‘);
}

ماذا نعني بالديمقراطية؟

ترجع كلمة الديمقراطية إلى اللغة اليونانية والتي تجمع بين معنيين اثنين أو تختصرهما في معنًى واحد وهما المواطن الذي يعيش ضمن حدود دولة، والمعنى الآخر يرمي لرمز القاعدة أو الأساس والقوة، فيمكننا القول أن الديمقراطية هي طريقة في الحكم تعتمد على إرادة الشعب وحكم الأغلبية العظمى، وتوجد العديد من النماذج التي قد تصور الحكم الديمقراطي في العالم، والتي من خلالها يمكننا التعرف وفهم فكرة الحكم الديمقراطي، لكن لن يكون هذا هو الفهم الصحيح لها ولن يكون من خلال نموذج لا نعلم رأي المحكومين به ونملس ما بضمائرهم؛ إذًا إن الديمقراطية عكس الدكتاتورية والاستبدادية ولا يحكم بها شخص واحد على مجتمع ضخم، حتى لو كان مجموعةً صغيرة من الحكام على شعب هائل العدد، وحتى نستوعب مفهوم الديمقراطية بشكل علمي عقلاني يجب أن نستبعد أيضَا ما يسمى بحكم الأغلبية والذي قد يتجاهل مصالح وحقوق وآراء الأقليات وبالتالي سيخرج من إطار الديمقراطية تمامًا، ولفهم المصطلح بشكلٍ نسبي ونظري على الأقل فنرى أنها تصب في الحكم بالنيابة عن الناس جميعًا حسب إرادتهم.

تستمد الديمقراطية سلطتها وقوتها في جذب الشعب وفي أخلاقيتها في الحكم من مبدأين أساسيين وهما: المساواة؛ وهي أن تتاح الفرصة للتعبير عن الرأي والتأثير في القرارات التي تحكم الشعب وتوثر به في المجتمع، والاستقلالية الفردية؛ وفكرتها تقوم على عدم إجبار أو إخضاع أي فرد من الشعب لقواعد وأحكام فرضها بعض الحكام، فالشعب يجب أن يملك زمام الأمور في التحكم بحياته بشكل معقول ولا يساق كما يريد الآخرون.