2019-06-29T01:58:29+00:00
mosoah
هل تعلم بر الوالدين ؟ هو المحتوى المقدم لكم اليوم من خلال هذا المقال. لن تكفينا السطور مهما طالت كي نتحدث عن الوالدين وفضلهما علينا، ولن نتمكن من وصف مقدار ما قدموه من تضحيات في سبيل سعادتنا وراحتنا. هم أصحاب فضل علينا لا ينقطع ما حيينا يمتد أثره حتى بعد مماتهم، ومهما بلغت مساعينا في محاولة رد ولو جزء صغير من حقهم علينا فلن نوفيهم ولو ساعة سهروا بها على راحتنا. اليوم على موقع موسوعة نتناول موضوعاً عن بر الوالدين فضله وأثره على حياتنا، منزلته في الإسلام، بالإضافة لمظاهر بر الوالدين المختلفة.
هل تعلم بر الوالدين
- لن تجد في هذه الحياة من يعطيك دون انتظار أي مقابل منك سوى والديك، ولن تعثر على من يحزن لحزنك كأنه أصابه في صميم نفسه بدلاً عنك سوى والديك، ولن تلمع عين بفرحة تصبك كما ستجد من والديك.
- هم الحصن الآمن والسد القوي المنيع الذي يحول بيننا وبين مصاعب الحياة، يتلقون الضربات بدلاً عنا بنفس راضية وبسعادة عارمة، ودوا لو حملوا عنا هموم الدنيا ومروا بدلاً منا بالاختبارات التي تختبر مدى قوتنا وصبرنا.
- ما دمت سعيداً فهم سعداء، وإن مرضت أو حزنت تصعب عليهم الحياة وتمر كأنها ثقيلة، أقل ما يمكننا أن نفعله لأجلهم هو برهم والتعامل معهم بإحسان يليق بصنيعهم معنا.
بر الوالدين في الإسلام
- عظم الإسلام من مكانة الوالدين وحث على أهمية التعامل معهم بإحسان ولين، وجاء ذلك في مواضع عديدة سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة.
- ومن الدليل على عظم مكانة الوالدين هو اقتران عبادة الله سبحانه وتعالى مع بر الوالدين في مواضع مختلفة في القرآن الكريم، فجاء في سورة البقرة قوله تعالى :”وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا“، وتكرر الأمر مرة أخرى في سورة النساء في قوله تعالى :”وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا“، كما جاء في سورة الإسراء :”وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا“، وبخلاف ذلك ورد الحث على ضرورة بر الوالدين في آيات أخرى الأمر الذي يبين لنا عظم المنزلة التي خص الله بها الوالدين.
- كما وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي بينت أهمية البر بالوالدين ومنزلتها عند الله سبحانه وتعالى، فجاء عن عبد اله بن مسعود -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- :”سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قالَ الصَّلاةُ على وقتِها قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ برُّ الوالدينِ“.
أهمية بر الوالدين
- إن كان بر الوالدين عظيماً عند الله سبحانه وتعالى فحتماً جزاؤه أعظم لمن يظفر ببر والديه، فيرفع به العبد درجات في الجنة ويجازى به جزاءً حسناً يلمس أثره في الدنيا والآخرة.
- من خلال نيل رضى الوالدين، يرضي المرء ربه لينال مغفرته.
- من يرضي والديه يغدق الله سبحانه وتعالى عليه من النعم ويبسط له في رزقه، ويبارك له فيه.
- بر الوالدين يقي المرء مصارع السوء بفضل دعائهما له فينشله الله به من كل ضيق ويفرج همومه.
- من أسباب البركة في العمر كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمُرِ إلَّا البرُّ“.
- من مظاهر العبادة والتقرب لله عز وجل.
- تكسب المرء راحة نفسية وطمأنينة يلمس أثرها في حياته وأولاده لاحقاً.
مظاهر بر الوالدين
مظاهر بر الوالدين كثيرة يمكننا أن نعثر عليها حتى في أبسط أمور الحياة ومنها :
- التعامل معهم برفق ولين في القول والفعل.
- التواضع في الحديث معهم مهما بلغت من منزلة ومكانة فلا تنسى انهم أصحاب الفضل فيما وصلت له بعد الله سبحانه وتعالى.
- خفض الصوت عند الحديث معهم.
- تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
- الصبر عليهم خاصة في الكبر.
- التواصل معهم يومياً للاطمئنان عليهم.
- زيارتهم بشكل منتظم.
- تقديم المساعدات المالية لهم.
- احترامهم وإعلاء مكانتهم بين الناس.
Source: mosoah.com