نصائح صحيّة للحجاج بعد انتهاء الحج

ونظراً لما يبذله الحجاج من جهد بدني كبير قد لا يستطيع البعض تحمّله مما يؤدي الى اشتكاء بعض الحجاج من المشاكل الصحيّة عند عودتهم من الحج، وذلك بسبب المشاق التي يتعرّضون لها أثناء أداء مناسك الحج وبسبب التغيّرات الجويّة، وهو ما يعرف بـ (اضطرابات ما بعد الحج)، فيما يلي سنقدمُ بعض النصائح المهمة التي يجب على الحجاج أن يتقيدوا بها بعد انتهاء الحج والعودة إلى المنزل.

Share your love

أولاً: أعراض صحيّة يُعاني منها الحجاج بعد انتهاء الحج

  1. الإصابة بالوهن الجسدي العام كالتعب والكسل.
  2. أوجاع وانقباضات وآلام شديدة في العضلات، العظام، والمفاصل، والاطراف.
  3. الإصابة بالصداع الشديد والمستمر.
  4. الإصابة بالإنفلونزا وحالات من الرشح والزكام.
  5. الإصابة بالأرق أو ما يُسمى باضطراب النوم خلال الليل.
  6. اضطرابات هضمية أو نزلات معوية متباينة الأسباب.
  7. إضافة لزيادة الأعباء الصحية على المصابين بالأمراض المزمنة من قلب وسكري وغيرها.

ثانيّاً: نصائح للحجّاج عند عودتهم إلى منازلهم

1- الراحة التّامة:

بأخذ قسط وافر من النوم والراحة التامة، وتجنب السهر أو الإجهاد البدني، وتجنّب استقبال الزيارات في أول أيام العودة بقدر الإمكان، وتعويض نقص النوم المزمن الذي تعرّض له طوال فترة الحج، وهذا يستلزم عادة حوالي 9 ساعات يومياً وربما أكثر في بعض الحالات.

2- شرب المياه:

يجب على الحاج أن يلتزم بشرب كميات معينة وكافية من المياه وذلك لتعويض السوائل التي افتقدها الجسم خلال أدائه لمناسك الحج، وكي لا يُصاب بالجفاف.

3- النوم والاسترخاء:

من الضروري أن يحصل الحاج على ساعاتٍ من الاسترخاء خلال اليوم وذلك لكي يتخلص من الطاقة السلبية والوهن.

وفي حال كان الحاج يُعاني من مشاكل الأرق وعدم القدرة على النوم ننصحهُ بأن يُمارس بعض تمارين اليوغا والتأمل قبل النوم بنصف ساعة، كما وننصحهُ بأن يأخذ حماماً من الماء الدافئ وذلك لأنّ المياه الدافئة تساعده على الاسترخاء وبالتالي الحصول على قسط من النوم المريح.

4- شرب عصير البرتقال: 

يجب على الحاج أن يحرص على شرب كوبين من عصير البرتقال الطازج الذي يحتوي على كميّةٍ كبيرة من فيتامين C، هذا الفيتامين الذي يُساعد على تنشيط الجسم وعلى تقوية الجهاز المناعي.

5- اتّباع نظام غذائي جيد :

وذلك باتباع نظام غذائي كامل متوازن وتعويضي، غني بالخضراوات الطازجة والفاكهة والسوائل والعصائر الغنية بالفيتامينات والمعادن لتعويض كل ما فقده الجسم من عناصر ضرورية للجسم خلال رحلة الحج.

6- زيارة الطبيب:

من الضروري أن يزور الحاج الطبيب فور العودة إلى المنزل وذلك للتأكّد من عدم معاناته من أي نوع من الأمراض المعديّة، ولإجراء التحاليل الضرورية في حال كان يشعر بالمرض والتعب، وخصوصاً الحاج الذي يعاني أمراضاً صحية مزمنة قبل الحج، والذي لديه أعراض مرتبطة بالأمراض المزمنة في العظام مثل خشونة المفاصل وآلام الظهر أو أمراض ضغط الدم والسكري أو غيرها.

وعلى الحاج الالتزام التام بالعلاج الدوائي الذي وصفه الطبيب له أو النظام الغذائي المحدد له، وله شرب المسكنات عند الحاجة.

وعلى الحاج مراجعة الطبيب واتخاذ اللازم بعد العودة إذا كان قد تعرض للدغ حشرات أو بعوض أثناء رحلة الحج وذلك حتى يتخذ الطبيب الإجراء اللازم.

7- اتّخاذ التدابير الوقائية:

في حال إصابة الحاج بالزكام أو الانفلونزا بعد الحج، عليه أن يحرص على عدم نقل العدوى إلى غيره وخاصة عن طريق العطس او السعال، وذلك باتباع الخطوات الوقائية اللازمة كاستعمال المناديل الورقية لتغطية الفم والأنف عند السعال مع والعطس، وتجنّب مصافحة غيره لمنع انتقال العدوى، والغسل المتكرر للأيدي باستمرار وبشكل صحيح وسليم، واستخدام المعقمات.

كما أنّه مع إنتهاء موسم الحج، يمكن أن يصبح الحاج حاملًا لمكروب الحمى الشوكية، حتى مع أخذ التطعيم الوقائي، لذا ينصح للوقاية تناول دواء السيبروفلوكساسين (ciprofloxacin) جرعة واحدة، أو الريفامبيسين (rifampicin) لمدة يومين، مع ملاحظة أن دواء السيبروفلوكساسين لا يُعطى للحوامل والأطفال، وبالنسبة للريفامبيسين فتفضل استشارة طبية قبل إعطائه للحامل.

8- ممارسة الرياضة:

بالاهتمام باللياقة البدنية والبعد عن السمنة والسعي إلى الرقي بالصحة واللياقة والبعد عن عوامل الخطورة التي تؤدي إلى ضعف صحة الانسان وحصول الأمراض له.

لذلك يجب على الحاج بعد انتهاء موسم الحج أن يحرص على ممارسة القليل من التمارين الرياضيّة الخفيفة التي تساعد في المحافظة على مرونة العضلات والمفاصل، وحمايتهم من الإصابة بالخشونة المؤلمة التي تُعيق الحركة.

9- الذهاب إلى الطبيعة:

يجب على الحاج أن يذهب للجلوس في الطبيعة النقيّة التي تحتوي على أوكسجين نظيف بعد عودتهِ إلى المنزل، وذلك لكي ينظف رئتيه وجهازه التنفسي من كل الغبار والجراثيم التي من الممكن أن يكون قد تعرض لها خلال موسم الحج.

10- العناية بالبشرة:

بسبب الجوّ القاسي والجاف الذي قد يحيط بالحاج، والتغيير الكبير في البيئة الخارجية المحيطة به. تتعرّض البشرة وبشكلٍ خاص بشرة الوجه للكثير من الحروق الناتجة عن السير تحت أشعة الشمس أثناء أداء مناسك الحج، لذلك فإن استخدام مرطب للبشرة من مرتين لثلاث مرات باليوم يساعد البشرة على استعادة الرطوبة والتأقلم رويدا رويدا، واحرص على استخدام بعض الأنواع من الكريمات المغذيّة للبشرة، ووضع الأقنعة التي تساعدُ في التخلص من آثار الحروق.

11- متابعة حالتك الصحية في حال المرض المفاجئ في الحج:

في حال اكتشف الحاج إصابته بمرض معين مثل السكر، أو ارتفاع ضغط الدم، خلال الحج، عليه الحرص على متابعة حالته الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج باللجوء للعناية الطبية بعد عودته من الحج.

12- الصحّة الروحية:

بجانب أهمية صحتك الجسدية فعليك الاهتمام بصحتك الروحية، بأن تقوّي كل ما يتعلق بصحتك الروحية من توبة صادقة من أي ذنب كنت عليه، وتركك المعاصي، وإقبالك على الله بالطاعات والقربات والإحسان، وفي التقرب إليه سبحانه بكل ما يرضاه من قول وفعل وعمل صالح.

فالصحة الروحية عدا عن أنّها جزء من تعريف الصحة الحقيقي الشامل إلا أنّها تعتبر من أهم أجزاء الصحة ولها أثرها الكبير في جوانب الصحة الأخرى الجسدية والنفسية سواء كان ذلك وقاية أو علاجاً.

 

وأخيراً فإن هذه هي النصائح الرئيسيّة التي يجب على الحجاج أن يتقيدوا بها عند عودتهم إلى منزلهم وحياتهم الطبيعيّة، نتمنى ان تستفاد منها أخي الحاج عندما تنهي هذا الركن العظيم، ونسأل الله الكريم أن يتقبل منك حجك وأعمالك ويغفر لك ولنا ذنوبنا.

حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، وكل عام وأنتم بألف خير.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!