‘);
}

أهمية عمل المرأة

في الماضي القريب جمعت النساء بين النشاطات الاقتصادية المختلفة والمتنوعة ومسؤوليات تربية الأطفال والاعتناء بهم ورعايتهم، والقيام بأعمال المنزل المختلفة، وأحيانًا كانت المرأة تُستبعد من الأعمال الاقتصادية الحديثة، وكان عملها محدودًا ويقتصر على نوعيّة معيّنة من الوظائف، ولكن بالمقابل فإنّ الرجل يحصل على فرص العمل المُختلفة دون وجود عوائق أو استثناءات، في هذه الحالة عادة ما تُجبر النساء على الانسحاب تدريجيًّا من العمل ويكون اعتمادهنّ في المصروف على الأزواج أو الإخوان أو الأبناء، ولكن في بعض المجتمعات تُعدّ النساء عنصرًا أساسيًّا في الاقتصاد، ولا يُمكن الاستغناء عنها أبدًا، فهي تُساهم في العديد من الأعمال المُنتشرة في مناطقها، مثل تربية الحيوانات والدواجن، والزراعة، وأعمال التصنيع الغذائي، والتجارة.

وتُعدّ العلاقة بين نوع المجتمع والتنمية الاقتصادية والتقاليد علاقة مُعقّدة، فلا يوجد خط مباشر بين المجتمع التقليدي والمجتمع الحديث بغض النظر إن كان هذا الخط سيجعل عمل المرأة أقل أو أكثر أهمية، وعند الاطلاع على تجارب نساء العالم الثالث اللاتي مررن بتجربة التنمية القاسية عليهنّ في العقود الماضية يظهر لنا مصير نساء هذه الشعوب عندما يفقد المجتمع القدرة على تأمين الاحتياجات، ويستغني عن النساء العاملات في مجال الزراعة عن طريق استخدام الآلات الحديثة، مما يُسبّب الضرر لهنّ، ويبدأنَ البحث عن أعمال جديدة تُناسبهنّ حتى يُغطينَ احتياجاتهنّ[١].