‘);
}
عيد الأضحى أحد عيدي المسلمين اللذين يُحتفل فيهما بعد مواسم الطاعات، ويُذكّرنا عيد الأضحى بنبيّ الله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، حين أراد إبراهيم -عليه السلام- أن يضحّي بابنه استجابةً لأمر الله تعالى، وفداه الله بكبشٍ عظيمٍ،[١]عيد الأضحى يخلّد تلك الذكرى؛ فيضحي المسلمون فيه بالأضاحي ويوزّعونها، كما أنّ أيّام عيد الأضحى من أيّام الحجّ، وفيما يلي توجيهاتٌ لأبرز الطاعات والقربات التي يستحبّ عملها في عيد الأضحى وقبل قدومه.
طاعات يؤدّيها المسلم قبل عيد الأضحى
حثّ الإسلام على أداء الطاعات والقربات في العشر الأوائل من ذي الحجّة؛ فهي أيَّامٌ عظيمةٌ، يُضاعف فيها الأجر، ويستحبّ الإكثار من العمل الصالح فيها، فينبغي عليه أن يستثمر هذه الأيام ولا يهملها، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه العَمَلُ فيهِنَّ من هذه الأيَّامِ العَشْرِ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ)،[٢] ومن الطاعات التي يستحب القيام بها في هذه الأيام ما يلي.[٣]
صلاة النافلة
وخاصَّةً قيام الليل، فالصلاة عملٌ عظيمٌ، وبكل سجدةٍ لله تعالى يرتفع المسلم عند الله درجةً، فكيف في هذه الأيام؟!
‘);
}
الصيام
وخاصَّةً صيام يوم عرفة، فبيّن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّ من صامه غفر الله له ذنوب سنةٍ ماضيةٍ وسنةٍ قادمةٍ، وعلى المسلم أن يحرص على تحصيل هذه الفضيلة.
ذكر الله تعالى
بالتسبيح والحمد والتكبير والتهليل، وخاصَّةً في يوم عرفة، وقد خصّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الذكر في الحديث الشريف الذي سبق ذكره، وهذا يدلّ على فضل الذكر في هذه الأيام، وقد كان ابن عمر وأبو هريرة -رضي الله عنهما- يخرجان إلى السوق ويجهران بالتكبير في هذه الأيام.
خير ما يقول المسلم في يوم عرفة
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
طاعات يقدمها المسلم في يوم عيد الأضحى
يوم الأضحى هو يوم النحر، وهو يومٌ يصبح فيه الحجّاج مغفوري الذنوب؛ فهو يومٌ عظيمٌ عند الله، وقد شرع فيه الإسلام أعمالًا ينبغي على المسلم أن يحرص عليها، وآتيًا ذكرها.[٤]
أولها وأفضلها الأضحية
وذلك بأن يذبح المسلم عن نفسه وأهل بيته من الغنم أو البقر ممّا يقدر عليه؛ تقرُّبًا إلى الله تعالى؛ فقد ذبح النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في يوم الأضحى كبشين كبيرين؛[٥] واحدًا عن نفسه وأهل بيته وواحدًا عن أمّته، ووقتها من بعد صلاة العيد، وينتهي مع غروب شمس رابع أيام عيد الأضحى.
إطعام الأهل والأقارب والأصحاب والجيران من لحم الأضحية
يُسَن أن يأكل المضحي وأهله ثلث الأضحية ويجعل ثلثها هديةً لمن يحب، ويتصدق بثلثها على الفقراء.[٦]
التكبير بعد الصلوات وفي كلّ حينٍ
روى عكرمة عنِ ابنِ عباسٍ أنَّه كان يُكبِّرُ عُقَيبَ صَلاةِ الغَداةِ يَومَ عَرَفةَ إلى آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ، يَقولُ: اللهُ أكبَرُ كَبيرًا، اللهُ أكبَرُ كَبيرًا، اللهُ أكبَرُ، وللهِ الحَمدُ، اللهُ أكبَرُ وأجَلُّ، اللهُ أكبَرُ ما هَدانا.[٧][٨]
صلة الرحم
وهي واجبةٌ، وتُدخل الفرحة على قلوب الأرحام أيّام العيد، وإدخال الفرح في قلوب الناس أيّام العيد عملٌ عظيمٌ، وهي للأرحام أوْلى وأحبّ، ويرى بعض الفقهاء أنّها تتأكد في أيّام العيد.[٩]
المراجع
- ↑شحاتة صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، صفحة 642. بتصرّف.
- ↑رواه شعيب الأرنأوط، في تخريج المسند، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6154، صحيح.
- ↑ابن رجب الحنبلي، لطائف المعارف لابن رجب، صفحة 272. بتصرّف.
- ↑ابن رجب الحنبلي، لطائف العارف، صفحة 276. بتصرّف.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1714، صحيح.
- ↑محمد عويضة، الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع، صفحة 439. بتصرّف.
- ↑مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 226. بتصرّف.
- ↑رواه شعيب الأرنأوط، في تخريج شرح السنة، عن عكرمة، الصفحة أو الرقم:146، موقوفا على ابن عباس رضي الله عنه وهو صحيح.
- ↑مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 566. بتصرّف.