هل الإصابات الرياضية مرتبطة بنقص ساعات نوم المراهق؟

Share your love

أفاد باحثون في المؤتمر والمعرض الوطني للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في مدينة نيو أورليانز، أن المراهقين الذين ينامون لمدة ثماني ساعات على الأقل كل ليلة، تقل نسبة تعرضهم للإصابة بمقدار 68 ٪ مقارنة بأولئك الذين ينامون بانتظام ولكن بشكل أقل.

أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً، مجموعة من الفوائد تعود على الأطفال الذين يحصلون على مزيد من ساعات النوم، أو يتمكنون من النوم أثناء الساعات الموصى بها يومياً.

وجد باحثون من كندا مهتمون بطب الأطفال، أن الأطفال الذين ينامون لمدة 27 دقيقة إضافية كل ليلة من أيام الأسبوع، ظهر عليهم تحسن بالسلوك في المدرسة.

كان بحثهم يسمى “هل قلة النوم مرتبط بزيادة خطر تعرض الرياضيين للإصابة خصوصاً المراهقين منهم”

قام الباحثون بإجراء دراستهم على طلاب المدارس المتوسطة والثانوية العامة من الصفوف 7 إلى 12، الذين كانوا يدرسون في مدرسة هارفارد وستليك في ستوديو سيتي – مدينة كاليفورنيا.

ضمّ الاستبيان عدداً من الرياضيين في المدارس، ما يقارب ال  160 طالباً و 54 من الذكور و 58 من الإناث، متوسط أعمارهم تقريباً 15 عاماً – وذلك لاستكمال هذا الاستبيان الذي يتطلب تفاصيل عن أنواع الرياضة التي يمارسونها، كم عدد الساعات التي يقضونها في ممارسة كل رياضة في المدرسة وخارجها، هل كان لديهم تدريب خاص؟

هل شاركوا في أي تدريب رياضي بالقوة ؟ وما أنماط نومهم ؟ ومدى استمتاعهم برياضتهم ؟

تم عرض استبيانات 112 تلميذ رياضي، ثم قام الباحثون بتحليلها ودراستها وتحققوا بشكل خاص من أنماط النوم التي يتبعها كل تلميذ، ثم فحصوا السجلات المدرسية لمعرفة عدد الإصابات الرياضية التي واجهت كل منهم.

في النهاية اثبت الباحثون في مقالهم أنه كلما زاد عدد ساعات النوم الذي حصل عليه التلاميذ، انخفض لديهم فرص حدوث الإصابة.

وجد الباحثون في دراستهم، أن طلاب الصفوف العليا كانوا أكثر عرضة لظهور اصابات رياضية لديهم، بالتحديد أكثر عرضة بمعدل 2.3 مرة لكل فئة عمرية أكبر.

سنذكر لكم العوامل التي حددها الباحثون في دراستهم، والتي لا تزيد بشكل كبير من خطر حدوث الإصابة:

  • عدد الساعات التي مارسوا فيها الرياضة في كل أسبوع،
  • عدد الرياضات التي مارسوها، سواء شاركوا في تدريب بالقوة أم لا ،
  • ما إذا كانت الرياضة ممتعة بالنسبة لهم وما إذا كان قد مارسوا التمارين الرياضية بشكل خاص.

يقول المؤلف الرئيسي للبحث – ماثيو ميلوسكي وهو حاصل على دكتوراه في الطب:

بينما تظهر دراسات أخرى كانت قد اجريت سابقاً، أن قلة ساعات النوم يمكن أن تؤثر على المهارات المعرفية والمهارات الحركية الدقيقة، ولكن لم ينظر للموضوع من ناحية تأثيرها على الأشخاص الرياضيين من فئة المراهقين.

كنا نظن عندما قمنا بهذه الدراسة، أن كمية الألعاب الرياضية التي تمت ممارستها بشكل عام وبالإضافة للتخصص المتزايد في الألعاب الرياضية، عاملان مهمان يرتبطان بشكل مباشر بخطر التعرض للإصابة عند الرياضيين المراهقين. لكن بدلاً من ذلك، ما وجدناه في بحثنا هو أن أهم عاملين هما ساعات النوم والمرحلة العمرية في المدرسة.

يعتقد الدكتور ماثيو ميلوسكي أن مؤشر الخطر العالي بين الطلاب الأكبر سناً، قد يكون نتيجة عاملين مهمين وهما:

  • يمكن اعتبار الأشخاص الرياضيين الأكبر سناً، أقوى وأسرع وأكبر حجماً.
  • يصبح الطلاب الأكبر سناً اكثر عرضة لخطر تراكم الإصابات، أكثر من غيرهم وذلك لأنهم قد مارسوا الرياضة لبضع سنوات أكثر من غيرهم.

أوضح الباحثون من مستشفى ماساتشوستس العام ومستشفى بوسطن للأطفال في دراسة أخرى، كانت قد نشرت في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي،  أن مرحلة النوم العميق أمر بالغ الأهمية في مرحلة البلوغ.

تتغير الهرمونات بشكل كبير خلال فترة البلوغ، ومن المرّجح أن يصبح المراهق غير رشيق في بعض الأحيان بسبب قلة النوم.

Source: tababah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!