هجوم عنيف على د.الريسوني من منابر إعلامية لم تستسغ ترأسه للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

عبد الله مخلص – هوية بريس
مباشرة بعد فوزه برئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك بعد حصوله على 93,4% من أصوات أعضاء المجلس يوم الأربعاء 7 نونبر 2018، شنت منابر إعلامية هجوما كاسحا على الدكتور أحمد الريسوني.
وكتبت “الصباح” في عدد الجمعة 9 نونبر 2018 بأن الريسوني أول المطلوبين في قضايا الإرهاب، وأن مصر ودول الخليج (باستثناء قطر) أدرجت اسمه في قائمة الإرهاب كأحد المطلوبين للأجهزة الأمنية.
“الصباح” المعروفة بعدائها الشديد لكل الإسلاميين بمختلف تلاوينهم؛ وبسخريتها ومحاربتها أيضا للفتوى قالت بأن الريسوني استهدف بفتاويه المقاطعين لقطر ووصفهم بـ”قريش”، وروج لمصطلح “الإسلام السعودي”، وله أيضا مواجهات علنية مع الإمارات ومصر.
وفي السياق ذاته خصص مدير نشر الأحداث المغربية (مختار لغزيوي) عموده بالصفحة الأخيرة لمن سماه بـ(خليفة يوسف في الأرض)، وتساءل “مختار” على طريقته في سياسة “تقطار الشمع”: (لا أحد على التحديد بأرض هذا العالم الذي ينتمي إليه هذا الاتحاد يعرف دور هذه المؤسسة)، وأضاف (لا أحد باستثناء الأطراف التي تمولها والأطراف المشكلة لها التي تستفيد من هذا التمويل يعرف الأهداف الخفية والمعلنة التي تشتغل عليها).
ليخرج عقب ذلك مختار إلى الهجوم الصريح والعنيف على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدعوى أنه “لا يؤمن بالرفق ولا يرى رحمة في الاختلاف”، لأنه -وفق لغزيوي دوما- يهاجم المهرجانات الفنية في البلد.
تجدر الإشارة إلى أن قنوات إعلامية مصرية موالية للرئيس السيسي شنت هي الأخرى هجمات شرسة على الرئيس الجديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتهمته بنشر الفوضى والاقتتال الداخلي بليبيا وسوريا ومصر ودعم التنظيم في الإمارات والسعودية، كما وصفته بالخارجي وباعث الإخوان في المغرب.
وجوابا على سؤال سبق ووجهته “هوية بريس” للدكتور الريسوني حول الهجمات الإعلامية العلمانية على بعض الشخصيات والمؤسسات أو المبادرات قال بأن “أصحاب الاتهامات والشتائم لا قيمة لهم ولا يؤبه لهم”.
وأضاف “أنا دائما أتفاءل وأستبشر بهذه الحملات المسعورة ضد بعض المبادرات والمواقف البناءة، فالحملة عليها والهجمة ضدها تدل على نجاحها وتأثيرها. فلذلك أقول لدعاة الخير والإصلاح: أبشروا بنجاحكم وبفاعليتكم، كلما رأيتم الشيطان يتميز من الغيظ ويستشيط سخطا وغضبا من عملكم”اهـ.

