كرم الله النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالاصحاب الاخيار، حيث كان حول النبي محمد عليه السلام افضل صحابة وافضل صحب، والذي كان يستعين بهم في الكثير من المواقف التي تستوجب وقفة العز والرجال، ولهذا كان النبي عليه السلام يذكرهم بالخير ويوصينا بان تقتدي بهم في حياتنا، فمن اهم ابرز نجاحات النبي في نشر الهداية والدين الاسلامي للناس هو تعاون الصحابة النبي عليه السلام.

وعلى راسم الخليفة ابو بكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب ” امير المؤمنين ” والخليفة عثمان بن عفان والخليفة علي بن ابي طالب، ولذلك يهتم الكثير من المسلمين بالتعرف على اجابة سؤل “، هل الصحابة كلهم عدول ثقات ؟”، والذي يعد من اهم الاسالة التي تسوجب علينا كمسلمين التعرف عليها.

الصحابة هل كلهم عدول ثقات

تعد كتب السنة مليئة بالأحاديث، و التي جاءت في الفضائل لأعيانهم تارة، وبفضائل مجموعهم تارة أخرى، وايضا بأسانيدها من أصح الأسانيد على الأرض، فلا يخلو الكتاب من الكتب الجوامع ومن السنن والمسانيد والمعاجم منها، وقد جمع أهل العلم ما روي في الفضائل للمجلدات الكثيرة، ويمكن الرجوع إليها، ولهذا المقام لا يتسع هنا لذكرها، ولذلك تعد فعدالة الصحابة والرواة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسجلة من عند الله سبحانه وتعالى شانه، وذلك في كتاب الله وبسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كانت العدالة للراوي تقبل بالتزكية لواحد من أهل والتعديل والجرح المعتدلين.

فهنا من الباب الأولى أن تقبل التزكية من القرآن والسنة القطعية، و لو سلكنا في التقرير للعدالة العامة للصحابة الرواة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلك للنظر في صفاتهم وفي أحوالهم ، لوجدنا حينها ان فيهم ما يستوجب حكمنا  بالعدالة والديانة، فبغض النظر عن جميع الايات التي جاءت لاجل تزكيتهم ، فان القرآن الكريم إنما هو الكاشف عن عدالتهم وعن ثقتهم، وهذا ليس المنشئا لها ولا والعدالة التي تقوم في النفس أولا  ومن ثم تظهر في الشهادة للمزكين.