كتبت – آلاء نبيل:
الحالة النفسية التي يمر بها مريض السرطان، قد تجعله ينفر من ممارسة العلاقة الحميمة، مع العلم أن علاجات الأورام الخبيثة، خاصةً كيماوي، قد يكون لها تأثيرات سلبية على أعضاء الجسم، ولا سيما الأعضاء التناسلية، ما يؤدي إلى تراجع القدرة الجنسية.
في السطور التالية، يستعرض “المقال” أسباب تراجع الرغبة والقدرة الجنسية عند الإصابة بالسرطان، وفقًا لموقع “Webmd”.
التغيرات الفسيولوجية
النساء
علاجات السرطان تهدد الأعضاء التناسلية بأضرار وخيمة، فعلى سبيل المثال، يتعين على مريضة سرطان السيدات تناول أدوية محددة، تقلل من مستويات هرمون الإستروجين، مما يزيد من فرص الإصابة بالجفاف المهبلي، الأمر الذي يؤثر سلبًا على العلاقة الحميمة عن طريق:
1- صعوبة عملية الإيلاج، لقلة الإفرازات المهبلية، مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة أثناء وبعد الجماع.
2- بلوغ سن اليأس قبل الموعد المحدد له، ما يسبب تراجع في الرغبة الجنسية.
ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق:
-استخدام المزلقات الجنسية تحت إشراف الطبيب المختص أو استبدالها بزيت الزيتون.
– الاعتماد على كريم الإستروجين الذي تم اعتماده مؤخرًا من قبل جمعية انقطاع الطمث في أمريكا لمرضى سرطان الثدي، ولكن يجب استشارة الطبيب المعالج قبل الشروع في استخدامه.
وبالنسبة للرجال، 75% من مرضى سرطان البروستاتا لا ينجحون في ممارسة العلاقة الحميمة، لأن العقاقير الطبيبة المعالجة لهذا المرض الخبيث تقلل من نسبة هرمون الذكورة، الأمر الذي يتسبب في الإصابة بضعف الانتصاب، فضلًا عن تراجع القدرة الجنسية عند المريض.
تكمن علاج هذه المشكلة في:
– تناول المنشطات الجنسية تحت إشراف الطبيب المختص.
– اللجوء إلى مضخة القضيب، وهي عبارة أنبوب بلاستيكي، يثبت فوق القضيب، مرفق بمضخة تعمل بالبطارية أو باليد.
قد تستدعي الحالة الصحية لمريضة سرطان الثدي، استئصال الثدي المصاب بالورم الخبيث، الأمر الذي يؤثر على مظهر جسدها الخارجي، مما يؤثر سلبًا على حالتها النفسية من ناحية، وقد يثير اشمئزاز الزوج من ناحية أخرى، وفي كلتا الحالتين، سينتهي بهما المطاف إلى الفتور من ممارسة العلاقة الحميمة.
وفي هذه الحالة، يجب على الزوج ألا يعرب عن استيائه تجاه هذا لتغيرات الجسدية التي تطرأ على جسد زوجته، لأن الأمر خارج عن إرادتها، فتساقط الشعر -على سبيل المثال- أحد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
ومن هنا نستشف بأن الدعم المعنوي هو السبيل الوحيد لهذه المشكلة، لأن نفور الزوج من شريكة حياته بس التغيرات التي طرأت عليها، قد يؤثر سلبًا على حالتها نفسية، ما يؤدي إلى تفاقم حالتها العضوية.
التغيرات النفسية
أكدت بعض الدراسات أن الحالة النفسية السيئة لمريض السرطان تكون في أسوأ أحوالها على الإطلاق، نتيجة الاضطرابات الهرمونية التي أشارنا إليها في بداية الموضوع، فعلى سبيل المثال، تتراوح نسبة الإصابة بالاكتئاب بين المصابات بسرطان ما بين 4.5% و37%.
لذلك، يجب على الزوج أن يتدارك الأمر قبل أن يتفاقم إلى حد الإصابة بالاضطرابات النفسية، بتقديم الدعم العاطفي والاجتماعي، مع مراعاة أن يشعرها بأنها صحتها أهم من العلاقة الحميمة بالنسبة له.