تعرف على رأي جمهور علماء المسلمين فيما يتعلق بـ هل يجوز الصيام عن الميت أم لا ؟ ، حدثنا النبي الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف قائلاً : ” إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ” ، فما الحياة إلا داراً للأعمال التي يدخرها المرء لتعينه على تجاوز الحساب في يوم الحق في الدار الآخرة، فإن كان عمله خيراً فخير له، وإن كان عمه شراً فلن يجد له سبيلاً ولا مفراً من عقاب الله ـ جل شأنه ـ .
وأحياناً قد يموت المرء وقد كان عليه بضعة من أيام الصيام التي لم يتمكن من قضاءها في حياته، ليبدأ أهل بيته والمقربين منه في التساؤل هل يجوز الصيام عن الميت أم لا، وذلك ما سنتعرف عليه تفصيلاً في المقال الآتي من موسوعة، فتابعونا.
هل يجوز الصيام عن الميت
أتفق جمهور علماء المسلمين إجماعاً بأنه يجوز الصيام عن الميت وقضاء الأيام التي لم يتمكن من صيامها في حياته أو الصوم بنية وهب الثواب إليه، فلا بأس أن يُصام عن الميت في حالة كان عليه صوم من رمضان لم يصمه أو صوم نذر أو صوم كفارة عن ذنب ما، وذلك وفقاً لما جاء في الحديث النبوي الشريف ” من مات وعليه صيام، صام عنه وليه ” ، كما جاء عن ابن عباس ـ رضي الله عنه قوله ” أن امرأة قالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم رمضان أفأصوم عنها؟ قال: صومي عن أمك ”
فيجوز للمسلمين الصيام عن آبائهم وأمهاتهم إن كتان عليهم صوم دين أو صوم فرض واجب كصوم رمضان وصوم الكفارة، ولكن صوم التطوع لا يجوز صيامه على الميت، لذا فمن الجائز شرعاً أن يصوم عن المرء أبنه، أخته، أخوه، أخته أو أقاربه كالعم والخال وغيرهم.
المراجع
1
2
3
لنكون بذلك قد تعرفنا معكم على حكم جواز الصيام عن الميت بالتفصيل، وللمزيد من التساؤلات والاستفسارات تابعونا في الموسوعة العربية الشاملة.



