالطَّعام والتسلية. تجنَّب السفر الغير ضروري في وقت الغروب لأنَّ الازدحام سيكون كثيفاً مما يؤدي لارتفاع معدل حوادث السَّير، وتجنَّب أيضاً حجوزات العشاء خلال ذلك الوقت، فمعظم المطاعم تكون مشغولة في تحضير أو تقديم وجبات الإفطار. في الكثير من الأماكن تُمنع الموسيقى الترفيهية الحيَّة، كما تُغلق نوادي الرَّقص، ولا تُقدَّم المشروبات الكحولية في الحانات. وغالباً ما تكون المراكز التجارية شديدة الازدحام في المساء، ومعظم النشاطات السياحية تُؤجَّل إلى ما بعد شهر رمضان.

بالإضافة لما تقدَّم، تُوصي منظمة الإنقاذ الدولية بسبع نصائح رئيسية من أجل المحافظة على الصحة خلال شهر رمضان الفضيل.

يقول الدكتور عصام البدوي وهو المدير الطبي في منظمة الإنقاذ الدولية:

رمضان هو شهر البركة والعبادة والتفكُّر والانضباط بالنسبة للمسلمين حول العالم، وبصفتي طبيب، فإنَّ نصيحتي السَّنوية للصائمين، هي الحرص عل الالتزام بنظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ، وشرب الكثير من الماء، والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.”

يصوم المسلمون من الفجر حتى غروب الشَّمس خلال شهر رمضان المبارك.

يقور الدكتور بدوي:

” مع تزامن رمضان والأشهر الحارة هذه السَّنة، من المهم جداً أن يحرص الناس على تجنُّب جميع المخاطر الصحية السَّريعة الحدوث، وخاصة انخفاض سكر الدَّم والجفاف. يجب على الصائمين الاعتدال في عادات الأكل والشرب بين وجبتي الإفطار والسُّحور، وذلك بهدف تسهيل عملية التأقلم التي يقوم بها الجسم لتنظيم الصِّيام والإفطار اليومي.”

النَّصائح السَّبع التي توصي بها منظمة الإنقاذ الدولية للمحافظة على الصحة خلال رمضان هي:

  1. كُل باعتدال على الإفطار
    عند كسر الصِّيام، تجنَّب استهلاك الكميات الكبيرة والمفاجئة من السكر والأطعمة الدسمة، لأنَّ هذه الأطعمة يمكنها عرقلة عملية الاستقلاب والتسبُّب بالدوار والصُّداع والتَّعب أو عسر الهضم. ينصح أطباء منظمة الإنقاذ الدولية بكسر الصِّيام بتناول التَّمر واللبن والماء، ومن ثمَّ انتظار عشر دقائق قبل استهلاك وجبة متوازنة من الطَّعام، والتي يجب أن تكون غنيَّة بالمعادن والفيتامينات.
  2. احرص على تناول وجبة السُّحور
    في النصف الشمالي للكرة الأرضية تُشرق الشَّمس في وقتٍ مبكرٍ في الأيام التي تطول فيها ساعات النَّهار، مما يدفع بعض الناس بالاكتفاء بشرب كوبٍ سريعٍ من الماء فقط قبل صلاة الفجر. لكن المنظمة الدولية للإنقاذ تنصح بالنهوض باكراً لتناول وجبة السُّحور قبل الإمساك. وتُشير إلى أهمية اختيار الكربوهيدرات المعقَّدة كالخبز المخبوز من الحبوب الكاملة، والشَّعير والعدس، لأنَّها تُزوِّد بالطَّاقة الكافية لصيام اليوم بأكمله.
  3. احصل على قسطٍ كافٍ من النَّوم 
    الشهر المبارك هو وقتٌ تزداد فيه ممارسة العبادات والاجتماعات المحبَّبة مع العائلة والأصدقاء، مما قد يُحدِث تغييراً في مواعيد النَّوم ويؤثِّر سلباً على جودة النَّوم. لذا يجب على الصائمين أن ينظِّموا أوقاتهم، بحيث يتمكَّنوا من الحصول على 8 ساعات من النَّوم لكلِّ 24 ساعة، حتى لو اضطروا إلى تقسيمها على عدَّة مراتٍ خلال اليوم.
  4. نظِّم نشاطك الرياضي
    يجب أن يكون نظامك الرياضي معتدلاً لكي يتوافق مع تغيُّر عاداتك الغذائية، ويجب أن يُركِّز الصائمون على التمارين الخفيفة الشدَّة، كالمشي السَّريع، وينصح الأطباء ببدء ممارسة التمارين الرياضية بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الإفطار.
  5. مراقبة الأدوية والأمراض المزمنة 
    يجب على الصائمين المصابين بأمراضٍ مزمنةٍ استشارة الطبيب قبل رمضان لمعرفة مدى تأثير الصِّيام على حالتهم المرضيَّة، وكقاعدةٍ عامة تذكَّر أن الدَّواء الذي يُؤخذ عادةً على وجبة الفطور يمكن أن يُؤخذ على الإفطار، أمَّا الأدوية التي تُؤخذ على العشاء فيمكن أخذها على السُّحور. يجب على مرضى السكري أن يسألوا أطبائهم عن كيفية الاستمرار بأخذ الأنسولين ومراقبة سكر الدَّم عند حلول مواعيد الوجبات.
  6. خطِّط لأعباء العمل بحذر 
    بالرغم من أنَّ أوقات العمل تُصبح أقصر في الكثير من البلدان خلال رمضان، ولكن يُنصح بتنظيم العمل من أجل تقليل الشُّعور بالتَّعب. فالعمل الذي يتطلَّب تركيزاً مُكثَّفاً يجب إنجازه في ساعات الصباح، كما يجب على الصائمين أن يعملوا قدر الإمكان على فتراتٍ متقطعةٍ بدلاً من العمل لأوقاتٍ طويلةٍ متواصلةٍ، وذلك لتجنُّب الخضوع لإجهادٍ غير ضروري.
  7. ينبغي توخي الحذر الشَّديد على الطرقات
    انخفاض سكر الدَّم لدى الصائمين يمكن أن يُؤثِّر بشكلٍ ملحوظٍ على قدراتهم وتركيزهم خلف المقود. في الكثير من البلدان المسلمة تزداد زحمة السير في السَّاعات التي تسبق غروب الشَّمس، أي حين يعود الناس إلى بيوتهم لتناول وجبة الإفطار، ونتيجةً لذلك تبلغ حوادث السَّير ذروتها في ذلك الوقت، لذا تجنَّب قدر الإمكان الرحلات البريَّة الغير ضرورية في تلك السَّاعات، وتوخَّى الحذر الشَّديد عند الاضطرار للسفر، فمن المفضل السفر برفقة مسافرٍ قادرٍ على إبقاء السَّائق يقظاً، ومن المُفضَّل دائماً أخذ فترات منتظمة من الرَّاحة بدلاً من القيادة لفتراتٍ طويلةٍ أثناء الشُّعور بالنُّعاس أو التَّعب.
Source: tababah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!