‘);
}

نقص النمو عند الأطفال

يُشير فشل النمو (بالإنجليزية: Failure to Thrive) أو ما يُعرف عامّة بنقص النمو عند الأطفال إلى الحالة التي يكون فيها وزن الطفل أو مُعدّل اكتساب وزنه أقل بكثير مُقارنةً بأطفال آخرين من نفس الجنس والفئة العمرية،[١] ولا يُعدّ نقص النمو مرضًا أو اضطرابًا بحدّ ذاته فقد يكون مؤشرًا على احتمالية مُعاناة الطفل من نقص التغذية، فمعظم الأطفال ينمون بسرعة وتزداد أوزانهم خلال السنوات الأولى من حياتهم؛[٢] إذ يزداد الوزن منذ الولادة وحتّى أربعة شهور بمعدل الضعف، ومع حلول العامّ الأول يصِل وزنه إلى ثلاثة أضعاف، وعليه يُمكن القول أنّ الطّفل يُعاني من نقص النمو إذا لم يتغيّر وزنه على هذا النّحو، وفي بعض الأحيان قد يبدأ النّمو بشكلٍ سليم لكنّه يتباطأ لاحقًا وقد يتأثر الطول أيضًا مع مرور الوقت،[٣] وعليه يُمكن القول أنّ تسجيل وزن الطفل وطوله خلال سنته الأولى مع كلّ زيارة للطبيب أمر في غاية الأهمية في سبيل التأكد من نمو الطفل بمعدلٍ ثابت من خلال مقارنة القراءات بالنّسب المئوية (بالإنجليزية: Percentiles) مع نتائج أطفال آخرين من نفس العمر والجنس،[٤] ويُشار إلى أنّ نقص النمو لدى الأطفال يشيع بمعدّلاتٍ أكبر في المناطق الريفية والحضرية ذات الوضع الاقتصاد المُتردّي، ويعتمد مدى انتشاره على تعريف نقص النمو المُعتمد والتركيبة السّكانية لشريحة الأطفال الخاضعة للدراسة،[٥] وقد أشار مقال نُشر عام 2004م في المجلة الدولية لعلم الأوبئة (بالإنجليزية: International Journal of Epidemiology) إلى أنّ انتشار نقص النمو تبعًا لتعريف الحالة المُستخدم في الدراسة يتراوح بين 1.3%-20.9%.[٦]

أسباب نقص النمو عند الأطفال

تُقسم مُسببات نقص النمو إلى عضوية طبيّة، وغير عضوية بيئية أو اجتماعية، ويُعزى نقص النمو في العديد من الأطفال إلى مجموعةٍ من العوامل البيولوجية، والبيئية، والنفسية الاجتماعية؛[٥] نُبيّنها فيما يأتي:[١]