نوبة وعائية مبهمة

يصاب بعض الأفراد بالإغماء نتيجة إصابتهم بالنوبة الوعائية المبهمة، فما هي النوبة الوعائية المبهمة وما هي أعراضها وأسبابها وكيف يتم تشخيصها وعلاجها.

ما هو نوبة وعائية مبهمة

يصاب بعض الأفراد بالنوبة الوعائية المبهمة أو الاستجابة الوعائية المبهمة (بالإنجليزية: Vasovagal Attack) عندما يحدث انخفاض سريع في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى نقصان تدفق الدم إلى الدماغ مما يؤدي إلى فقدان قصير للوعي، ويسمى إغماء وعائي مبهمي (بالإنجليزية: Vasovagal Syncope)، إذ يحدث خلل في العصب المبهم (بالإنجليزية:Vagus Nerve) الذي يتحكم في سرعة نبضات القلب ، وتجدر الإشارة أن النوبة الوعائية المبهمة يصاب بها الأفراد في جميع المراحل العمرية ، إلا أنها شائعة عند كبار السن أو الأطفال، أو اليافعين.

اسباب نوبة وعائية مبهمة

يوجد أعصاب متخصصة تساعد في التحكم في سرعة نبضات القلب،وتتحكم في توسع الأوعية الدموية وانقباضها مما يؤثر على ضغط الدم ويتحكم به، مما يضمن تدفق الدم بشكل جيد إلى الدماغ، وعند حدوث مشكلة بهذه الأعصاب نتيجة وجود فعل صدمة عاطفية شديدة، أو مشاهدة الفرد مشهد مخيف مثل حادث سيارة، مما يؤثر على هذه الأعصاب ويؤدي إلى توسع الأوعية الدموية بشكل مفاجئ، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض معدل ضربات القلب، مما يؤثر على كمية الدم المتدفقة إلى الدماغ ويؤدي إلى إصابة الفرد بالنوبة الوعائية المبهمة أو الإغماء الوعائي المبهمي.

 

اعراض نوبة وعائية مبهمة

قد لا يصاب بعض الأفراد بأي أعراض تدل على احتمالية إصابتهم بالإغماء حتى يصابوا في الإغماء ، في حين أن أفراد آخرين تظهر عليهم بعض الأعراض والعلامات التي تشير أنهم على وشك الإغماءومنها ما يلي:

  • الدوار أو الدوخة.
  • الغثيان.
  • شحوب الجلد.
  • زغللة العينين، وعدم وضوح الرؤية.
  • الشعور بالدفء أو التعرق.
  • الهزال والضعف.

وينصح الأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض قبل الإغماء بالاستلقاء على الظهر وذلك لزيادة وصول الدم الدم إلى الدماغ مما يمنع من الإغماء، أما في حالة حدوث الإغماء للفرد، فغالباً ما يستطيع استعادة وعيه خلال فترة وجيزة، ويشعر الفرد بعد استعادته للوعي بالإرهاق، أو العصبية، أو الشعور بالدوار.

إقرأ أيضاً: الــــدوار واخـتــــلال الـتـــــــوازن وتدابيرهما العلاجية

متى يتم اللجوء إلى الاستشارة الطبية، أو العناية الطبية الطارئة

ينصح الأفراد الذين أصابتهم نوبة إغماء فجأة باستشارة الطبيب، أما الافراد الذين تم إصابتهم سابقاً ويوجد لديهم تاريخ مرضي سابق بالنوبة الوعائية المبهمة، وأصابهم الإغماء، فلا يوجد داع لزيارة الطبيب في كل مرة يصاب الفرد فيها بالإغماء.

كما تجدر الإشارة إلى وجود بعض الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب الإغماء والتي يجب الانتباه إليها مثل مرض السكري، أو مرض باركنسون، أو أمراض القلب، كما قد يصاب الفرد بالإغماء بسبب استخدامه بعض أنواع الأدوية التي لها آثار جانبية تسبب الإغماء، والتي يجب استشارة الطبيب حول استبدالها بأدوية أخرى.

توجد بعض الأعراض التي قد تظهر على المريض المصاب بالنوبة الوعائية المبهمة والتي يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية الطارئة عند ظهورها ومنها ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • ألم وضغط في منطقة الصدر.
  • استغراق فقدان الوعي أكثر من دقيقة.
  • ظهور نوبة صرع.
  • ظهور مشاكل في الرؤية أو السمع أو النطق.
  • الشعور بالارتباك بعد استعادة الوعي.

كما يجب اللجوء للعناية الطبية الطارئة إذا حدث الإغماء بسبب سقوط الفرد من مكان مرتفع، أو كانت المرأة المصابة بالإغماء حامل.

 

كيف يتم تشخيص نوبة وعائية مبهمة؟

يقوم الطبيب بتشخيص إصابة الفرد بالنوبة الوعائية المبهمة عن طريق إجراء فحص بدني عام للمريض، والاستفسار حول التاريخ المرضي للمريض، كما يقوم الطبيب بعدد من الفحوصات والاختبارات لتقييم حالة الفرد ومنها ما يلي: 

  • يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم للمريض أثناء الوقوف والجلوس والاستلقاء.
  • يقوم الطبيب بإجراء تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiography) وذلك لتقييم نظم القلب.

يقوم الأطباء في بعض الأحيان بإجراء بعض الاختبارات التشخيصية الأخرى لاستبعاد بعض الأسباب المحتملة التي قد تؤدي للإصابة بالإغماء ومن هذه الاختبارات ما يلي: 

  • اختبار الطاولة المائلة: يستخدم اختبار الطاولة المائلة ( Tilt-table test) لتقييم سبب الإغماء، إذ يقوم الفرد بالتمدد فوق مائدة مبطنة متحركة تميل بزوايا مختلفة، حيث تتحرك الطاولة بزوايا مختلفة ويتم قياس وتسجيل ضغط دم للفرد وهو عليها كذلك نشاط القلب ومستويات الأكسجين.
  • مخطط صدى القلب: يستخدم اختبار مخطط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) الموجات الصوتية وذلك لإنتاج صور للقلب، وصور توضح جريان الدم.
  • جهاز هولتر: يعرف جهاز هولتر (بالإنجليزية:Portable Holter Monitor) بإنه جهاز صغير يمكن ارتداؤه، إ ذ يقوم بتتبع نظم القلب، ويقوم بتسجيل نبضات القلب على مدار 24 ساعة.
  • اختبار الإجهاد: يسمى اختبار الإجهاد أو اختبار التحمل (بالإنجليزية: Exercise Stress Test)، إذ يقيس عمل القلب خلال النشاط البدني، ويتضمن عادة اختبار التحمل ممارسة المشي السريع أو الركض على جهاز المشي.
  • مخطط كهربائية القلب: يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي في القلب.

علاج نوبة وعائية مبهمة

لا يحتاج الأفراد المصابون بالنوبة الوعائية المبهمة إلى علاج في أغلب الأحيان، إلا أن الأفراد الذين لا يستعيدون وعيهم بسرعة عند إصابتهم بالإغماء فقد يحتاجون لبعض المساعدة بمساعدتهم في الاستلقاء على الظهر ورفع أرجلهم في الهواء، مما يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، ويساعدهم في استعادة وعيهم.

ينصح الأفراد الذين يعانون من النوبة الوعائية المبهمة والإغماء الناتج عنها بتجنب العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها، وقد تستخدم بعض أنواع الأدوية في بعض الحالات خصوصاً عند تكرار الإصابة بالنوبات الوعائية المبهمة ومن هذه الأدوية ما يلي: 

  • محفزات ألفا 1 الأدرينالية: يمكن استخدام الأدوية المحفزة لمستقبلات ألفا 1 الأدرينالية ( بالإنجليزية: alpha-1-adrenergic agonists) والتي ترفع ضغط الدم.
  • فلودروكورتيزون: يعد دواء فلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone) من الأدوية الكورتيكوستيرويدية التي تحافظ على ضغط الدم، إذ تزيد مستوى السوائل والصوديوم في الجسم.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: تعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية:Selective serotonin reuptake inhibitors) من مضادات الاكتئاب التي تنظم استجابة الجهاز العصبي.

كيف يمكن الوقاية من نوبة وعائية مبهمة؟

قد لا يستطيع جميع الأفراد منع الإصابة بالنوبة الوعائية المبهمة، إلا إنه يمكن الحد من تكرار نوبات الإغماء التي قد تصيب الأفراد، ويوجد بعض النصائح التي ينصح بها الفرد للحد من الإصابة بالإغماء الوعائي المبهم ومنها ما يلي: 

  • ممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة، وتجنب الأنشطة الرياضية التي تتطلب جهد عالي.
  • تحديد المواقف التي تزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الإغماء وتجنبها.
  • الحرص على شرب كميات كافية من السوائل، وذلك للحفاظ على حجم الدم.
  • ارتداء جوارب ضاغطة.
  • تناول نظام غذائي يحتوي على كمية عالية من الأملاح.
  • التوقف عن استخدام الأدوية المستخدمة في خفض ضغط الدم.

 

المصادر والمراجع

Healthgrades. Vasovagal Attack. Retrieved on the 28th of June, 2020, from:

https://www.healthgrades.com/right-care/symptoms-and-conditions/vasovagal-attack#:~:text=A%20vasovagal%20attack%20is%20a,referred%20to%20as%20neurocardiogenic%20syncope.

Ann Pietrangelo. Everything You Need to Know About Vasovagal Syncope. Retrieved on the 28th of June, 2020, from:
https://www.healthline.com/health/vasovagal-syncope

Jenna Fletcher. What to know about vasovagal syncope. Retrieved on the 28th of June, 2020, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/327406

 

 

Source: Altibbi.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *