‘);
}

هل القولون يسبب اكتئابًا

لا تتسبب متلازمة القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) بحدوث الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، كما لا يتسبب الاكتئاب بالإصابة بمتلازمة القولون العصبي، ولكن في بعض الأحيان قد يتسبب أحدهما بتفاقم أعراض الآخر في حال المعاناة من كليهما معًا والذي يشار إلى حدوثه لدى العديد من الأشخاص، ويعتقد أن آلية ارتباطهما بالرغم من كونها غير مفهومةٍ تمامًا بعد؛ إلا أنّها قد تُعزى لوفرة الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالرضا والسعادة والمعروف بالسيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الأمعاء التي لها روابط رئيسية مع الدماغ عبر الجهاز العصبي المعوي (بالإنجليزية: Enteric nervous system)‏.[١][٢]

ويشار إلى أنّ مشاكل الصحة النفسية؛ كالقلق والاكتئاب قد يرتبط تطورها وتفاقم أعراضها بجودة ونوعية حياة الشخص التي تتأثر بشكلٍ ملحوظٍ بازدياد شدة أعراض القولون العصبي؛ كالانتفاخ والتشنجات، أي أنّ متلازمة القولون العصبي قد تُشعر الشخص بمزيد من القلق والاكتئاب، ونظرًا لأنّ القولون يخضع بشكلٍ جزئي لتحكم الجهاز العصبي والذي بدوره يستجيب للتوتر؛ فإن حدوث القلق والاكتئاب بشكلٍ متكررٍ لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لديهم،[٣][٤] كما أنّ الاضطرابات المزاجية بشكلٍ عام قد تؤثر في طريقة تعامل الشخص مع أعراض القولون العصبي، وقد تؤدي بالمُحصّلة إلى زيادة أعراض القولون العصبي سوءًا؛ إذ إنّ التوتر العاطفي بالإضافة إلى الشعور بالتعب الشديد، أو اليأس بسبب عناء تغيير النظام الغذائي لتخفيف أعراض الجهاز الهضمي، أو الاعتقاد بعدم القدرة على علاج الإسهال أو الإمساك بشكلٍ جيد وكافٍ، تتسبب جميعها بتفاقم أعراض القولون العصبي.[٢]