هل يرفض الرجال القيام بالأعمال المنزلية؟
٠٨:٢١ ، ٦ مايو ٢٠٢٠
}
أعباء الأعمال المنزلية
ربما يمكن القول عزيزتي أنه إذا كنتِ إحدى مواليد الخمسينات والستينات إلى حد السبعينات وما قبلها من القرن الماضي فإنكِ قد تربيتِ وتعلمتِ على يد أم عظيمة فهمتِ تمامًا وقدّرتِ أنّ لها ما لها وعليها ما عليها، ومن المفترض أن تربيتكِ الأسرية في تلك السنين علّمتكِ تحمل الأعباء المنزلية من ترتيب وتنظيف وطبخ ومجالسة للأطفال وغيرها من أعمال، وفي هذا الصدد يُمكن تفسير سبب قصور الرجال في المهام المنزلية أنهم عاصروا تربيتكِ وتربية باقي الأمهات اللاّتي لم يكلّفنَهم بأيّ مهام منزلية وما شاهدوا آباءهم يشاركون تحمل المسؤوليات والمهام في المنزل، ومن المبشّر والجدير ذكره أنّ العديد من الدراسات أجريت على سلوك الأسرة في تنظيم وقت العمل والفراغ منذ الستينات وتُشير إلى أنّ الرجال وكّلوا لأنفسهم بعض الأعمال مثل مساعدة الأطفال في واجباتهم المدرسية ومتابعة تحصيلهم الدراسي وتولّي قيادة الرحلات العائلية، وبعض المهام البعيدة عن مهمة غسل الملابس وما يشابهها، وفي هذا المقال تجدين ما يفيدكِ في تعاملكِ مع الرجل لإشراكه في حمل المزيد من الأعمال البيتية[١].
‘);
}
هل يرفض الرجال المساعدة في الأعمال المنزلية؟ ولماذا؟
في الوقت الراهن لا يرفض الرجال مساعدة أهل بيتهم في الأعمال المنزلية؛ فقد بلغ معدل عدد الساعات الأسبوعية التي يقضيها الرجل في الأعمال المنزلية أربع ساعات بعد أن كانت ساعتين عام 1965 للميلاد، والسبب وراء ازدياد حصصهم من الساعات وعدم رفضهم للمساعدة كما كان في السابق هو انخفاض معدل الساعات التي تقضيها المرأة في أعمال المنزل؛ إذ قلت عن 30 ساعةً أسبوعيةً عام 1996 للميلاد إلى 14.2 ساعةً[٢].
تجدر الإشارة إلى أنّ خلافكِ مع الرجل حول أصعب الأعمال البيتية، مثل غسل الملابس وإعداد الطعام والتسوق لطالما كان المعضلة الكبرى لكل منكما، وبالرغم من أنّ بعض الأسر تواجه هذا الإشكال بدفع تكاليف هذه الخدمات إلا أنّه يمكنكِ التفاوض جديًا مع شريككِ لتوزيع المهام وإعداد قائمة تحمل كافة الأنشطة دون تحمّل أيّ تكاليف[١].
كيف تصلين لحوار ناجح حول تقسيم الأعباء المنزلية؟
تُجيبكِ الطبيبة جوستين ألتر المختصة في علم التغيرات الحياتية والتوازن بين العمل والحياة أنّ الحوار الصريح والمبكّر مع شريككِ حول تقسيم الأعمال المنزلية من أنجع الطرق لمقاسمة الأدوار، ويفضّل تسوية الحوار معه وتقسيم الأعباء المنزلية بناءً على البيئة الأسرية التي تربّى فيها زوجكِ منذ طفولته ومعرفة ما إذا كانت والدته واحدةً من ربات البيوت أم من ربات العمل وتحديد إن كان يساعدها في أعمال البيت أم لا إلى جانب معرفة نواياه عن نوع الأسرة التي يطمح ليكونها معكِ[٣].
هل يستطيع طفلكِ المشاركة في أعمال المنزل؟
يتعلم طفلكِ الكثير عند تولّيه مهامًا صغيرةً لأعمال المنزل فلا تتردّدي بإشراكه فيها وإليكِ بعضًا من إيجابيات تعليمه[٤]:
- يكسب طفلكِ مهاراتٍ ضروريةً تساعده على رعاية نفسه ومنزله وأسرته حينما يكبر مثل إعداد وجبات الطعام والاعتناء بحديقة المنزل.
- يمنح الانخراط في الأعمال المنزلية طفلكِ خبرةً في مهارات التواصل والتفاوض والعمل بروح واحدة.
- يهذّب العمل طفلكِ ويشعره بالكفاءة في تحمل المسؤولية وإنجاز المهام حتى لو لم ينسجم مع طبيعته.
- يوفّر عمل طفلكِ الوقت والمجهود الذي تبذلينه لبعض المهام.
المراجع
- ^أب“chore-war-household-tasks-and-the-two-paycheck-couple”, psychcentral, Retrieved 6-5-2020. Edited.
- ↑“not-all-housework-is-created-equal”, psychologytoday, Retrieved 6-5-2020. Edited.
- ↑“how-to-even-up-housework-with-your-partner”, abc, Retrieved 5-5-2020. Edited.
- ↑“chores-for-children”, raisingchildren, Retrieved 6-5-2020. Edited.