‘);
}

تربية الكلاب

لربما تعد العلاقة التي تربط بين البشر والكلاب من أقوى العلاقات التي أنشأها الإنسان مع حيوان أليف على الإطلاق، فهي ليست علاقة وليدة اللحظة ولكنها تاريخ ممتد ضارب في القدم، ووفقًا لبعض الدراسات الوراثية والجينية الحديثة يُعتقد أن تربية الكلاب جرت لأول مرة قبل 27,000 إلى 40,000 سنة في منطقة الشرق الأوسط تحديدًا[١]، وهذا التاريخ الطويل للإنسان مع الكلاب جعلها تحتل مكانة الصديق الأفضل والأوفى له، فهذه الحيوانات اللطيفة باستطاعتها بذل الكثير من الحب غير المشروط لكِ، لذا قد ترغبين حالكِ حال الكثير من الأسر في تربية كلب في منزلكِ خصوصًا إذا ما كان يضم أطفالًا؛ نظرًا لأهمية نشوئهم في بيئة ملائمة تحيطهم بالحب وتوفر لهم الدعم النفسي والمعنوي الذي يحتاجونه في جميع سنوات طفولتهم على اختلاف متطلباتها واحتياجاتها، والآن لا بد من الإجابة على السؤال التالي، هل تربية الكلاب تحسن فعلًا من صحة الأطفال النفسية؟ والإجابة المنطقية والمختصرة على هذا السؤال ستكون نعم، فالكلاب تعد داعمًا نفسيًّا مهمًّا جدًّا للأطفال، وفيما يلي سنتحدث بإسهاب عن تأثير تربية الكلاب على الصحة النفسية والعقلية للأطفال.