هل تعلم عن الغيبة إذ يتساءل الكثير من الأفراد إذا ما كان ما يقومون به هو نوع من الغيبة والنميمة التي لا يُحبذها الله وقد منعنا الله تعالى ورسوله عن القيام بهذا الفِعل أو بقول أو تلميحاً، حيث أنه يتمثل في التحدث عن الشخص من وراء ظهرة بشيء يشوهوه شخصياً، أو أسرياً، وقد نهى الله تعالى في آياته الكريمة في سورة النساء الآية 108″ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا”، وفيما نجد أنه من أسوء العادات التي قد يعتاد عليها الجميع والتي تُعتبر نوع من أنواع الشهوات التي قد ينال المؤمن عليها العقاب، لذا هيا بنا نتحدث عن الغيبة من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
هل تعلم عن الغيبة
الغيبة هي كل قول أو فِعل يصدر من الفرد تجاه الأفراد الأخرى ويكون به نوع من الإهانة لذات هذا الإنسان أو لذويه، أو الأحاديث التي تنتقص من عباد الله الصالحين، مما يؤدي إلى تشويه سمعتهم فضلاً عن الشعور بالحزن بعد الانتهاء من هذا الحديث الذي دار بين طرفين الحوار.
وكذا فهو الذي قام به البعض بالانتقاص من حق شخص ما والتقليل منه، الجدير بالذكر أن الله تعالى يُعاقب كل من يغتاب أخيه المسلم، فينال العقاب في الدنيا والآخرة، وفي المقابل يعز الله الشخص الذي تحدث عنه الجميع بالسوء، ويكرمه دنيا ودين، لذا فهيا بنا نتعرف على هل تعلم عن الغيبة من خلال السطور التالية.
- نهى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام عن الغيبة والنميمة؛ فقد قال عليه السلام” ذكرك أخاك بما يكره”، وهذا هو معنى الغيبة.
- إن كانت الصفة الذميمة التي ذكرها المُغتاب في الشخص، إذن فيُعد هذا الكلام غيبة.
- الغيبة من أبشع الصفات التي يُمكنها أن تؤدي بالإنسان إلى النار.
- الغيبة تهوي بصاحبها في الدرك الأسفل من النار.
- الغيبة من الصفات التي تفسد بها المجالس، حيث تجعل الشياطين في كل مكان، يُحيطون بهذا المجلس.
- الغيبة هي التي من أنها أن تأكل الحسنات، وتحط من الأعمال التي يقوم بها المسلم.
- تُساهم في رفع حسنات الشخص الذي قام الجميع بالتحدث عنه، وتجعله في مرتبة رفيعه عند المولى سبحانه.
- تنهي الغيبة عن ذكر الله تعالى، إذ أن مجلس السوء هو الذي من شأنه أن يجتمع الأشخاص على مجلس يتحدث فيه الأشخاص ويغتاب البعض.
- تُعد الغيبة من الكبائر التي تُكفرها التوبة والاستغفار.
- تُزيد الغيبة السيئات التي يُريد المؤمن أن يمحوها.
- تُعتبر الغيبة نوع من أنواع الحسد والغل والحقد على الآخرين.
- من شأن الغيبة أن توقع الأفراد في فخ التحدث عن النساء والحرمات، وقد نهى الله تعالى عن التحدث في الأعراض.
نصيحة عن الغيبة
تُعد مجالس الغيبة هي من المجالس التي من شانها ان توقع المؤمن في فخ ظلم الآخرين وذكرهم بالسوء وبما هو ليس بهم من أمور، وكذا فنجد أن البعض يجلس في تلك المجالس كنوع من أنواع المجاملة، كما أنه ينشغل عن ذِكر الله تعالى بذكر عيوب الخلق، إذ أن تلك العيوب هي التي خلقها الله تعالى في هؤلاء الأشخاص لكي يمتحنهم في ابتلاءاتهم التي قد تجعلهم يفوزون بالجنة إن صبروا عليها وكافحوها، لذا فيجب أن نرفق بهم ونرفق بأنفسنا، وألا نذكر أي إنسان بالسوء من خلفه، فقد نهى الله تعالى عن الغيب لما فيه من مكروه يعود على المؤمن المُغتاب بالضرر، فيجب علينا أن نحرص على ألا نجلس في مجالس الغيب والنميمة، وأن نتقي الله.



