هل اليوم في صلاة تهجد
يتحرى الكثير من المسلمون في شهر رمضان الكريم أداء السنن وإخراج الصدقات بالإضافة إلى المداولمة على الفروض، وكل ذلك بسبب فضل شهر رمضان الكريم، فالجميع يريد أن يستزيد من رمضان زاداً للآخرة، ومن تلك السنن التي حثنا عليها رسولنا الكريم- ﷺ- هي صلاة التهجد، فمتى تبدأ صلاة التهجد، و هل اليوم في صلاة تهجد، إننا اليوم السبت الموافق الثالث والعشرين من شهر أبريل الثاني والعشرين من شهر رمضان للعام الهجري ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين للهجرة، سيتم إقامة صلاة التهجد في المساجد- بإذن الله- وسنعرض لكم بعض التفاصيل عن صلاة التهجد فيما يلي.
ما هي صلاة التهجد
صلاة التهجد هي صلاة تقام في الثلث الأخير من الليل خلال الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان،ويستحب أن تقام صلاة التهجد في وقت السحر، وهو الثلث الأخير من الليل، وقد حافظ رسولنا الكريم- ﷺ- على أداء تلك الصلاة طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وقد أوضح أن التهجد لا يكون في سهر الليل متواصلاً وإنما يكون المصلي قد نام ثم استيقظ قبل الفجر ليصليها.
فضل صلاة التهجد
تتميز صلاة التهجد بالعظيم من الفضل عن غيرها من السنن، فقد أمر بها الله- ﷻ- رسوله الكريم- ﷺ- بأداء الصلاة، فقد ذكر مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لهيئات الإفتاء في العالم، أن صلاة التهجد فرض في حق الرسول محمد- ﷺ- ويرجع هذا الرأي إلى الآية الكريمة في قوله- تعالى-: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) (سورة الإسراء الآية 79)، ولكن يرى العلماء أن للتهجد فضل عظيم على المسلم، وسنعرض لكم بعض من فضل صلاة التهجد فيما يلي.
- صلاة التهجد لها في الثواب والفضل كما لقيام الليل وأكثر، فصلاة التهجد فيها فضل العمل بالسنة النبوية الشريفة، مع فضل أنها في رمضان، إضافة إلى ذلك أن المداومة عليها يؤكد بلوغ المسلم ليلة القدر، وكل تلك أفضال عظيمة تضاعف من ثواب الصلاة، وهذه الصلاة قد تصلى في جماعة أو منفردأ، فعلى كل هذا الفضل يمكنك مضاعفة فضل الصلاة فتجعلها صلاة جماعة.
- تتميز صلاة التهجد بكون موعدها هو موعد السحر، وهذا الموعد قد حص الله به عباده المحسنين في العديد من المواضع وبالآيات، ومنها قوله- تعالى-: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (سورة الذاريات الآية 18).
- تزيد صلاة التهجد من تقرب العبد من ربه.
الفرق بين صلاة التهجد وصلاة التراويح
الفرق بين صلاة التهجد وصلاة التراويح، كبير ويعود ذلك لعدة فروقات ومنها ما يلي.
صلاة التهجد | صلاة التراويح |
---|---|
يرجع حكم الجمهور في صلاة التهجد إلى أنها سنة مؤكدة | يرجع حكم الجمهور في صلاة التراويح إلى أنها سنة مؤكدة |
موعد صلاة التهجد يكون في الثلث الأخير من الليل وهذا أفضل وقت لها. | موعد صلاة التراويح في أي وقت في الليل من بعد صلاة العشاء إلى آذان الفجر. |
صلاة التهجد تكون بعد نوم المسلم واستيقاظه لأدائها قبل الفجر، ولا تكون عن طريق الاستيقاظ المتواصل ليلاً. | صلاة التراويح يمكن أن تكون مع الاستيقاظ المتواصل ليلاً بدون أن يذهب المسلم للنوم. |
عدد ركعات صلاة التهجد من إحدى عشرة ركعة إلى ثلاث عشرة ركعة، أو إلى أن يكتفي المسلم. | عدد ركعات صلاة التراويح قد اختلف عليه العلماء، ولكن الجمهور ذهب إلى أنها إحدى عشرة ركعة. |
ترتبط صلاة التهجد في أدائها بشهر رمضان الكريم خاصةً. | لا ترتبط صلاة التراويح بأيام محددة في السنة، ولكن هي متاحة طيلة السنة. |
كيفية أداء صلاة التهجد
كان رسول الله- ﷺ- حين قام ليصلي التهجد كان يصليها على ثلاث عشرة ركعة ومنها الوتر، وكان يقضيها متواصلة حتى الثامنة، ثم يجلس بعدها ثم يستكمل ركعاته اثنتين اثنتين، حتى إذا قضاها يصلي ركعة الوتر منفردة، كما في قول عائشة- رضي الله عنها- قالت: (كُنَّا نُعِدُّ له سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ ما شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إلَّا في الثَّامِنَةِ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ ما يُسَلِّمُ وَهو قَاعِدٌ، فَتِلْكَ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يا بُنَيَّ) (حديث صحيح)