ويرأس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة مجددا بعد توليه المنصب 12 عاما حتى عام 2021، كتلة مؤلفة من حزبه المحافظ ليكود وأحزاب يمينية متشددة ودينية حققت فوزا حاسما في انتخابات نوفمبر.
وأثار إدراجه لحزبي الصهيونية الدينية وعوتسماه يهوديت (قوة يهودية) في الائتلاف قلقا في الداخل والخارج نظرا لدعوات قادتهما لضم الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، بالإضافة إلى تحريضهما في الماضي ضد نظام العدالة الإسرائيلي والأقلية العربية في البلاد.
وقال هرتسوج على تويتر “هذا توقيت حساس… في الحياة العامة الإسرائيلية… أناشدكم، أيها الممثلون المنتخبون والمواطنون من مختلف الطيف العام والسياسي، ممارسة ضبط النفس والتصرف بمسؤولية. نحن بحاجة إلى تهدئة الأمور وخفض درجة الحرارة (في الخلاف السياسي)”.
جاء حديث الرئيس الإسرائيلي بعد فترة وجيزة من تصريح النائب في الكنيست عن حزب (قوة يهودية) زفيكا فوجل بأن أربعة أعضاء بارزين في المعارضة، منهم زعيمها الوسطي ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، “هم أخطر الأشخاص الموجودين في هذه اللحظة”.
وأضاف فوجل في مقابلة مع وسائل الإعلام العامة “إنهم يدعون إلى الحرب… إذا كانوا يدعون لاحتجاجات، فسأعطيهم كل الحق في الاحتجاج لكنهم يتحدثون بعبارات أنني العدو – إنهم يتحدثون بلغة الحرب”.
وأضاف “بالنسبة لي هذه خيانة للدولة… ونعم… هذا سبب للسجن”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها ألقت القبض على سائق سيارة لتهديده مجموعة من المتظاهرين، الذين قال لابيد إنهم من أنصار حزبه، في مدينة بئر السبع الجنوبية من خلال القيادة على الرصيف والتوقف أمامهم مباشرة.
وردا على ذلك قال لابيد في تغريدة على تويتر “تحريض الحكومة سينتهي بإراقة الدماء”. وفي تعليق لاحق على تصريحات فوجل، كتب على تويتر أنه “هكذا تنهار الديمقراطية”.
تحذير من حرب أهلية
وحث بيني جانتس، وهو شخصية معارضة بارزة أخرى ووزير دفاع سابق، نتنياهو على كبح جماح شركائه اليمينيين في الائتلاف.
وقال جانتس “أدعوكم إلى التنديد بالهجوم على المتظاهرين والتصريحات القاسية والعمل على جسر هوة الانقسامات في الأمة وليس تعميقها”.
واعترض نتنياهو لاحقا فيما يبدو على تصريحات فوجل وانتقد أيضا تصريحات المعارضة ضد الحكومة الجديدة، قائلا إن شيطنة المعارضين أمر غير مقبول في الديمقراطية.