نقص ضغط الدم الانتصابي

انخفاض ضغط الدم الوضعي أو انخفاض الضغط عند الوقوف شكل من أشكال انخفاض ضغط الدم يحدث عند الوقوف المفاجئ من وضعية الاستلقاء أو الجلوس ماهي أسبابه وما هو علاجه

ما هو نقص ضغط الدم الانتصابي

انخفاض ضغط الدم الوضعي أو هبوط ضغط الدم الانتصابي هو نقص ضغط الدم عند الوقوف؛ بحيث ينخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 20 مليمتراً زئبقياً، و ضغط الدم الانبساطي بمقدار 10 مليمتر زئبقي خلال ثلاث دقائق من الوقوف مقارنةً بضغط الدم من وضع الجلوس أو الاستلقاء.

ضغط الدم الانقباضي: يقصد به عندما يضغط البطينين على القلب، ويدفع الدم إلى الشرايين.

ضغط الدم الانبساطي: هو الضغط المقاس بين ضربات القلب عندما يرتاح البطينين، وأثناء ذلك الوقت يتلقى القلب فيه الدم المؤكسد.

تعتبر قراءة ضغط الدم الانقباضي من (90-120) مليمتراً زئبقياً وضغط الدم الانبساطي (60-80) مليمتراً زئبقياً، أو (6090 -120/80) قراءات طبيعية.

اسباب نقص ضغط الدم الانتصابي

هناك العديد من العوامل التي قد تسبب هبوط ضغط الدم عند الوقوف وتتضمن ما يلي:

  • الجفاف: بسبب الحمى، أو القيء، أو قلة شرب السوائل، أو الإسهال الشديد، أو التعرق المفرط بسبب ممارسة التمارين الرياضية، أو التعرض للطقس الحار لفترات طويلة. وهذه العوامل تتسبب بالجفاف، والذي بدوره يسبب نقص ضغط الدم الوضعي وظهور أعراضه كالضعف، والدوار، والإرهاق.
  • مشاكل القلب: حيث تتسبب بعض الحالات المرضية ببطء القلب أي انخفاض معدل نبضات القلب وتشمل النوبات القلبية، وفشل القلب، ومشاكل صمام القلب والتي بدورها تعيق استجابة الجسم عند الوقوف وتضعف ضخ الدم.
  • مشاكل الغدد الصماء: تسبب اختلالات الغدة الدرقية، وفشل الغدة الكظرية (مرض أديسون)، وانخفاض نسبة السكر في الدم نقص ضغط الدم الوضعي. والذي قد يحدث أيضاً بفعل ضعف الأعصاب التي تساعد في إرسال إشارات لتنظيم ضغط الدم بسبب تلفها بفعل داء السكري الذي قد يحدث بسبب خلل في الغدد الصماء.
  • اضطرابات الجهاز العصبي: مثل داء باركنسون، وداء النشواني، والضمور الجهازي المتعدد، وداء جسيمات ليوي (الخرف)، و خلل الوظائف المستقلة في الجسم، مما يعطل التنظيم الطبيعي لضغط الدم في الجسم وبالتالي انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
  • بعد تناول الطعام:  يشيع هذا المسبب بين كبار السن الذين يعانون من نقص ضغط الدم الوضعي بعد تناول الطعام.
  • الآثار الجانبية للأدوية النفسية.
  • الأدوية ذات التأثير على الجهاز العصبي اللاإرادي.
  • أدوية القلب وضغط الدم: وتشمل أدوية القلق والصداع التي تتسبب بتوسع الأوعية الدموية، ومنع انقباض القلب بقوة، ومنع القلب من الانقباض بسرعة، والذي بدوره يسبب انخفاض ضغط الدم الوضعي، ومثال على هذه الأدوية هي حاصرات بيتا مثل (ميتوبرولول).
  • أدوية الذبحة الصدرية: مثل أحاديات الإيزوسوربيد، والنيتروجلسرين.
  • الفياجرا (بالإنجليزية: Viagra).
  • المرضى الراقدين في الفراش.

اعراض نقص ضغط الدم الانتصابي

من أشهرأعراض نقص ضغط الدم الوضعي:

  • الشعور بالدوار.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الإغماء.
  • الارتباك.
  • الغثيان.
  • الشعور بالضعف.
  • الارتعاش.
  • ألم في الصدر.
  • الإعياء.

تختفي هذه الأعراض عادةً عندما يبدأ الجسم بالتكيف مع وضعية الوقوف، والذي في مثل هذه الحالة قد يتم ببطء، ويمكن للجلوس أو الاستلقاء المساعدة في التخلص من الأعراض. في حال التعرض للأعراض السابقة بشكل متكرر عند تغيير الوضعية فيجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.

كيف يتم تشخيص نقص ضغط الدم الانتصابي؟

في العادة يتم تشخيص انخفاض ضغط الدم الوضعي عن طريق معرفة معلومات معينة عن المريض والقيام ببعض الإجراءات مثل:

  • أخذ قراءات متتالية لضغط الدم، ومراقبة القراءات.
  • التاريخ المرضي: معرفة مدة الأعراض وشدتها، بالاضافة إلى معرفة ما اذا كان المريض مصاب بالسرطان أو مرض باركنسون، أو السكري.
  • قياس معدل نبضات القلب بعد 5 دقائق من الاستلقاء، وبعد 3 دقائق من الوقوف، انخفاض ضغط الدم دون زيادة تعويضية في معدل ضربات القلب (<10 دقات / دقيقة) يوحي بالضعف اللاإرادي.

أما إذا كان هناك زيادة ملحوظة في نبضات القلب (إلى> 100 نبضة / دقيقة) فذلك يشير إلى نقص حجم الدم، أو إذا ظهرت أعراض دون انخفاض ضغط الدم.

  • يتم فحص الجلد والأغشية المخاطية بحثًا عن علامات الجفاف والتغيرات الصباغية التي تشير إلى مرض أديسون.
  • يتم إجراء فحص المستقيم للكشف عن نزيف الجهاز الهضمي.

علاج نقص ضغط الدم الانتصابي

فيما يتعلق بهبوط ضغط الدم عند الوقوففإن معظم التوصيات العلاجية تشمل تغييرات في نمط الحياة، ونادراً ما يتم اللجوء للحلول الدوائية لمثل هذه الحالات، وتشمل ما يلي:

  • شرب كميات كافية من السوائل.
  • تجنب تناول الكحول.
  • استخدام الملح في الطعام (بحسب الحد المسموح).
  • تجنب ممارسة النشاطات والإجهاد في الطقس الحار.
  • الجلوس لبضعة دقائق عند الاستيقاظ وقبل الوقوف.
  • النوم في وضعية يكون فيها الرأس مرتفعاً للأعلى قليلاً.
  • عدم استعمال الجوارب الضاغطة لتحسين نشاط الدورة الدموية، وعدم تجمع الدم في الساقين.
  • تعديل الجرعات الدوائية في حال كانت آثارها الجانبية هي السبب بانخفاض ضغط الدم الوضعي.
  • العلاج ببعض الأدوية كمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو البيريدوستيغمين (بالإنجليزية: Pyridostigmine)، أو ميدودرين (بالإنجليزية: Midodrine)، أو فلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone)؛ وجميعها يجب أن يصفها الطبيب، ولا يمكن اللجوء لها دون استشارته وتحديد مدى الحاجة لها والجرعة المناسبة.

المصادر والمراجع

Mayoclinic.org. Orthostatic hypotension (postural hypotension). Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

Orthostatic hypotension (postural hypotension) – Symptoms and causes – Mayo Clinic

Benjamin Wedro. Orthostatic Hypotension (Low Blood Pressure When Standing). Retrieved on the 18th of July, 2020, from:  

https://www.medicinenet.com/orthostatic_hypotension/article.htm

Clevelandclinic.org. Orthostatic Hypotension. Retrieved on the 18th of July, 2020, from: 

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9385-orthostatic-hypotension

Rarediseases.org. Orthostatic Hypotension. Retrieved on the 18th of July,2020,from:

https://rarediseases.org/rare-diseases/orthostatic-hypotension/ 

Andrea D.Thompson. Orthostatic Hypotension. Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

https://www.msdmanuals.com/professional/cardiovascular-disorders/symptoms-of-cardiovascular-disorders/orthostatic-hypotension 

Source: Altibbi.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *