‘);
}

هرمون النّمو للطول

يُنتَج هرمون النمو البشري (HGH) في الغدّة النّخامية، ويكمن دوره في تنظيم بناء الجسم والسّوائل الموجودة فيه، ونمو العظام والعضلات، ويُساهِم أيضًا في عمليات التّمثيل الغذائي للسكري والدّهون، ووظائف القلب، كما يمكن حقن هرمون النمو البشري صناعيًا، إذ يُستخدَم بصورةٍ خاصّة للأطفال لمعالجة قصر القامة الذي يحدث لأسبابٍ مجهولة، أو لمعالجة ضعف النّمو لأسبابٍ طبية عديدة، مثل: متلازمة تيرنر، أو متلازمة برادر- فيلي، أو أحد أمراض الكلى، وقد يحدث النّقص في هرمون النّمو البشري نتيجةً لوجود أحد أورام الغدّة النّخامية، إلا أنّ إنتاج هرمون النمو ينخفض تدريجيًا مع التقدّم بالسّن.[١]

كما يعدّ الانخفاض الحادّ في هرمون النّمو البشري أحد أهمّ الأسباب لحدوث قصر القامة والتّقزّم[٢]، ويحدث النّقص في هرمون النّمو البشري في مراحل عديدة تتخلّل فترة الإرضاع أو الطّفولة، إلا أنّ تباطؤ النّمو يكون ملحوظًا، وقد يحدث ذلك نتيجةً لعوامل وراثية، أو نتيجةً لانخفاض سكر الدّم، أو السّمنة، إلا أنّهم يستطيعون استخدام الحقن الصناعية من هرمون النمو البشري لسنواتٍ عديدة لتحقيق متوسط نسب الجسم وتحسينه، ومتوسط الارتفاع[٣]، كما أنّ علاج قصر القامة يعتمد على معالجة السبب عمومًا، إلا أنّه بالإمكان استخدام حقن هرمون النمو الصناعي أو الأدوية البديلة لمعالجة قصور الغدة الدّرقية؛ أي المعالجة ببدائل هرمونات الغدّة الدرقية، لكنّ المعالجة بهرمون النمو لا تعدّ فعّالةً للأطفال العاديين ذوي القامة القصيرة.[٤]