هل يغفر الله الذنب المتعمد

هل يغفر الله الذنب المتعمد ، ما هو الذنب الذي لا توبة له ، هل يغفر الله الذنب المتكرر ، علامات التوبة الصحيحة ، حكم من عمل ذنب بغير دراية

mosoah

هل يغفر الله الذنب المتعمدهل يغفر الله الذنب المتعمد

هل يغفر الله الذنب المتعمد هذا ما سوف نوافيكم تفاصيله عبر كلماتنا بسبب الذنوب التي يقترفها المسلمون بصورة يومية سواء عن دراية أو جهالة، فما أكثر الفتن في زمننا الحالي، ولقد خلق الله الإنسان وأمره بعبادته واجتناب المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن، كما أمره بضرورة التباع الشريعة الإسلامية الثابتة في كل زمان ومكان كي لا يكون جزاءه النار في الآخرة كما أن الله سوف يعاقبه في الدنيا أيضا نتيجة اقترافه الإسلام ولم يجعله يهنئ بحياته وسيحرمه من بعض نعمه ومن خلال موسوعة سنذكر تفصيلا حكم ذلك.

هل يغفر الله الذنب المتعمد

  • الغفار هو أسم من أسماء الله الحسني، إذ أن الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا سواء أكانت متعمدة أم غير متعمدة، فباب التوبة النصوحة مفتوح دائما عند الله.
  • يقول الله في الآية رقم 53 من سورة الزمر “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ“.
  • وفي هذا الآية بإجماع جمهور الفقهاء من المسلمين يؤكد الله سبحانه وتعالي علي أنه يغفر الذنوب جميعا بسبب رحمته بالعباد.

ما هو الذنب الذي لا توبة له

  • يغفر الله الذنوب جميعها مهما كبرت بشرط أن يكون الإنسان يشعر بأنه قد اقترف معصية كبيرة في حق الله، ويريد العودة إلي الطريق الصحيح ويجاهد نفسه كثيرا كي لا يفعلها مرارا وتكرارا والله هو العالم بالنوايا والقلوب؛ ولهذا فإنه يغفر الذنوب لمن هم قد ندموا صدقا علي ما فعلوه.
  • ولكن الله لا يغفر أبدا الشرك به، فهو من أعظم الذنوب التي لا توبة بعدها وخاصة إذا مات الإنسان وهو علي شرك بالله.
  • أكد الله علي عدم غفرانه الشرك به في الآية رقم 48 من سورة النساء يقول الله عز وجل “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا”.

هل يغفر الله الذنب المتكرر

  • بالطبع فهو الغفار والرحيم الذي يغفر ذنوب العبد في كل مرة يخطئ فيها ويحاول العودة مرة أخري إلي الله بنية خالصة فإن الله يتوب عليه، بما أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين.
  • يقول الله في الآية رقم 135 من سورة آل عمران “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.
  • في الآية السابقة يأمر الله العبادة بأن يجاهدوا أنفسهم ولا يصرون علي تكرار المعصية أيضا لأن الذين يقاومون أن يقترفوا الذنوب والمعاصي، أو يحاولون التغلب علي وسوسة الشيطان إليهم جزاءهم الجنة في الآخرة والتي سوف تجري من تحتها الأنهار.

علامات التوبة الصحيحة

يجب أن يكون الإنسان نيته خالصة وصادقة مع الله، ومن ضمن علامات التوبة الصحيحة:

  • يجب أن يكون نادما ندما شديدا وهو بين أيادي الله.
  • يرجو رحمته وهو ذليلا، كما يجب أن يقوم الفرد بالعدول عن معصيته وطلب التوبة من الله بعد وقوع المعصبة لأنه كلما طال وقت التوبة كلما انغمس في المعاصي والشهوات وغرته ملذات الحياة التي تجعل من توبته أمرا صعبا.
  • ينبغي أن يكون العبد مخلصا في توبته، وأخذ عهدا صادقا مع الله بعدم العودة إلي ما قد فعل من ذنوب ومعاصي.
  • يجب ألا يتبع إغواء الشيطان ويحرص علي ذلك، ويتذكر بأن الشيطان حاول أن يتحدى الله بإغواء عباده بعد طرد من الجنة.

حكم من عمل ذنب بغير دراية

  • يغفر الله الذنوب التي قد اقترفها المسلم دون إطلاع أو دراية منه، ولكن يجب أن يحاول أن يطلع علي مبادئ الشريعة الإسلامية، فالمؤمن كيس فطن كما ذكر الرسول صلي الله عليه وسلم ويجب أن يكون علي دراية بأمور دينه.
  • ولكن إذا علم فيما بعض بأنه كان مخطئا في فهمه أو قد ارتكب الذنوب بجهالة منه يجب أن يستغفر الله تعالي، ويحاول ألا يقع فيها مرة أخري، ويفهم أكثر عن مبادئ شريعته الإسلامية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلي ختام جولتنا التي قد سلطنا فيها الضوء علي هل يغفر الله الذنب المتعمد وما هو الذنب الذي لا يغفره الله وحكم اقتراب الذنب المتكرر كما، وندعوكم إلي الإطلاع علي كل ما هو جديد عبر الموسوعة العربية الشاملة.

 

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *