‘);
}

هل يجوز أكل لحم التمساح؟

اختلف علماء المسلمين في حكم أكل لحم التمساح؛ إذ أجمع الجمهور من الشافعيّة والحنابلة والحنفيّة على تحريم أكله وهو القول الراجح، بينما ذهب المذهب المالكي إلى جواز أكله، وقد استشهد من أباحه من أهل العلم بقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ}[١]، وبقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيتَتُه)[٢] كدليل على جواز أكل جميع ما وُجِدَ في البحر من دواب سواء كانت حيّة أو ميّتة دون استثناء، كما استشهد الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- بذات الآية عندما سُئل عن أكل لحم التمساح، وقد أجاب بجواز أكل جميع صيد البحر حيّها وميتها دون استثناء.

أمّا عن تحريم أكله فقد ورد في الروض المربع “يُباح حيوان البحر كله” استنادًا لما تقدّم قوله من سورة المائدة، لكن يُستثنى من ذلك التمساح لأنَّ له ناب يفترس به، والضفدع لأنّه مُستخبث وكل مستخبث مُحرّم، كما قال المحب الطبري الشافعي: “أنه حُرّمَ أكل التمساح للضرر والخبث، ولكونه من الحيوانات التي لها ناب تفترس به”، إضافةً إلى أنّ التمساح من البرمئيات لكونه قادرًا على العيش على اليابسة لمدّة طويلة؛ إذ كان رأي المذهب المالكي تحريم أكل الحيوانات التي تعيش في البرّ والبحر[٣][٤][٥].