نصائح وقائية للحد من التهاب المسالك البولية
هل سبق وعانيتِ من التهاب المسالك البولية ؟ هل تشكين من تكرار إصابتك بهذه العدوى ؟
اذا كانت إجابتك هي نعم ، فدعيني أحدثك عن بعض الإجراءات الوقائية التي تساعدكِ على تجنب تكرار إصابتك بتلك العدوى .
يعد التهاب المسالك البولية من الأمراض الشائعة التي تصيب كثيرا من السيدات في مراحل حياتهن المختلفة ، حيث سُجل ما يقرب من ستة ملايين مريضة في السنة الواحدة في الولايات المتحدة الأمريكية ؛ ليس هذا فقط ، فكثير منهن يعانين من تكرار حدوث تلك العدوى بوتيرة تصل إلى ثلاث مرات في السنة أو أكثر .
هناك الكثير من النصائح التي من الممكن أن تساعدكِ سيدتي على تجنب هذه العدوى البكتيرية .
سوف نقوم بتقسيم تلك النصائح إلى عدة أقسام ، تشمل الآتي :
العادات صحية ، الملابس ، النظام الغذائي ،الأنشطة ، وأخيرا الأدوية .
في البداية ،دعيني أعلمك أن معظم هذه العدوى البكتيرية من النوع التصاعدي ، أي أن البكتيريا المسببة لهذه العدوى هي من البكتيريا التي تعيش في جدار المهبل وتنتقل منه إلى قناة مجرى البول وتواصل الصعود حتي تصل إلى المثانة ، إلى هنا تسمى العدوى بالتهاب المسالك البولية السفلي ؛ وقد تستمر في الصعود حتي تصل إلى الحالب ومنه إلى الكلى ذاتها ، وهنا تسمي بالتهاب المسالك البوليه العلوي .
لا يحد من انتقال البكتيريا بهذه الصورة إلا اتخاذ الإجراءات الوقائية الفعالة ، فدعيني أحدثك سيدتي عن بعض منها .
-
العادات الصحية :
- دائما وفي تلك المنطقة تعاملي من الأمام إلى الخلف حتي لاتنتقل البكتيريا الضارة من فتحة الشرج إلى الإحليل ومنه إلى المثانة .
- باشري عملية التنظيف من الأمام ،حتي تقطعي الطريق أمام البكتيريا الموجودة في فتحة الشرج أن تنتقل إلي يديك .
- بالنسبة للاستحمام : تجنبي الاستحمام الطويل ، فمياه الاستحمام تصبح ملوثة بسرعة بالبكتيريا المستوطنة لجلد الإنسان ،والجلوس في البانيو يسمح لتلك البكتيريا بالوصول لمدخل المثانة .
- من العادات المهمة والفعالة جداً هو تجنب الفترات الطويلة بدون تفريغ للمثانة ، حاولي أن تفرغي المثانة على الأقل كل 4 ساعات خلال فترة استيقاظك حتى لو غابت عنك الحاجة لذلك ، أيضاً تجنبي بقدر الإمكان إمساك البول فهذا ليس صحياً على الإطلاق .
-
الملابس :
- تجنبي استخدام الملابس الضيقة للغاية ذات القماش الرديء حتى لا تزيد الرطوبة وتتراكم ، وتتكون بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا ؛ وعادة يُنصح بالملابس القطنية .
-
النظام الغذائي :
- اشربي ثم اشربي الكثير من الماء ، ابدأي بكوب واحد إضافي مع كل وجبة ، وراقبي درجة لون البول ، فالأصفر الباهت هو اللون الطبيعي ، وكل ماكانت درجة اللون أغمق من اللون الطبيعي ، فيعني هذا احتياجك لتناول المزيد . هذه العادة ساهمت في تجارب عدة في خفض نسبة تكرار هذه العدوى بنسبة تقارب الخمسين بالمائة .
-
الأنشطة :
- في حال ادائك للتدريبات الجسدية ، احرصي علي شرب الماء والمشروبات الأخرى باستمرار .
- عليك أن تأخذي احتياطات خاصة بعد ممارسة الجماع ، فهو من أكثر ما يسبب هذه العدوى ، حيث يساعد على انتقال البكتيريا إلي الإحليل ؛ لذلك يُنصح بالتبول مباشرة بعد الجماع مع شرب كوبيين إضافيين من الماء ؛ أيضاً قد تُنصح بعض المريضات باستخدام مطهر للمسالك البولية أو تناول مضاد حيوي بعد الممارسة ؛ لكن لا أنصحك سيدتي بتناول الدواء دون استشارة طبيبك .
- لا ننصح باستخدام وسائل منع الحمل التي تقوم بقتل الحيوانات المنوية ، حيث تقتل أيضاً البكتيريا النافعة الموجودة في المهبل ,وتلك البكتيريا لها دور مهم في منع نمو وتكاثر البكتيريا الضاره .
-
الأدوية :
- إذا كنت سيدتي قد بلغت سن اليأس ، فقد يفيدك استخدام كريم مهبلي يحتوي على الاستروجين ،حتى لو كنت منتظمة على تناول الاستروجين في صورة أخرى كالأقراص مثلاً ،حيث أنه يساعد على الحفاظ على هذه المنطقة صحية ويقلل من إصابتها بالعدوى المختلفة .
- لا تتناولي المضاد الحيوي دون استشارة الطبيب ، وإذا وصف لك طبيبك علاجاً وقائياً فاتبعي التعليمات بدقة ، مع العلم أن بعض الحالات تستدعي أن يستمر العلاج لسنة أو أكثر حسب طبيعة وشدة الإصابة .
وأخيراً ، هذه النصائح المقدمة بالأعلى تساعد كثيرا من السيدات على تجنب هذه العدوى ، لكن على الرغم منها قد تحدث ، وهنا تتطلب تدخلاً طبياً . وننصح حينها بإجراء فحص لعينة من البول وعدم الاستهانة بإفرازات المهبل إن كانت شديدة أو بأي علامة أخري ترجح وجود عدوى في المهبل ، وإذا وُصف لك مضاد حيوي لهذا الغرض فواظبي عليه ، وقد يطلب طبيبك إجراء فحص إضافي كإجراء أشعة علي الكلى أو فحص للمثانة .