هادي زكاك: السينما عملية فدائية وفعل مقاومة
[wpcc-script type=”0b5c3b83a2625bc27b0bd176-text/javascript”]

بيروت – «القدس العربي»: فعّلت جمعية «بيروت دي سي» غير الربحية منصّة «أفلامنا» بعد طول غياب، وأطلقتها في حلة جديدة مع برنامج يتضمّن عروضاً شهرية، وأفلاماً مجانية أسبوعيّة بالإضافة إلى تعليقات وافية حول برامج العرض الأسبوعية.
«أفلامنا» منصة غير رّبحية تهدف إلى مشاركة الأفلام العربية المستقلّة مع جهور واسع من مختلف أنحاء العالم.
يتناول موضوع العرض الشهري الأول القضية الفلسطينية، تحت عنوان «هل كلّنا فدائيّون؟» وهو من تنسيق المخرج اللبناني هادي زكاك.
يطرح زكاك هذا السؤال في مقاله، حيث يقول: قد تكون السينما عملية فدائية في ظل كل التحديات التي تواجهنا، لكنها ضرورة كفعل مقاومة.
يتضمن برنامج العروض أفلاماً طويلة مترجمة إلى الإنكليزية، منها الفيلم الوثائقي «خارج الإطار أو ثورة حتى النصر» لمهنّد يعقوبي «فلسطين، فرنسا، قطر، لبنان 2016» الذي يسمح لنا باسترجاع بعض الصور المسلوبة، أو التي اختفت من خلال بحث كبير، وعبر أعين عربية وأجنبية تندرج في إطار مرحلة من مراحل السينما النضالية العالمية. ويتناول الفيلم الروائي «كفر قاسم» لبرهان علوية «لبنان، سوريا 1974» القضية من خلال مجزرة، وينجح في تكوين وثيقة فعّالة وأساسيّة تُظهر آليّة الاحتلال وتركيبة المجتمع الفلسطيني.
ويُقدّم كريستيان غازي تركيبة خاصة في فيلمه «مئة وجه ليوم واحد» «لبنان 1969» تجمع بين الروائي والوثائقي في إطار تجريبي في تناول القضية الفلسطينية.
أما «المخدوعون» لتوفيق صالح «سوريا 1972» فيعتبر فيلماً أساسياً في تاريخ السينما العربية، وفي مسيرة الأفلام التي تتناول القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يختار منسق أو منسقة برنامج العرض الشهري أفلاماً معاصرة وكلاسيكية ومستقلة، تتطرّق إلى مواضيع اجتماعية أو سياسية أو ثقافية، يتم عرضها أسبوعياً على المنصة.
وتسعى «أفلامنا» إلى إنشاء مساحة للفكر الاجتماعي والسياسي النقدي، حول السينما العربية المستقلة، بحيث تتناول المقالات الشهرية سياق وتأثير الأفلام المعروضة وتتعمق في مدى ارتباطها بالقضايا السائدة في أيامنا هذه. يمكن للمشاهدين من كافة أنحاء العالم الاشتراك مجاناً في المنصة عبر رابط
www.aflamuna.online
لفرصة مشاهدة فيلم الأسبوع والانضمام الى هذه الرحلة السينمائية.
يُذكر أن منصة «أفلامنا» حائزة على دعم الإستجابة وإعادة التصور في «معهد صاندانس» ومن «آي فيموزيوم» ومن «فورد فوندايشن».


