هل أدوس على كرامتي وأعيدها لعصمتي؟

سيدتي، بعد كبير الحيرة التي سقطت في غياهبها وجدت نفسي مجبرا أن أفتح قلبي لمن يدلني على خير أختاره هل أدوس على كرامتي ؟.

Share your love

هل أدوس على كرامتي وأعيدها لعصمتي؟

سيدتي، بعد كبير الحيرة التي سقطت في غياهبها وجدت نفسي مجبرا أن أفتح قلبي لمن يدلني على خير أختاره هل أدوس على كرامتي ؟.

فما أقحمت نفسي فيه من جسيم تضحية قمت بها لأنال ما أتمنى.

وجدت نفسي قاب قوسين أو أدنى من معانقة سعادة لم أرى تباشير عنوانها في حياتي.

لم أتزوج إلا بعد أن وجدت من توسمت فيها كلّ الخير،وبالرغم من رفض والديّ فكرة إرتباطي بإمرأة أرملة وأنا الأعزب.

إلا أنني وقفت في وجههما وأعلنت لهما أنني سأبقى أعزبا إن لم أنل مرغوبي في الزواج.

ممن أحست أنها تحمل لي بين يديها مفاتيح السعادة.ويا ليتني أخذت بمشورة من وهباني الحياة،فأنا والله منذ زفافي أحيا الأمرّين.

زوجتي سيدتي إنسانة خلوقة رقيقة، مثقفة وتشغل منصبا حساسا وهي والله ربة بيت ممتازة يتمناها أي رجل.

إلا أنّ تعلقها بماضيها وزوجها الأول  الذي تركها في بداية زواجها منه هو ما نغص عليّ حياتي.

تخيلي سيدتي أنني لم أحيا أجمل فترة تلي الإرتباط.

فكل ما اقوم به من أفعال وتصرفات أجد نفسي في مقارنة مع زوج زوجتي المرحوم.

لا يكاد يمر يوم إلا وأجد قلبي يتمزق من فرط أحاسيس أحس أنها موجهة لشخص أخر.

فأحس وكأنني تزوجت من إمرأة لم تحبني ولم تقبل بي يوما.

تحاملت على نفسي في البدء، لكنني بعد ذلك تشجعت وصارحت زوجتي بإنزعاجي وطالبتها بكل لباقة أن تغير من تصرفها.

ومن أنها وما دامت قد قبلت بي وشقت مشوار حياتها إلى جانبي.

فليس عليها إلا طي صفحات الماضي الذي لا يجب أن يخيم على حياتي معها.

الأمور لم تتغير ولم أطق صبرا فطلقت زوجتي، إلا أنني اليوم أحيا الندم وأظن أنني ظلمتها ودست على فرصتها في أن تحيا الإستقرار النفسي.

أفكر في أن أعيد المياه إلى مجاريها لكن توجسي من أن تبقى دار لقمان على حالها من ناحية الأحاسيس والمشاعر والغوص في ذكريات ليست لي يجعلني أتردد، فما أفعل سيدتي؟

التائه ب.ن من الشرق.

الرد:

في البدء دعني أخي أشكرك  على الثقة التي وضعتها فينا، وأتمنى أن تجد ضالتك في الراحة والسكينة وأن تعانق السعادة التي لطالما ناشدتها.

حقيقة قمت بتضحية كبيرة لما إرتبطت وأنت الأعزب بمن سبق لها تجربة الزواج، ولم تفكر في عواقب هذا الأمر وأظنك إنسقت وراء أهوائك ومشاعرك لما وجدت إمرأة تكملها من حيث العواطف والمشاعر بينما لم تفكر أنت إن كانت هي حقا نصفك الأخر.

أحس بنار الغيرة التي جعلتك في منافسة مع رجل لم يعد بيننا، ولعل ذلك هو مربط الفرس في أن تفتك أنت اليوم قلب من أظنها لم تنل حقها من الدعم النفسي حتى تنسى من ربطتها به زيجة إنتهت بها لأن تحمل لقب :عروس أرملة.

إن كنت تنوي حقا أخي أن تعيد زوجتك إلى كنفك  عليك أن تتأكد قبلا من نسيانها التام لما كان من ماض خاص بها، وهذا لن يكون سوى بالحديث معها.

وتبيان ما لحقك من ضرر نفسي وتعب جراء ما كانت هي تعتبره أمرا عاديا،خاصة لما إنساقت تشكر وتحكي مناقب رجل كانت تحمل إسمه.

ثمّ عليك أنت ايضا أن لا تقارن نفسك بأي شخص كان فكيانك وتربيتك وأخلاقك لا يسمحان لك أن تتصرف بهذا القدر.

ألومك أيضا من باب  أخر أخي أنك بعد صدمة ترملها أنك جعلت زوجتك تحمل لقب مطلقة، ما سيضاعف حجم اساها وسيضعها أمام نفسها وكأنها إنسانة فاشلة أمام مجتمع لا يرحم.

تخلص من هواجسك وأصلح ذات البين بينك وبين أنثى كسرت خاطرها، ولتتحمل عواقب إختيارك أخي فلا يكون الكمال أبدا في حياة الإنسان إلا بعد أن يبذل جهدا مضنيا.

كما انـه عليك في خضمّ كل هذا أن تتوسم الخير في الأجر الذي ستناله جراء سترك لهذه المرأة وجبر خاطرها بأن تحبها وتعزها.

Source: Ennaharonline.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!