هل يؤثر الرضاعه على الحمل
‘);
}
الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل
قد تكتشف الأم حملها خلال فترة إرضاع طفلها المولود حديثًا، مما يشعرها بالخوف والذنب اتجاه طفلها وخوفها من التقصير في حقه، خاصة في الرضاعة الطبيعية كما يثير الحمل الجديد تساؤلات عديدة لديها حول تأثير الرضاعة على الحمل، وتأثير الرضاعة على الجنين، وتأثير الحمل على حليب الثدي، وإمكانية إرضاع الطفلين معًا في آن واحد، والعديد من الأسئلة الأخرى.
الأمر الجيد هو أن الرضاعة الطبيعية آمنة تمامًا خلال فترة الحمل، ولا تسبب الإجهاض كما تعتقد الأمهات، فقد أثبتت جميع الدراسات عدم زيادة في نسب حدوث الإجهاض في الأم المرضعة عن الأم غير المرضعة، لكن يسود هذا الاعتقاد بسبب انقباضات الرحم التي تحدث مع الرضاعة بسبب إفراز هرمون الأوكسيتوسين لكن في حقيقة الأمر يفرز هذا الهرمون بكميات قليلة ويؤدي إلى انقباضات بسيطة لا تثير أي مشاكل في الحمل الطبيعي ولا يسبب إجهاضًا أو ولادةً مبكرة.[١]
‘);
}
على الرغم من أمان الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل لكن قرار التوقف عن الرضاعة أو الاستمرار بها يتعلق بالعديد من العوامل، ويعود للأم لكن توجد حالات محددة تستدعي التوقف عن الرضاعة الطبيعية، مثل الحمل بتوأم أو أكثر، ووجود خطر كبير للولادة المبكرة، وإصابة الأم بالإجهاض أو الولادة المبكرة في حمل سابق أو حدوث نزيف خلال فترة الحمل.[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
تأثير الحمل على حليب الثدي
يوفر جسم الأم كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في حليب الثدي، ولن يتأثر الطفل بوجود الحمل لكن تتغير محتويات الحليب مع التقدم في الحمل فيتكون اللبأ، أي أول حليب يفرز من الثدي بعد الولادة، فيسبب تغير طعم الحليب ولونه وسمكه، مما قد يجبر الطفل على فطم نفسه إذا لم يتأقلم مع هذا التغيير، وهو ما حدث غالبًا بعد الشهر الخامس من الحمل، ولا توجد مشكلة إذا استمر الطفل بالرضاعة حتى بعد بداية تكون اللبأ فهذا لن يؤثر على كمية اللبأ التي سيتناولها الرضيع الجديد بعد ولادته، لكن إذا كان عمر الطفل الكبير أقل من عام يجب متابعة وزنه جيدًا بعد تغير الحليب للتأكد من زيادة وزنه طبيعيًّا، كما أنه قد يصاب بليونة البراز لأن اللبأ ملين طبيعي.[٣]
تأثير الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل على الأم
تسبب الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل زيادة حدة أعراض الحمل، كالقيء والغثيان، كما تسبب زيادة حساسية حلمة الثدي وإصابتها بالاحتقان نتيجة زيادة إفراز الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجيستيرون في بداية الحمل.
في هذه المرحلة تكون الأم مسؤولة عن تغذية طفلين، لذا يجب عليها الاهتمام بتغذيتها جيدًا، وشرب السوائل بكثرة، والحصول على قدر كافٍ من الراحة والحرص على تناول فيتامين د وحمض الفوليك يوميًا.[٤]
كما تحتاج الأم إلى زيادة عدد السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم خلال هذه الفترة، وتختلف السعرات الحرارية المطلوبة باختلاف عمر الطفل الرضيع، فإذا كان عمر الطفل أقل من ستة شهور، ومعتمدًا كليًا على حليب الأم يجب على الأم استهلاك 600 سعر حراري زائد عن احتياجها اليومي، أما إذا كان عمر الطفل أكبر من ستة أشهر، وبدأ تناول الأطعمة صلبة يجب على الأم تناول 500 سعر حراري زائد باليوم بالإضافة إلى 350 سعرًا حراريًّا زائدًا عند دخول الثلث الثاني من الحمل و450 سعرًا حراريًّا زائدًا في الثلث الأخير من الحمل.[٥]
تستطيع الأم إرضاع طفليها معًا بعد الولادة دون مشاكل، فيمكنها إرضاعهما في نفس الوقت، كل واحد من ثدي بالاستعانة بالوسائد لكي يسهل عليها ذلك أو يمكنها إرضاع الطفل الصغير أولًا ثم الكبير، وهو أمر مفيد للأم فإرضاع طفلين معًا يقلل خطر إصابة الأم بالتهاب الثدي كما يقوي الترابط بين الطفلين ويشعر الطفل الكبير بالأمان لعدم تخلي الأم عنه.[٣]
المراجع
- ↑ Shannon K. Laughlin (2018-4-7), “Is it safe to continue breast-feeding if I’m pregnant with another child?”، mayoclinic, Retrieved 2019-1-17.
- ↑“Breastfeeding While Pregnant”, americanpregnancy,2017-2-22، Retrieved 2019-1-17.
- ^أب“Breastfeeding while pregnant”, pregnancybirthbaby,2018-9، Retrieved 2019-1-17.
- ↑“Can I still breastfeed my baby while I’m pregnant?”, babycentre,2018-3، Retrieved 2019-1-17.
- ↑Aliya Khan (2018-7-12), “Pregnant and Breastfeeding – Benefits, Side Effects & more”، parenting, Retrieved 2019-1-17.