هذا ما خلفته الغارات الإسرائيلية على مطار الشعيرات السوري

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن القصف الجوي الإسرائيلي الذي طاول مطار الشعيرات لم يتسبب بوقوع خسائر بشرية في صفوف النظام السوري أو المليشيات الإيرانية المتمركزة في المطار ومحيطه.

وقالت المصادر إن صاروخين سقطا في قرية العزيزية الواقعة بالقرب من المطار، ما تسبب بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين، مضيفةً أن صاروخاً سقط في الأراضي الزراعية وتسبب أيضاً بأضرار مادية.

وأضافت المصادر أن القصف الجوي على مطار الشعيرات وقع بعد وصول طائرة شحن وهبوطها، وذلك بحسب ما شاهده وسمعه أهالي المنطقة المحيطة بالمطار العسكري، إذ تُسمع هناك أي حركة هبوط أو إقلاع من المطار، كما يمكن مشاهدة الطائرات التي تقلع وتهبط في النهار.

وتحيط بالمطار مجموعة من القرى والبلدات، أهمها الشعيرات الدردغان التي تبعد عن المطار قرابة 1 كلم فقط إلى الشمال الغربي، وبلدة المنزول أيضاً التي تبعد قرابة 1 كلم إلى الشمال الشرقي، وبلدة الشعيرات الملاصقة للمطار في الجنوب الشرقي، والتي تبعد عنه أقل من 1 كلم، وتقع قريتا العزيزية والحمرات غرب المطار بقرابة 1.5 كلم.
وفي هذا الشأن، نقل موقع روسيا اليوم المقرب من النظام السوري نفي المكتب الإعلامي لقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” مقتل قائد الفيلق العميد إسماعيل قاآني في الاستهداف الإسرائيلي لمواقع في سورية أمس الثلاثاء. كذلك نقل الموقع نفي المراسل الصحافي الإيراني حسين دليريان الأنباء التي تحدثت عن مقتل رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان في سورية.

وذكرت شبكة “آفتاب نیوز” أن مصادر وقنوات إيرانية نفت بشدة شائعات تحدثت عن مقتل قائد “فيلق القدس” العميد إسماعيل قاآني وعدداً آخر من قادة “الحرس الثوري الإيراني”. فيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري في جيش النظام مساء أمس قوله “في تمام الساعة 20:25 قام الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق لبنان بإطلاق مجموعة من الصواريخ باتجاه شرق حمص، وعلى الفور تصدّت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها”.

وفي حين لم تحدد فيه الوكالة الأهداف التي قصفها الطيران الحربي الإسرائيلي، ذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن انفجارات سُمعت في مطار الشعيرات العسكري الواقع جنوب شرق حمص. وذكرت المصادر أن خمسة انفجارات على الأقل سُمعت في مطار الشعيرات يُعتقد أنها ناتجة عن الصواريخ الإسرائيلية التي تحدّث عنها النظام.

ويقع مطار الشعيرات على بعد 31 كيلومتراً جنوب شرق مدينة حمص وسط سورية، ويحتوي المطار على أسراب من مقاتلات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 22 وسوخوي 25 القاذفة، كما يتضمن دفاعات جوية من نوع صواريخ سام 6، ورادارات. وتلقّى المطار في وقت سابق ضربات إسرائيلية عدة، إذ تتمركز فيه مجموعات من المليشيات المدعومة إيرانياً، إلى جانب قوات النظام السوري.

كذلك تعرّض المطار لضربات صاروخية أميركية في 7 إبريل/ نيسان 2017، وذلك عقب هجوم جوي من النظام بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في 4 إبريل/ نيسان 2017.