كشفت دراسة جديدة تم إجرائها على الفئران أن سلالتين مختلفتين من الإنفلونزا تتسببان في تغييرات في وظيفة وبنية قرن آمون في الدماغ؛ وهو ارتفاع مطول دائري يظهر في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ، وقد تستمر التغيرات لمدة شهر بعد الإصابة.

أظهرت دراسة جديدة أنه بعد تعريض فئران أناثي لسلالتين مختلفتين من الأنفلونزا، أظهرت هذه الفئران تغييرات في بنية ووظيفة قرن آمون واستمرت هذه التغيرات لمدة شهر بعد العدوى.

على الرغم من أن الأنفلونزا تعتبر من أمراض الجهاز التنفسي، إلا أنها ارتبطت بأعراض عصبية في بعض الحالات. لكن لم تتم دراسة تأثيرات الإنفلونزا على الدماغ على المدى البعيد.

تحقق مارتن كورتي وزملاؤه حول ثلاث سلالات مختلفة من الأنفلونزا (H1N1 و H3N2 و H7N7) في الفئران.

اثنتين من هذه السلالات؛ H3N2 وH7N7، تسبب في ضعف الذاكرة التي ارتبطت بالتغييرات الهيكلية للخلايا العصبية في قرن آمون.

قامت العدوى بتفعيل الخلايا المناعية في الدماغ في هذه المنطقة لفترة طويلة وغيّرت تعبير الجينات المرتبطة مع عدة اضطرابات بما في ذلك الاكتئاب، التوحد وانفصام الشخصية.

تشير هذه النتائج إلى أن بعض سلالات الأنفلونزا قد تشكل تهديدًا لوظائف الدماغ الصحية.